"إيجل باس".. مدينة حدودية في قلب مواجهة فيدرالية أميركية

time reading iconدقائق القراءة - 15
أفراد من حرس الحدود الأميركي يحتجزون مهاجرين عبروا الحدود من المكسيك في انتظار نقلهم من مدينة "إيجل باس" بولاية تكساس الأميركية. 4 فبراير 2024 - AFP
أفراد من حرس الحدود الأميركي يحتجزون مهاجرين عبروا الحدود من المكسيك في انتظار نقلهم من مدينة "إيجل باس" بولاية تكساس الأميركية. 4 فبراير 2024 - AFP
تكساس -عزيز عليلو

بمجرد الوصول إلى مدينة إيجل الصغيرة بولاية تكساس، تشعر وكأن المنطقة في حالة طوارئ. سيارات الشرطة وعربات الجيش تتحرك باستمرار ذهاباً وإياباً عبر شارع المدينة الرئيسي Main St، الرابط بين وسط المدينة والضفة الأميركية من نهر ريو جراندي، الذي يفصل "إيجل باس" عن مدينة بيدراس نيجراس المكسيكية.

المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 28 ألف نسمة، كانت من أبرز محطات العبور لآلاف المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء الذين يقطعون نهر ريو جراندي من الضفة المكسيكية، إلى الأراضي الأميركية. غير أنه في الفترة الأخيرة، أصبحت المدينة تستقطب زواراً من نوع آخر، ومن الاتجاه المعاكس، بعدما وصل آلاف عناصر الحرس الوطني وأفراد أجهزة إنفاذ القانون من ولاية تكساس وولايات جمهورية أخرى، إلى المدينة ضمن عملية "لون ستار" التي أطلقها حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، لتأمين الحدود. 

الحاكم نشر منذ مارس 2021 قوات الحرس الوطني، خفيفة التسليح، بمختلف نقاط العبور إلى نهر ريو جراندي، وأمر ببناء حواجز حدودية، ووضع أسلاك شائكة على طول النهر. الإجراءات الجديدة التي يسعى من خلالها أبوت إلى وقف ما يصفه بـ"غزو" المهاجرين القادمين من المكسيك، تسببت كذلك في تعقيد حياة سكان المدينة، إذ أصبحت قوات الجيش تمنع السكان من الاقتراب من النهر، وأغلقت منتزهاً عاماً يقع على ضفة النهر يُدعى "شيلبي بارك" أمام العموم، وحولته إلى مركز لعمليات قوات الحرس الوطني، الذي وضع فيه الخيام والمعدات الثقيلة والشاحنات العسكرية والمراحيض المتنقلة، ليتحول من حديقة عامة إلى ما يشبه  ثكنة عسكرية.

حضور عسكري

الحضور العسكري المتزايد في "إيجل باس" بات جلياً، لدرجة أنه أصبح من الصعب العثور على غرف شاغرة في فنادق المدينة، التي يقيم في معظمها عناصر الحرس الوطني الذين تم إرسالهم من مدن أخرى، فيما بات من النادر الدخول إلى أحد مقاهي أو مطاعم المدينة دون مصادفة أصحاب الزي العسكري.

بالنسبة لسكان المدينة، فإن هذا واقع جديد فرضه حاكم تكساس، على المدينة التجارية الهادئة، حوّلها إلى منطقة شبه عسكرية، وتسبب في تعميق الانقسامات بين الأميركيين لدرجة أصبح فيها اندلاع حرب أهلية من إيجل باس "تهديداً محتملاً".

"حينما رأيتهم يضعون الأسلاك الشائكة على ضفاف يثبتونها على عوامات برتقالية على سطح مياهه شعرت بالألم. إن النهر يرمز للحرية في ثقافتنا، لكن وضع سياجات شائكة على ضفافه يجعلنا نشعر وكأننا وراء جدران السجن"، يقول جيسي فوينتس، والذي يملك شركة صغيرة لتأجير القوارب والكاياك بمنطقة على ضفة نهر ريو جراندي بمدينة "إيجل باس"، مشيراً إلى أن "عسكرة النهر" بات حاجزاً أمام السكان كذلك للوصول إلى النهار.

يحكي فويتيس لـ"الشرق"، أن ريو جراندي، ليس مجرد نهر بالنسبة للسكان. "إنه جزء من ثقافتنا. نحن مرتبطون به. نصطاد فيه السمك، نسبح فيه ونقيم فيه سباقات الكاياك. كنت أملك شركة صغيرة على ضفاف النهر، آخذ السكان والسياح عبر القوارب للاستمتاع بجمال الطبيعة. لكن إن اتجهت إلى النهر الآن، فستجد أنه في حالة كارثية". 

وانتقد فونتيس، مسؤولي المدينة الذين سمحوا لسلطات الولاية بـ"احتلال" مناطق خاضعة للملك الخاص على ضفاف النهر، وإغلاق فضاءات عامة أمام دافعي الضرائب، لافتاً إلى رفع دعوى في المحكمة ضد حاكم الولاية، جريج أبوت. 

عند المدخل الرئيسي لمتنزه شيلبي، الحديقة العامة الوحيدة بمدينة "إيجل باس" التي تطل على نهر ريو جراندي، يقف عناصر الحرس الوطني التابع لولاية تكساس. في 10 يناير الماضي، استولت ولاية تكساس على المتنزه، المملوك لمدينة "إيجل باس"، ثم قام الحرس الوطني في تكساس ببناء سياج حول المنتزه ومنع العموم من الدخول. أما الصحافيون، فيُسمح لهم بالدخول لمدة عشرين دقيقة فقط بمرافقة أحد عناصر الحرس الوطني من أجل التصوير.

الجندي الشاب الذي رافقنا هو مجند حديث في الحرس الوطني من مدينة هيوستن في تكساس، قال لنا إنه يشعر بحزن السكان حين يتم منعهم من الدخول إلى المتنزه، قبل أن يستدرك "لكنهم يتفهمون ما نقوم به".

ولم يتردد في مشاركة رأيه الشخصي معنا، قائلاً: "تخيل أن حدودنا كانت مفتوحة أمام كل من يستطيع الوصول إلى الضفة المكسيكية من النهر. هذا المتنزه كان يعبر إليه نحو 10 آلاف مهاجر غير شرعي يومياً. الحكومة الفيدرالية تقول إنها تعمل مع المكسيك على منع المهاجرين من الوصول إلى هذه النقطة، لكننا كلنا نعلم أن الفساد مستشر في الضفة الأخرى، وشبكات تهريب البشر يمكنها شراء الجميع لإيصال المهاجرين إلى حدودنا".

لماذا إيجل باس؟

95% من سكان مدينة "إيجل باس" هم من أصول لاتينية ومعظمهم يحملون الجنسيتين المكسيكية والأميركية، ويرون في النهر رابطاً مع هويتهم المكسيكية. فـ"إيجل باس" ومدينة "بيدراس نيجراس" المكسيكية الواقعة على الضفة المقابلة من النهر، تربطهما الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد كذلك. إذ يشكل المكسيكيون الذين يعبرون من الضفة المكسيكية بشكل قانوني ما يقرب من نصف القوى العاملة في "إيجل باس"؛ ويعبر العديد من سكان "إيجل باس" أيضاً النهر للعمل في الأراضي المكسيكية.

غير أن المدينة الصغيرة، التي لا تتعدى مساحتها 42 كيلومتر مربعاً، أصبحت مركز النقاش الوطني في أميركا بشأن الهجرة، بعدما دخل حاكم تكساس في مواجهة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن تأمين حدود المدينة. 

الحاكم نشر قوات الحرس الوطني التابع لولاية تكساس على الحدود، وأقام حواجز حدودية وأسلاك شائكة، ومنع أجهزة الهجرة الفيدرالية من الوصول إلى بعض النقاط الحدودية، في تحد لسلطة الحكومة الفدرالية في تأمين الحدود.

ويؤكد الغالبية العظمى من سكان "إيجل باس" الذين تحدثت "الشرق" إليهم، أنهم لا يعانون بشكل مباشر من حرمة عبور المهاجرين. وقال بعض السكان إنهم يتفهمون حاجة بعض طالبي اللجوء إلى مغادرة بلدانهم ولماذا يختارون "إيجل باس" كنقطة عبور. فهم يعرفون أن ولاية كواهويلا المكسيكية على الجانب الآخر من النهر، تعتبر واحدة من أكثر المناطق أماناً لتنقل المهاجرين في شمال المكسيك نحو الولايات المتحدة.

لكن هناك سكاناً آخرون في الولاية، يشعرون بالاستياء من الارتفاع الضخم في أعداد المهاجرين الذين يعبرون إلى مدينتهم. ماري كولي، التي تملك أسرتها مزرعة على ضفاف نهر ريو جراندي، تقول إن الوضع أصبح مثيراً للقلق في الفترة الأخيرة.

شارع في مدينة إيجل باس القريبة من الحدود المكسيكيةمتظاهرون يحملون أعلاماً تظهر أسلحة يزحفون إلى الحدود المكسيكية عبر تكساس- "الشرق"

وأضافت: "حين أخرج إلى الشارع ويصادفني غرباء، أول شيء أنظر إليه هو أحذيتهم. إذا كانت ملطخة بالوحل، فإن من المحتمل أن يكون الشخص مهاجراً قطع للتو النهر من الضفة المكسيكية نحو إيجل باس. وبالتالي، علي أن أكون حذرة. أنا أشاهد الأخبار، وأرى الناس يتحدثون على أنه من المحتمل أن يكون ضمن المهاجرين إرهابيون أو مجرمون. لذلك أنا خائفة".

وقالت ماري، إن "مجموعة من المهاجرين قطعوا السياج المحيط بمزرعة أسرتها، وعبروا إلى الأراضي الأميركية عبر مزرعتنا، بعدما شاهدوا أن الحرس الوطني لتكساس يحاصر متنزه شيلبي الذي كان في الأصل نقطة العبور الرئيسية"، مشيرةً إلى أنها تؤيد الخطوات التي اتخذها حاكم الولاية، وتطالب بنشر مزيد من القوات على الحدود.

بؤرة جديدة للانقسام الأميركي

وفيما تختلف الرؤى وسط سكان مدينة "إيجل باس" بشأن أزمة المهاجرين، فإن معظم السكان يشاركون نفس المخاوف من أن تصاعد المواجهة بين الحكومة الفيدرالية وسلطات تكساس قد يتسع إلى مواجهة بين الأميركيين في "إيجل باس"، بعدما تحولت المدينة إلى قبلة لعدد هائل من أنصار اليمين المتطرف.

الأنباء عن زحف قافلة من مئات المتظاهرين أطلقوا على أنفسهم اسم "جيش الرب" عبر سيارات وشاحنات إلى حدود تكساس مع المكسيك، بعضهم ينتمي لجماعات مسلحة مثل "براود بويز"، أثارت مخاوف لدى سكان "إيجل باس" من مواجهات عنيفة، قبل أيام من وصولهم.

أميركا جارسيا ناشطة بمنظمة "ائتلاف إيجل باس للحدود" The Eagle Pass Border Coalition، بدأت حملة تعبئة لتنظيم مظاهرة مضادة مناهضة لإجراءات حاكم ولاية تكساس قبل وصول قافلة المتظاهرين المؤيدين له.

وقالت جارسيا لـ"الشرق"، إن تحركات حاكم تكساس و"ترويجه للروايات الزائفة بشأن الحدود يشجع اليمين المتطرف إلى إشاعة الفوضى في مدينة إيجل باس المسالمة"، محذرة من أن المدينة تحولت إلى "بؤرة جديدة للانقسام الأميركي".

وأضافت: "إذا كنت تريد أن تعرف المزيد عن أزمة الحدود، فتعال إلى المجتمعات الحدودية، وقابل هؤلاء الأشخاص. ما سيقال لك هو أن القصة التي تُروى عن هؤلاء المهاجرين من قبل حاكم ولاية تكساس غير صحيحة على الإطلاق. ومن الواجب أن نسمي تلك الأكاذيب عندما تسبب الضرر ليس فقط للمهاجرين، ولكن أيضاً للبلد".

بين "جيش الرب" و"ملائكة الرب"

المبادرة التي أطلقها "ائتلاف إيجل باس للحدود" سرعان ما لاقت اهتمام متعاطفين من ولايات أخرى، ضمنهم القس دوج بيجيت، رئيس منظمة "صوت للمصلحة العامة" Vote Common Good، الذي قدم من ولاية مينيسوتا لدعم المظاهرة.

وقال بيجيت لـ"الشرق"، إن "بعض الأمور لا يمكن أن تبقى دون رد. جئت إلى إيجل باس عبر حافلة كُتب عليها علينا (مواجهة القومية المسيحية) و(مقاومة التمردات)".

وأضاف: "نحن نعيش في زمن، حيث يتعين على المسيحيين أن يحددوا ما يجب أن تلعبه كلمة الإيمان في هذا المجتمع. جيش الرب جاء إلى إيجل باس من أجل إشاعة الكراهية. هذا الجيش جاء على شكل ميليشيا تحت ذريعة حماية الحدود. هذه الحدود لا تحتاج إلى الحماية من المهاجرين. بل تحتاج إلى الحماية من هؤلاء المتطرفين في الداخل"، مضيفاً: "إذا كان هؤلاء المتطرفون يصفون أنفسهم بجيش الرب، فنحن ملائكة الرب، الذين يطلبون حماية المهاجرين من أمثالهم".

واعتبر بيجيت، أن "أميركا لديها تاريخ طويل مع الأشخاص في الداخل الذين يقولون للآخرين خارج البلاد لا يمكنكم القدوم عندنا، فيما لا يسأل أحد عن سبب دخول هؤلاء المهاجرين بطرق غير شرعية".

وتابع أن "السياسات الحدودية هي ما تمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى الأراضي الأميركية لطلب اللجوء بالطريقة القانونية، هذه السياسات تدفع المهاجرين للأذى الناتج عن عصابات الاتجار بالبشر. لذلك علينا أن نتحدث عن سياسة الهجرة، وليس تأمين الحدود من المهاجرين".

في الجهة المقابلة، يرى آرون باترسون وهو محارب سابق وعضو في جماعة "بارود بويز" اليمينية المتطرفة، أن "غزو المهاجرين غير الشرعيين خطر حقيقي ومن لا يرى ذلك، فهو أعمى".

يحكي باترسون، الذي قدم عبر شاحنة تحمل أعلام الولايات المتحدة وصورة للرئيس السابق دونالد ترمب، لـ"الشرق"، أنه قدم من ولاية ويست فرجينيا، للتعبير عن وقوفه مع حاكم ولاية تكساس جريج أبوت في مواجهته مع الرئيس بايدن.

وبشأن رأيه لما قد تؤول إليه المواجهة بين سلطات الولاية والبيت الأبيض، قال آرون: "أرى أن شيئًا قادماً. قد يكون فرض الأحكام العرفية في تكساس أو ربما نعود إلى الحرب الأهلية. لأن هناك الكثير من الأشياء التي تحدث، كما تعلمون، الدستور الذي ناضلنا من أجله أصبح يُأخذ منا شيئا فشيئا. ونحن مستعدون للأسوأ".

ووصلت قافلة "جيش الرب" إلى إيجل مساء الجمعة الماضية، ومنعتهم الشرطة المحلية من احتلال الشوارع، ورافقتهم إلى نقطة تجمع في مزرعة ببلدة كيمادو، على بعد أميال قليلة من إيجل باس. وقال متحدث باسم شرطة مقاطعة مافريك، التي تدخل في نطاق سلطاتها مدينة إيجل باس وبلدة كيمادو، إن الشرطة بعثت قائمة بأسماء بعض المتطرفين المعروفين لدى أجهزة الأمن الداخلي وبعضهم شاركوا في أحداث اقتحام الكابيتول عام 2021، إلى منظمي قافلة "جيش الرب"، وطلبت منعهم من المشاركة في القافلة.

أين تتجه المواجهة؟

رئيسة الحزب الديمقراطي في مقاطعة مافريك خوانيتا مارتينيز قالت لـ"الشرق"، إن تصاعد مظاهر أزمة الهجرة في "إيجل باس" يهدد بأن تصبح المدينة نقطة انطلاق لحرب أهلية جديدة.

وقالت إن "ما يحدث الآن ليس غزواً من طرف المهاجرين. بل هو غزو من قوات حاكم ولاية تكساس وحشود اليمين المتطرف"، مشددة على أن الرئيس بايدن "يحتاج للقيام بشيء ما لإيقاف تصعيد حاكم تكساس".

ويطالب نواب ديمقراطيون، الرئيس بايدن، بإضفاء الطابع الفيدرالي على قوات الحرس الوطني بولاية تكساس، الخاضعة لسلطات حاكم الولاية جريج أبوت. غير أن البيت الأبيض يتجاهل تلك الدعاوى، ويحض الجمهوريين في الكونجرس على تمرير مشروع قانون لتمويل تأمين الحدود، بهدف حل الأزمة سريعاً.

وقالت مارتينيز لـ"الشرق"، إن ما يحدث الآن هو "مواجهة جدية. وعندما يتحدث الناس عن الحرب الأهلية قد تبدأ في إيجل باس، صدقوني، لا نريد أن نصبح مشهورين بذلك. ولكن لا بد من القيام بشيء ما. يجب إيقاف أبوت. لا نريد أن يحدث الأسوأ".

ويرى الجمهوريون بأن ما يحدث الآن في "إيجل باس" هو نتيجة لـ"التقاعس المتعمد" من جانب إدارة بايدن في مواجهة التدفق القياسي للمهاجرين على الحدود في الأشهر الأخيرة.

وقال أنسون ميلز، وهو مسؤول جمهوري منتخب بمقاطعة أفايلد في تكساس وأحد منظمي قافلة "جيش الرب"، إن الحديث عن نشوب حرب أهلية "أمر مبالغ فيه".

وأكد في حديثه لـ"الشرق"، أن قافلة "جيش الرب" مسالمة، وجاءت للتعبير عن "استياء الشعب الأميركي من الوضع المزري على حدودنا، والتعبير عن تضامننا المطلق مع حاكم تكساس".

ولفت إلى أن "الإعلام التابع لليسار (وهو مصطلح يستخدمه الرئيس السابق ترمب في وصف الإعلام الأميركي) يضفي طابع العنف المسلح على اليمين، ويحاول تصوير الإجراءات الشرعية التي يقوم بها حاكم تكساس على أنه تمرد. كل ذلك لتخويف الأميركيين والإضرار بالجمهوريين، في حين أن الواقع شيء مختلف. نحن هنا لأنه هناك أزمة حقيقية على الحدود. ونحن هنا للفت الانتباه إلى هذه الأزمة. إدارة بايدن تتقاعس بشكل متعمد في تأمين الحدود. وحاكم تكساس أخذ بزمام الأمور، وقال لبايدن (كفى)".

وبسؤاله إلى أي مدى يجب على حاكم تكساس الذهاب في مواجهة بايدن، أجاب أنسون ميلز: "عليه الذهاب إلى أقصى حد يسمح به الدستور".

تصنيفات

قصص قد تهمك