ميشيجان تتأهب أمنياً بعد مقال يصف ديربورن بـ"عاصمة الجهاد في أميركا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسيرات في مدينة ديربورن بولاية ميشيجان دعماً للفلسطنيين. 14 أكتوبر 2023 - AFP
مسيرات في مدينة ديربورن بولاية ميشيجان دعماً للفلسطنيين. 14 أكتوبر 2023 - AFP
واشنطن-رويترز

قال رئيس بلدية مدينة ديربورن بولاية ميشيجان الأميركية عبد الله حمود، الأحد، إن شرطة المدينة تكثف وجودها في أماكن العبادة، ومواقع البنية التحتية الرئيسية، عقب مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، وصف بأنه "متعصب" و"معاد للإسلام" بعنوان "مرحبا بكم في ديربورن، عاصمة الجهاد في أميركا".

وأدان رئيس البلدية والمدافعون عن حقوق الإنسان بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، ولجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية، المقال باعتباره "معادياً للعرب وعنصرياً"، لأنه يقول إن سكان المدينة، ومنهم زعماء دين وسياسيون، "يدعمون حركة حماس".

ووصف رئيس بلدية ديربورن، مقال "وول ستريت جورنال" الذي كتبه ستيفن ستالنسكي المدير التنفيذي لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط بأنه "متهور ومتعصب ومعاد للإسلام". 

وأضاف عبد الله حمود أن هناك "إجراءات جديدة ستكون سارية المفعول على الفور، ستكثف شرطة ديربورن وجودها في جميع أماكن العبادة ومواقع البنية التحتية الرئيسية".

وأشار عبد الله حمود إلى أن "هذه نتيجة مباشرة لمقال الرأي التحريضي في صحيفة (وول ستريت جورنال) الذي أدى إلى زيادة مثيرة للقلق في الخطاب المتعصب والمعادي للإسلام على مواقع التواصل والذي يستهدف مدينة ديربورن".

ولم ترد صحيفة "وول ستريت جورنال" ولا معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط على الفور على طلبات "رويترز" للتعليق.

ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعاً في معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي.

ومن بين الحوادث المعادية للفلسطينيين التي أثارت القلق إطلاق النار في نوفمبر الماضي، في ولاية فيرمونت على 3 طلاب من أصل فلسطيني، وطعن طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 أعوام حتى الموت في إلينوي في أكتوبر.

العرب في ميشيجان ضد بايدن

وتضم ميشيجان أكبر تجمع للأميركيين العرب في الولايات المتحدة وأكثر من 310 آلاف نسمة من أصول شرق أوسطية وشمال إفريقية، وقد تعهد الكثيرون في هذه الجالية بالتكاتف ضد حملة إعادة انتخاب بايدن ما لم يدع إلى وقف إطلاق النار في الحرب.

وتعد مدينة ديربورن بؤرة الغضب الأميركي العربي المتنامي ضد الحزب الديمقراطي، جراء سياساته المؤيدة لإسرائيل.

وزار بايدن الولاية الأسبوع الماضي، ورفض رئيس بلدية ديربورن عبد الله حمود، لقاء مدير حملة بايدن"، مضيفاً: "لن أستمتع بالحديث عن الانتخابات، بينما نشاهد بثاً مباشراً للإبادة الجماعية المدعومة من حكومتنا"، فيما دعت مجموعة من المنظمات في ديربورن إلى وقف فوري للنار في غزة.

ودقت الزيارة ناقوس الخطر بالنسبة لبايدن، الذي يمكن أن تكون الولايات المتأرجحة، مثل ميشيجان حاسمة بالنسبة إليه في الانتخابات المقررة نوفمبر المقبل، عندما يواجه مجدداً سلفه دونالد ترمب كما تشير الاستطلاعات. 

ويواجه بايدن بانتظام متظاهرين يلوحون بالأعلام الفلسطينية خلال مهرجاناته الانتخابية، وبعضهم يردد هتافات مثل Genocide Joe (جو الإبادة الجماعية)، مع مقاطعة خطاباته باستمرار من قبل المتظاهرين. 

وفاز بايدن بشكل حاسم بين العرب والمسلمين عام 2020، لكن المحللين يحذرون من أن الكثيرين من الأميركيين العرب قد يلازمون منازلهم خلال الانتخابات، أو يصوتون لحزب ثالث عام 2024.

تصنيفات

قصص قد تهمك