واشنطن/بروكسل-وكالات
وصفت الخارجية الأميركية، الاثنين، التقارير عن نية روسيا حظر الملاحة في أجزاء من البحر الأسود بأنه "تصعيد بلا مبرر"، خصوصاً أن مثل هذا الإجراء يؤثر في دخول السفن إلى الموانئ الأوكرانية.
وأكدت الوزارة في بيان أن "هذا يمثل تصعيداً آخر بلا مبرر في حملة موسكو المستمرة لتقويض أوكرانيا وزعزعة استقرارها".
وقالت الخارجية الأميركية في بيانها، إن "الولايات المتحدة تؤكد دعمها الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية. ولا تعترف الولايات المتحدة ولن تعترف أبداً بضم روسيا المزعوم لشبه جزيرة القرم"، في عام 2014.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أن موسكو ستعلق حتى أكتوبر من هذا العام، حركة ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في 3 مناطق ضمن شبه جزيرة القرم.
ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الرسمية، عن إدارة الإبحار في وزارة الخارجية الروسية، أنه"سيتم تعليق عبور السفن العسكرية وسفن رسمية أخرى في المياه الإقليمية التابعة للاتحاد الروسي، من الـ24 من أبريل حتى الـ31 من أكتوبر 2021".
وتقع المناطق الثلاث المعنية بهذا القرار في الطرف الغربي للقرم، وإلى الجنوب من سيفاستوبول نحو غورزوف، في حين تقع المنطقة الثالثة التي تتخذ شكل المستطيل قبالة شبه جزيرة كيرتش قرب حديقة أوبوكسكي الطبيعية.
وتُعد هذه المنطقة الأخيرة الأكثر إثارة للجدل لأنها قريبة من مضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود ببحر آزوف، ويتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لصادرات أوكرانيا من الحبوب والفولاذ.
"قلق أميركي"
وأعربت الخارجية الأميركية في بيانها عن "قلقها البالغ" إزاء خطط روسيا لمنع السفن البحرية الأجنبية والسفن الحكومية في أجزاء من البحر الأسود، مضيفة أن "لروسيا تاريخاً في اتخاذ إجراءات عدوانية ضد السفن الأوكرانية، وإعاقة الوصول إلى موانئ أوكرانيا في بحر آزوف، ما يؤثر في التجارة الدولية لأوكرانيا".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، إن "الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية أكبر مما كان عليه في 2014، ولم يتضح أنه لأغراض تدريبية".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عدد القوات الروسية بلغ عشرات الآلاف"، لكنه لم يكن على علم بمعلومات أشارت إلى وجود أكثر من 150 ألف جندي روسي على الحدود.
وحثت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) الاثنين، شركات الطيران على توخي "الحذر الشديد" لدى الاقتراب من الحدود الأوكرانية الروسية، مستشهدة بمخاطر محتملة على سلامة الطيران.
"الحشد الأكبر على الإطلاق"
ندّد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بتصاعد التوتر مع روسيا، معتبراً أن الوضع "خطير جداً" على الحدود مع أوكرانيا.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قبل اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الدول الـ27، إن "العلاقات مع روسيا لا تتحسن، بل على العكس، يتصاعد التوتر في مختلف المجالات"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
وأضاف، بعد أن أطلع وزير خارجية أوكرانيا على إحاطة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن "هناك أكثر من 150 ألف جندي روسي محتشدين على الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم. خطر حدوث مزيد من التصعيد واضح".
ولفت بوريل إلى إنه "لم يتم التخطيط لعقوبات اقتصادية جديدة أو طرد الدبلوماسيين الروس في الوقت الجاري"، على الرغم من قوله إن "الحشد العسكري على حدود أوكرانيا هو الأكبر على الإطلاق".
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، دعا الاثنين الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا خلال كلمة أمام وزراء خارجية التكتل.
