حملة بايدن تستخدم "تيك توك" للوصول إلى الناخبين الشباب

انضمت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن للانتخابات الرئاسية، إلى منصة "تيك توك"، في محاولة للوصول إلى الناخبين الشباب، رغم تحذيرات ومخاوف أمنية تتعلّق بارتباط هذه المنصة بالصين، بحسب "بلومبرغ".

وكشفت حملة بايدن عن حسابها على "تيك توك" خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول)، وهي أحد الأحداث التلفزيونية الأكثر مشاهدة في الولايات المتحدة..

وهذه هي المرة الأولى التي ينضم فيها بايدن لمنصة "تيك توك" بشكل رسمي، رغم سعي البيت الأبيض وحملته في وقت سابق إلى الوصول للناخبين عن طريق إجراء مقابلات مع مؤثرين وشركات إعلامية تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي، مثل شركة NowThis.

وتعكس هذه الخطوة استراتيجية إعلامية أوسع نطاقاً لحملة بايدن، تعتمد بشكل أقل على وسائل الإعلام التقليدية، وتسعى للوصول إلى الناخبين الشباب الذين على الأرجح يتلقون المعلومات من خلال تطبيقات مثل "إنستجرام"، و"يوتيوب"، و"إكس" و"تيك توك".

وكانت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، التي تعمل بشكل وثيق مع حملة بايدن، انضمت إلى منصة "تيك توك" في عام 2022.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

وسط المخاوف بشأن "تيك توك".. بايدن يحظر "برمجيات تجارية خبيثة" بمؤسسات الحكومة

أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن مرسوماً يحظر على كلّ الإدارات والوكالات الحكومية الأميركية استخدام "برمجيات تجارية خبيثة"، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الاثنين.

مخاوف أمنية

وأثار تطبيق "تيك توك" جدلاً في واشنطن، حيث يعرب مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن قلقهم من أن تشكل ملكية شركة "بايت دانس" الصينية للتطبيق، خطراً على أمن البيانات.

ولم يُعلن البيت الأبيض علناً عن موقفه بشأن ما إذا كان ينبغي حظر المنصة في الولايات المتحدة، رغم تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ووكالات أخرى من احتمال وجود ثغرات في أمن البيانات.

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤول في حملة بايدن، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن موظفي الحملة اتخذوا تدابير لتأمين أجهزتهم ومنع المخاطر الأمنية. ولم يُتخذ قرار حتى الآن بشأن ما إذا كان الرئيس أو نائبه سينضمان إلى المنصة بشكل مستقل عن حساب الحملة.

ويحظر على الموظفين الحكوميين استخدام "تيك توك" على أجهزة العمل بموجب تشريع وقعه بايدن في عام 2022. ووقع الرئيس السابق، دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً بحظر استخدام "تيك توك" في جميع أنحاء البلاد، لكن المحاكم ألغت هذا القرار.

من جانبه، انتقد السيناتور الجمهوري من ولاية ميزوري جوش هاولي، العضو في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، قرار حملة بايدن. 

وكتب هاولي، الذي دعا سابقاً إلى حظر التطبيق، على منصة "إكس": "حملة بايدن تتفاخر باستخدام تطبيق تجسس صيني، رغم توقيع بايدن على قانون يحظر استخدامه على جميع الأجهزة الفيدرالية".