تقرير يتهم بايدن بـ"سوء التعامل" مع وثائق سرية ويستبعد ملاحقته قضائياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال فعالية بمبنى أيزنهاور التنفيذي المجاور للبيت الأبيض. 15 يونيو 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال فعالية بمبنى أيزنهاور التنفيذي المجاور للبيت الأبيض. 15 يونيو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

تستعد وزارة العدل الأميركية للإفراج عن تقرير أعده محقق خاص يتضمن انتقادات للطريقة التي تعامل بها الرئيس جو بايدن ومساعديه مع وثائق سرية حساسة للغاية، لكنه لا يوصي بأي ملاحقات قضائية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن التقرير الذي أعده المحقق الخاص روبرت هور، وهو مدع سابق في ماريلاند، سيؤثر لا محالة على المنافسة في الانتخابات الرئاسية، إذ يسعى الجمهوريون إلى تصوير بايدن على أنه "مجرم"، فيما يواجه دونالد ترمب، المنافس المحتمل للرئيس في الانتخابات، تهماً بإساءة التعامل مع وثائق سرية والاحتفاظ بها في منزله وعرقلة محاولات المسؤولين استعادتها بعد مغادرته البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها شديدة الاطلاع، قولها إن المسؤولين يخططون لإصدار التقرير، الأسبوع الجاري، على الرغم من أن المدعين ربما يقررون تأجيله، مشيرة إلى أن مسؤولي الاستخبارات راجعوا التقرير للمصادقة على الوثائق السرية التي يمكن نشرها أو الإعلان عنها، وهي وثائق عثر عليها عام 2022 بمنزل بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير.

وكان وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند، اختار هور للتحقيق في القضية، في يناير 2023، بعد أن عثر مساعدو بايدن على وثائق حكومية "حساسة" في مرآب منزله بولاية ديلاوير، وفي مكتب خاص كان يستخدمه في أواخر عام 2022، وهي وثائق تعود إلى فترة عمل بايدن كنائب للرئيس السابق باراك أوباما (2009 - 2017).

وأجرى هور مقابلة مع بايدن في البيت الأبيض على مدار يومين في أوائل أكتوبر الماضي، كما أجرى مقابلات مع العشرات من موظفي بايدن الحاليين والسابقين، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ورئيس موظفي البيت الأبيض السابق رون كلاين، كجزء من التحقيق.

وأعرب بعض مساعدي بايدن عن إحباطهم من استمرار التحقيق لعدة أشهر بعد مقابلة بايدن، وفق "واشنطن بوست".

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس والبيت الأبيض "يتعاونان مع هذا التحقيق" وتعهدا بأن يكونا "شفافين قدر الإمكان بما يتماشى مع حماية والحفاظ على نزاهة التحقيق".

وقال مساعدو بايدن، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يعتقدون أن الوثائق انتهى بها الأمر عن غير قصد في منزل بايدن ومكتبه بسبب العمل غير المتقن للموظفين.

تأثيرات انتخابية

ويعتقد مساعدو بايدن أن ترمب، وهو المنافس المحتمل له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيحاول استخدام تقرير هور المنتظر، لخلق قضية موازية للتهم الجنائية التي يواجهها الرئيس السابق، في ما يتعلق باحتفاظه بوثائق سرية بعد انتهاء فترة رئاسته.

ويواجه ترمب 40 تهمة جنائية فيدرالية، بما في ذلك الاحتفاظ المتعمد بأسرار الدفاع الوطني وعرقلة العدالة. ودفع ببراءته من التهمة التي أحيل بسببها للمحاكمة أمام القضاء الفيدرالي بناء على قرار أصدره مدع عام خصوصي آخر هو جاك سميث.

وأدى اختيار هور محققاً خاصاً في القضية، إلى زيادة حدة التوتر بين فريق بايدن وجارلاند، وهو التوتر الذي تأجج بالفعل بعد تعيين الأخير المحقق الخاص الذي يحقق مع هانتر بايدن، نجل الرئيس.

ويشبه بعض المقربين من بايدن، جارلاند، بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) السابق جيمس كومي، وطريقة تعامله مع التحقيق الذي أُجري بشأن خادم البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة السابقة في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، إذ برأ كومي الأخيرة في نهاية المطاف من ارتكاب أي مخالفات جنائية، لكنه أضر بحملتها الانتخابية أمام ترمب في يوليو 2016، من خلال الإدلاء ببيان علني مفاده أنها كانت "مهملة للغاية" في بروتوكولاتها الأمنية.

تصنيفات

قصص قد تهمك