ضربات أميركية بريطانية ضد 36 هدفاً للحوثيين.. و"الجماعة": لن تمر دون رد

البنتاجون: سيتحملون مزيداً من العواقب إذا لم ينهوا هجماتهم في البحر الأحمر

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة مقاتلة تنطلق من على متن حاملة طائرات للمشاركة في ضربات جوية ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. 4 فبراير 2024 - @CENTCOM
طائرة مقاتلة تنطلق من على متن حاملة طائرات للمشاركة في ضربات جوية ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. 4 فبراير 2024 - @CENTCOM
دبي-الشرق

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة غارات جديدة ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، بعد يوم من ضربات أميركية انتقامية في العراق وسوريا، رداً على سقوط 3 جنود أميركيين في هجوم على الحدود السورية الأردنية. فيما قالت "الجماعة" إن تلك الهجمات "لن تمر دون رد أو عقاب".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، في بيان مشترك لثماني دول، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، شنت جولة إضافية من "الضربات المتناسبة والضرورية" ضد 36 هدفاً للحوثيين في 13 موقعاً داخل اليمن، وذلك "رداً على هجمات الحوثيين المستمرة ضد خطوط الشحن الدولي والتجاري في البحر الأحمر".

وأضاف البيان أن "هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية، وحياة البحارة الأبرياء"، مشيراً إلى أنها "استهدفت على وجه التحديد المواقع المرتبطة بمنشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض التابعة للحوثيين، وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات".

وأشار البيان إلى أن الحوثيين شنوا أكثر من 30 هجوماً على خطوط الشحن الدولية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر الماضي، مشدداً على أن هذه الهجمات تشكل "تحدياً دولياً".

بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن "هذا العمل الجماعي يبعث برسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيستمرون في تحمل المزيد من العواقب، إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على السفن البحرية الدولية".

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، بأن مقاتلات أميركية من طراز F/A-18 انطلقت من حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" وشنت الغارات على الحوثيين، كما أطلقت سفن حربية أميركية صواريخ توماهوك من البحر الأحمر.

موجة ثالثة من الضربات في اليمن

وقالت بريطانيا، السبت، إنها شاركت في موجة ثالثة من "الضربات المتناسبة والمستهدفة" على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

وذكر وزير الدفاع جرانت شابس، في بيان: "شاركت القوات الجوية الملكية في موجة ثالثة من الضربات المتناسبة والمستهدفة على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن".

وتابع: "تحركنا جنباً إلى جنب مع حلفائنا الأميركيين، بدعم العديد من الشركاء الدوليين، ومن منطلق الدفاع عن النفس، وبما يتفق مع القانون الدولي".

من جانبها، اعتبرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن الضربات ضد الحوثيين في اليمن "ليست تصعيداً".

"لا نريد التصعيد"

وقال مسؤولان كبيران في الإدارة الأميركية لشبكة CNN، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق الأسبوع الماضي على الضربات التي نفذناها ضد الحوثيين مساء السبت، مشيرين إلى أن ذلك يأتي بمعزل عن "الإجراءات الانتقامية" التي اتخذتها واشنطن في سوريا والعراق، الجمعة، رداً على سقوط 3 جنود أميركيين على الحدود السورية الأردنية.

وذكر مسؤول كبير بالإدارة أن "واشنطن لا تريد التصعيد"، حسبما نقلت "سي إن إن".

وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مساء السبت، تدمير 6 صواريخ مضادة للسفن خلال ضربات جوية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأضافت القيادة المركزية، في بيان، أن صواريخ الحوثيين كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر، وشكلت "تهديداً وشيكاً" لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.

في السياق نفسه، أفاد تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين، بوقوع أكثر من 20 غارة أميركية-بريطانية على مواقع في عدة محافظات منها العاصمة صنعاء.

وذكر التلفزيون أن الضربات استهدفت مواقع في محافظات صنعاء وحجة وذمار والبيضاء، مشيراً إلى أن الضربات على صنعاء طالت "منطقتي النهدين وعطان". وأضاف التلفزيون أن 11 غارة وقعت على منطقة البرح بمديرية مقبنة، ومناطق بمديرية حيفان في محافظة تعز، في حين تعرضت مواقع في منطقة الجر بمديرية عبس في محافظة حجة لسبع غارات.

وفي محافظة الحديدة بغرب البلاد، استهدفت غارات أميركية-بريطانية مواقع بمديريتي اللحية والدريهمي والصليف، بحسب تلفزيون "المسيرة".

ولم ترد تقارير على الفور عن خسائر بشرية جراء هذه الغارات.

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.

الحوثيون: لن تثنينا عن موقفنا 

من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم جماعة "الحوثي" في اليمن، يحيى سريع، الأحد، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 48 غارة خلال الساعات الماضية.

وشدد سريع في بيان عبر منصة "إكس" على أن الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن "لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ولن تمر دون رد وعقاب".

وأشار إلى أن الضربات الأميركية البريطانية شملت محافظات صنعاء والحديدة وتعز والبيضاء وحجة.

تصنيفات

قصص قد تهمك