البرهان: كل من يتحدث عن انقلاب في الجيش السوداني "كاذب وواهم"

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يتفقد فرقة مشاة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية. 11 فبراير 2024 - facebook/sudanese.armed.forces
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يتفقد فرقة مشاة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية. 11 فبراير 2024 - facebook/sudanese.armed.forces
دبي-الشرق

وصف رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، كل من يتحدث عن انقلاب داخل الجيش بأنه "كاذب وواهم"، مشدداً أن الجيش "على قلب رجل واحد"، في حين قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن الحرب المستمرة منذ أبريل الماضي "ستنتهي سريعاً في الأيام القادمة".

وقال البرهان خلال تفقده فرقة مشاة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، إن القوات المسلحة "تتقدم في كل المحاور، وتعمل جاهدة من أجل النصر ودحر هذا العدو في القريب"، في إشارة إلى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وذكر أن الجيش السوداني "لم ولن ينهزم"، معتبراً أن "معركة الدولة" ضد الدعم السريع "معركة كرامة"، وأن "الشعب السوداني لن يقبلهم، بل سيحاسبهم حساباً عسيراً".

وأشار أن الدعم السريع "يعمل الآن على تحريض شيوخ ونظار القبائل والمواطنين لقتال الدولة والقوات المسلحة والشعب السوداني ولدينا معلومات بكل هذه التحركات والفتن، لكن ثقتنا أنهم لن يستجيبوا".

الحرب "ستنتهي سريعاً"

وفي وقت لاحق، نشر قائد قوات الدعم السريع تسجيلاً صوتياً عبر منصة "إكس" قال فيه الحرب "ستنتهي سريعاً في الأيام القادمة"، مشيراً إلى إمكانية أن "نسيطر على كل المناطق في السودان لكننا اخترنا السلام".

وكان مصدر بالجيش السوداني نفى، الأسبوع الماضي، تقارير عن وقوع محاولة انقلاب في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، متهماً جماعة الإخوان بتسريب هذا النبأ "الكاذب".

وبينما أكد المصدر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اعتقال الاستخبارات العسكرية ضباطاً كباراً، فقد أشار إلى أن "الخطوة ليست وليدة اللحظة، وإنما تحدث منذ أشهر".

وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن أغلب الضباط الذين يُعتقلون "هم قادة ميدانيون يختلفون مع القيادة العليا في التكتيكات المتّبعة في المعارك ضد قوات الدعم السريع، حيث يرى القادة الميدانيون أن القيادة العليا تتباطأ في حسم المعركة".

وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل الماضي، بين البرهان و حميدتي عن سقوط آلاف الأشخاص حتى الآن، وفق خبراء الأمم المتحدة الذين قالوا إن العدد يشمل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة بإقليم دارفور غرباً.

وتسبب النزاع بكارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالي 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليوناً يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك