قالت وزارة الخارجية الروسية الاثنين، إنها ستستدعي السفيرة الإسرائيلية لدى موسكو؛ بسبب تصريحات وصفتها بـ"غير المقبولة"، انتقدت فيها مواقف موسكو بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة والمحرقة النازية "الهولوكوست".
ونقلت وكالة "تاس" عن الخارجية الروسية قولها إن السفيرة الإسرائيلية سيمون هالبرين حرفت موقف السياسة الخارجية الروسية في المقابلة التي أجرتها معها صحيفة "كوميرسانت" الروسية.
وانتقدت هالبرين في المقابلة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لـ"تقليله من أهمية المحرقة النازية (الهولوكوست)"، وقالت إن روسيا ودودة بصورة مبالغ فيها مع "حماس".
ووصفت الوزارة تصريحات السفيرة بأنها "بداية غير موفقة إطلاقاً" لها في منصبها الدبلوماسي الذي بدأت شغله في ديسمبر الماضي، وتشويه نهج السياسة الخارجية الروسية والحقائق التاريخية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في وقت سابق إن إسرائيل، تستغل المحرقة لتبرير تصرفاتها في حرب غزة. وقال: "يجب على إسرائيل ألا تعطي الانطباع بأن معاناتهم الماضية في الحرب العالمية الثانية تمنحهم الإفلات من العقاب على أي أفعال".
وانتقدت السفيرة الإسرائيلية "تقليل لافروف من أهمية الهولوكوست"، مشيرة إلى أن "العالم لم يشهد مثل هذه الإبادة الجماعية والمنهجية للبشر على أسس عرقية فقط".
كما وجهت انتقادات إلى القيادة الروسية بعد استقبال موسكو وفداً من حركة "حماس".
وقالت السفيرة الإسرائيلية إنه على الرغم من الاختلافات الكبيرة في الرأي بين إسرائيل وروسيا، إلا أنه لا يوجد بديل للحفاظ على العلاقات الودية، وهي تؤمن بشدة بالحوار المفتوح والمباشر.
وعندما سُئلت عن معارضة إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية، قالت هالبرين: "نحن لا نعارض إنشاء دولة فلسطينية في المستقبل. ومع ذلك، فإن مثل هذه المناقشات لا يمكن أن تتم إلا عندما لا تعد حماس، تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل".
كما انتقدت ما وصفته بـ"اصطفاف موسكو إلى جانب جنوب إفريقيا"، التي رفعت دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية، مشيرة إلى أن موقف روسيا "يقلق الإسرائيليين وبسببه يفقد تعاطفهم، بمن في ذلك الناطقين بالروسية".