مصادر: اجتماع القاهرة بشأن غزة انتهى "دون انفراجة".. وتفاهمات بشأن قضايا عالقة

الاجتماع ضم رئيس الوزراء القطري ومديري المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية

time reading iconدقائق القراءة - 6
طفل يجلس فوق سيارة مكدسة بالأغراض مع فرار العديد من النازحين الفلسطينيين من رفح في اتجاه شمال القطاع في ظل تقارير عن قرب هجوم إسرائيلي في المنطقة الحدودية مع مصر. رفح، فلسطين. 13 فبراير 2024 - AFP
طفل يجلس فوق سيارة مكدسة بالأغراض مع فرار العديد من النازحين الفلسطينيين من رفح في اتجاه شمال القطاع في ظل تقارير عن قرب هجوم إسرائيلي في المنطقة الحدودية مع مصر. رفح، فلسطين. 13 فبراير 2024 - AFP
دبي-الشرق

قال مصدر إسرائيلي الثلاثاء، إن المحادثات الرباعية في القاهرة بين مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين في غزة انتهت "دون تحقيق انفراجة"، ولكنها توصلت إلى تفاهم بشأن الفجوات التي يجب الاتفاق بشأنها، من أجل الدخول في "مفاوضات جادة"، تقود إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية وأميركية إن الفجوة الأساسية التي تمنع الأمور من التقدم صوب مفاوضات جادة كانت ولا تزال العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، خاصة النساء والمجندات الإسرائيليات. 

وذكر المصدر للصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، أن الاجتماع كان جيداً، وكل الأطراف التي شاركت قامت بجهد كبير للوصول إلى انفراجة.

وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه كانت هناك نقاشات معمقة بشأن الفجوات المتبقية، بما في ذلك قضية الأسرى.

وبين المصدر أن كل الأطراف خرجت من الاجتماع ولديها واجبات تقوم بها، وبعد ذلك سيكون ممكناً رؤية ما إذا كانت هناك شروط كافية لتحقيق مفاوضات فاعلة.

وذكر المصدر أن الوسطاء المصريين والقطريين، سيعقدون محادثات مع حركة "حماس" في الأيام المقبلة، من أجل التوصل إلى تفاهم بشأن ما إذا كانت مواقفها بشأن الأسرى الفلسطينيين هو مواقف منفتحة يمكن تخفيفها، من أجل الوصول إلى مفاوضات جادة.

واختتم المصدر الإسرائيلي حديثه بالقول إنه "بدون تقليص كبير في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، فإنه لن يتم إحراز أي تقدم".

وترغب إسرائيل في أن تفرج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي، وهو ما لا تقبله "حماس"، وتطالب بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، مقابل كل محتجز إسرائيلي وخاصة النساء والمجندات الإسرائيليات.

وكانت مصادر مصرية قد قالت إن الاجتماعات الرباعية في القاهرة جرت في "أجواء إيجابية" و"دون خلافات"، بعد تقارير عن مغادرة الوفد الإسرائيلي عائداً إلى تل أبيب.

وقال مصدر مطلع في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة سترسل وفداً قيادياً، برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية إلى القاهرة بأقرب وقت ممكن، وعلى الأغلب ستكون الزيارة، الأربعاء، لاستكمال المباحثات الخاصة باتفاق إطار باريس لوقف النار وتبادل الأسرى.

وذكر مسؤول في "حماس" لـ"الشرق" الثلاثاء، أن الحركة والفصائل الفلسطينية في انتظار مخرجات "اجتماعات القاهرة"، وأكد الانفتاح على مناقشة أي مبادرة تحقق وقف إنهاء الحرب على غزة.

اجتماعات القاهرة

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، قبيل الاجتماعات بين أطراف المحادثات التي دعت لها مصر.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الاجتماع بين السيسي ورئيس الوزراء القطري شهد تشديد الجانبين على "ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة"، كما استعرضا "الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع".

وذكرت الرئاسة المصرية أن الاجتماع بين السيسي وبيرنز ناقش "تطورات الموقف الراهن حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".

والتقى وليام بيرنز، رئيس الوزراء القطري ومدير الموساد ديفيد برنيع ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لمناقشة صفقة المحتجزين.

بايدن: على إسرائيل الإفراج عن مزيد من الفلسطينيين

وكشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الرئيس جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمتهما الهاتفية الأحد، أن إسرائيل قد تضطر إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه من غزة، بأكثر مما فعلت في الهدنة السابقة في القتال نوفمبر الماضي، وذلك في أي صفقة جديدة مع "حماس".

وقال مسؤولان أميركي وإسرائيلي إن بايدن اتفق مع نتنياهو على أن مطالب "حماس" أكثر من اللازم، لكنه ذكر أنه "نظراً لأن هذه هي عملية تفاوض، فقد تضطر إسرائيل إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين بنسبة أعلى مما كان عليه الأمر في الصفقة السابقة".

وذكر مسؤول أميركي مطلع أن "النسبة لا تزال قضية معلقة". وأضاف: "لم تتم مناقشة أي مواقف ثابتة خلال المكالمة من قبل أي من الجانبين بخلاف المسارات الممكنة.. لقد اتفقا على أن بعض مطالب حماس لا يمكن بدء مناقشتها على الإطلاق".

 
وقال نتنياهو لبايدن خلال مكالمتهما الهاتفية، الأحد، إنه "على عكس بعض التقارير في الصحافة الإسرائيلية"، فإنه يريد أن تكون هناك صفقة جديدة بشأن المحتجزين. لكنه شدد على أنه يجب أن يكون اتفاقاً يمكن تمريره في مجلس الوزراء الإسرائيلي، حسبما قال المسؤولان.

وذكر نتنياهو أن الاقتراح الذي وافقت عليه الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر في باريس قبل أسبوعين كان "سخياً للغاية"، لأن إسرائيل وافقت على أكثر من 10 أضعاف عدد الأيام لوقف القتال؛ مما كانت عليه في الجزء الأول من صفقة المحتجزين السابقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك