فاز مرشح الحزب الديمقراطي توم سوازي، الثلاثاء، بمعقد في مجلس النواب الفيدرالي، ليحل مكان نائب جمهوري عن دائرة في نيويورك، طُرد من الكونجرس بسبب "سلسة من الأكاذيب"، واتهامات في جرائم مالية.
وفي هذه الدائرة في نيويورك، التي تضم منطقتي كوينز وناسو على جزيرة Long Island، سيحل توم سوازي الذي كان نائباً بين العامين 2016 و2022، محل الجمهوري جورج سانتوس حتى الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر المقبل.
ورحب سوزي (61 عاماً) وهو سياسي يتمتع بخبرة طويلة بفوزه، رغم "حملة الأكاذيب"، بحسب تعبيره، ولا سيما بشأن أزمة الهجرة التي تعصف بنيويورك منذ قرابة العامين، قائلاً: "أحمد الله على الفوز"، فيما كان متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية يهتفون "إبادة".
وقلص الحزب الديمقراطي بفوز سوازي، على الجمهورية مازي فيليب، غالبية الجمهوريين الضئيلة أصلاً في المجلس، وفق ما أظهرته توقعات CNN وNBS.
وكان الجمهوريون يتمتعون بـ 219 مقعداً في مقابل 212 للديمقراطيين قبل هذا الاقتراع الفرعي، الذي جاء على بعد 9 أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية لتجديد جزء من مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
إقرار بالكذب واتهامات مالية
وأتت هذه الانتخابات الفرعية بعد طرد الجمهوري سانتوس من مجلس النواب، إذ أدلى بأكاذيب عدة متكررة، ووجهت إليه اتهامات في جرائم مالية قبل أن يقيله الكونجرس في الأول من ديسمبر الماضي.
وقد أيد نحو 100 جمهوري وأكثر من 200 ديمقراطي قرار عزله، وهذه العقوبة استخدمت خمس مرات فقط في تاريخ الكونجرس.
وإثر معلومات كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز"، اضطر سانتوس على الإقرار أنه كذب بشأن أجزاء كبيرة متعلقة بحياته لتحسين سيرته الذاتية، فهو لم يعمل أبداً لحساب مصرفي "جولدمان ساكس" أو "سيتي جروب" الأميركيين ولم يحصل على شهادة من جامعة نيويورك، كما وجهت إليه تهمة الاحتيال في حق متبرعين، فضلاً عن غسيل أموال واحتيال، وقد دفع ببراءته منها.
وقد يكون سوازي، استفاد من الإقبال الخفيف على الاقتراع، بسبب عاصفة ثلجية شلت المدينة وضواحيها، وبعدما صوت الكثير من الناخبين الديمقراطيين في الأيام الأخيرة.
وتواجه سوازي والمرشحة الجمهورية على المقعد مازي فيليب في قضايا عدة أبرزها الهجرة وحق الإجهاض، وهما من المواضيع الرئيسية في حملة الانتخابات التشريعية التي يرجح أن يتواجه فيها الرئيسان الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترمب.
ومسيرة مازي فيليب فريدة فهي يهودية متدينة وأم لسبعة أطفال ولدت في إثيوبيا، قبل أن تهاجر إلى إسرائيل في 1991، وتخدم في الجيش الإسرائيلي، وقد هاجرت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة، وحصلت على جنسيتها.