قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الخميس، إن تهديدات الأمن القومي الخاصة بروسيا تتعلق بقدرات مضادة للأقمار الاصطناعية، وأن الولايات المتحدة اتخذت عدة إجراءات بينها الانخراط دبلوماسياً مع روسيا، في أول تأكيد رسمي للتقارير المتواردة بشأن نوع التهديد.
وأشار إلى أنه لا يوجد تهديد فوري لهذه القدرات، وأنه يتم إطلاع الرئيس جو بايدن على مستجدات الأمر بشكل منتظم.
ولفت إلى أن بايدن وجه بعدد من الإجراءات الأولية بما في ذلك إطلاع قادة الكونجرس على المعلومات، والانخراط دبلوماسياً مع روسيا.
وقال إن مجتمع الاستخبارات الأميركي لديه "قلق كبير" بشأن الإفراج الواسع عن المعلومات المتعلقة بالأمر، ولفت إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التقى مع قادة الكونجرس عصر الخميس، لمناقشة المعلومات المتعلقة بتلك القدرات الروسية.
وذكر كيربي أن الولايات المتحدة على علم بأن روسيا لديها قدرات كتلك منذ فترة طويلة، موضحاً أن تلك القدرات "ليست نشطة"، ولم يتم نشرها بعد.
وقال إن إدارة بايدن لم تمنح الضوء الأخضر للإفصاح عن تلك المعلومات، الأربعاء، قبل إعلان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي النائب مايك تيرنر أن اللجنة أتاحت لجميع أعضاء الكونجرس الحصول على معلومات بشأن "تهديد خطير للأمن القومي".
وطالب تيرنر، الرئيس جو بايدن برفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد، حتى يتمكن الكونجرس والإدارة وحلفاء واشنطن من مناقشة علناً الإجراءات اللازمة للاستجابة لهذا التهديد.
وعقب بيان تيرنر، الأربعاء، أبلغت الولايات المتحدة الكونجرس وحلفائها في أوروبا بمعلومات استخباراتية جديدة بشأن قدرات نووية روسية قد تشكل "تهديداً دولياً"، فيما أوضحت مصادر أن تلك المعلومات تتعلق بمحاولات روسية لـ"وضع سلاح نووي في الفضاء".
سلاح نووي روسي في الفضاء
ونقلت شبكة ABC News عن مسؤول أميركي سابق وآخر حالي أن المعلومات الجديدة متعلقة بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي في الفضاء مضاد للأقمار الاصطناعية، وأن المعلومات الاستخباراتية تتعلق بقدرات كهذه. وقال المسؤولان إن السلاح النووي لم يتم وضعه في المدار الفضائي.
وذكر مصدران على اطلاع على المناقشات في الكابيتول الأميركي إن المعلومات الاستخباراتية تتعلق بمحاولات روسيا وضع سلاح نووي في الفضاء.
وأوضحا أن تلك القدرة لا تعني إسقاط أسلحة نووية من الفضاء إلى الأرض، ولكن استخدامها ضد الأقمار الاصطناعية.
ولكن المصادر قالت للشبكة إن ذلك لا يقلل من خطرها، وأضافت المصادر: "الأمر لا يزال مقلقاً للغاية، وحساساً جداً"، ووصف أحد المصادر الأمر بأنه "جلل".
وقال مصدر بالكونجرس "نريد أن نطمئن الجميع بأن هناك يداً راسية تدير الأمور".