الجيش الأميركي يعلن رصد 4 طائرات روسية قرب ألاسكا

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة استطلاع روسية رصدتها قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية. ألاسكا. 27 يونيو 2020 - AFP
طائرة استطلاع روسية رصدتها قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية. ألاسكا. 27 يونيو 2020 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية "نوراد"، الجمعة، رصد أربع طائرات عسكرية روسية في منطقة تحديد الدفاع الجوي (ADIZ) لولاية ألاسكا، لكنها أوضحت في بيان أن الطائرات ظلت في المجال الجوي الدولي.

وقالت القيادة في بيانها إن الطائرات الروسية بقيت "في الأجواء الدولية، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأميركي أو الكندي"، وأشارت إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تكتشف فيها قيادة "نوراد" طائرات روسية، وتتعقبها خلال أربعة أيام. 

وتابع البيان "يحدث هذا النشاط الروسي في منطقة الدفاع الجوي في ألاسكا بانتظام، ولا يُنظر إليه على أنه تهديد".

وتبدأ منطقة تحديد الدفاع الجوي حيث ينتهي المجال الجوي السيادي، وهي امتداد محدد للمجال الجوي الدولي الذي يتطلب التعريف السريع لجميع الطائرات لضمان الأمن القومي.

وأوضحت القيادة أنها تستخدم "شبكة دفاع متعددة الطبقات من الأقمار الصناعية والرادارات الأرضية والمحمولة جواً والطائرات المقاتلة لاكتشاف وتتبع الطائرات والإبلاغ عن الإجراءات المناسبة.

وقبل يومين أعلنت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية عن رصد حادث مشابه.

وفي أغسطس الماضي، نفذت قوة بحرية من روسيا والصين، دورية مشتركة بالقرب من ساحل ألاسكا، ما دفع الولايات المتحدة إلى استنفار 4 مدمرات، وطائرة استطلاع، لمراقبة تحركات الدورية، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي فبراير 2023، اعترضت مقاتلتان أميركيتان 4 طائرات روسية اقتربت من المجال الجوي للولايات المتّحدة فوق ألاسكا، ووصفت "نوراد" حينها، هذا الاعتراض بـ"الروتيني" للطائرات الروسية الأربع، وبينها قاذفة ثقيلة من طراز تو-95 ومقاتلة من طراز سو-35.

ولا تعني عملية الاعتراض أن الطائرات الأجنبية انتهكت بالضرورة أجواء الولايات المتحدة أو كندا، إذ إن "نوراد" ترسل مقاتلات لمواكبة أيّ طائرة حربية إذا ما حلقت على مسافة قريبة جداً من المجال الجوي لأميركا الشمالية.

ملكية ألاسكا؟

ويأتي الحادث الأخير، بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، مرسوماً يقضي بتخصيص أموال للبحث وتسجيل الممتلكات الروسية في الخارج، بما في ذلك الموجودة في الأراضي السابقة للإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي.

ولم يذكر المرسوم ألاسكا على وجه التحديد، على الرغم من أنه لفت انتباه المدونين العسكريين، الذين جادلوا بأن بوتين كان يستخدم المرسوم لإعلان أن بيع روسيا لهذه الولاية إلى الولايات المتحدة عام 1867، غير قانوني.

وفي عام 2014، وصف بوتين، عملية البيع التي جرت في عام 1867 بأنها "غير مكلفة"، وقال إنه يجب على الناس "ألا ينشغلوا بها".

وأضاف: "يمكننا حساب المبلغ المعادل، لكنه كان بالتأكيد غير مكلف. روسيا دولة شمالية تقع 70% من أراضيها في الشمال وأقصى الشمال. ألاسكا لا تقع في نصف الكرة الجنوبي، أليس كذلك؟ الجو بارد هناك أيضاً. دعونا لا ننشغل بهذا الأمر، حسنًا؟".

وبينما بدا أن بوتين يقلل من شأن عملية البيع، ألمح المشرع الروسي سيرجي ميرونوف، في ديسمبر الماضي، إلى أن موسكو ستستعيد أراضيها السابقة في المستقبل.

وكتب ميرونوف على منصة "إكس"، الشهر الماضي: "هل تريدون نظاماً عالمياً جديداً؟ فنزويلا ضمت الولاية الرابعة والعشرين، جويانا إيسيكويبو. ويحدث هذا تحت أنظار القوة المهيمنة الكبرى الولايات المتحدة. كل ما تبقى هو أن تعيد المكسيك تكساس والباقي. لقد حان الوقت لكي يفكر الأميركيون في مستقبلهم. وأيضاً بشأن ألاسكا".

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحافي: "حسناً، أعتقد أنني أستطيع التحدث باسمنا جميعاً في الحكومة الأميركية لأقول إنه بالتأكيد لن يستعيدها"، ما أثار ضحك الحاضرين.

وعلق الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف مازحاً على رد الخارجية الأميركية: "وفقاً لممثل وزارة الخارجية، فإن روسيا لن تستعيد ألاسكا، التي بيعت للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. هذا كل شيء إذن. لقد كنا ننتظر إعادتها في أي يوم. الآن أصبحت الحرب لا مفر منها”، وأرفق تدوينته على منصة "إكس" برمز تعبيري ضاحك.

تصنيفات

قصص قد تهمك