قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، إنه يمكن للفلسطينيين في مدينة رفح بقطاع غزة التي يعتزم الجيش الإسرائيلي الدخول إليها، العودة إلى مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، أو إلى غرب القطاع، وذلك بمجرد القضاء على مقاتلي حماس.
وأضاف كاتس: "سنتعامل مع رفح بعد أن نتحدث مع مصر في هذا الشأن. سننسق هذا الأمر. لدينا اتفاق سلام معهم، وسنجد مكاناً لن يضر المصريين. سننسق كل شيء ولن نضر بمصالحهم".
كما أشار إلى أن إسرائيل لا تعتزم ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنها ستنسق مع مصر مصير مئات الآلاف من اللاجئين الموجودين حالياً في مدينة رفح.
ويخيم القلق على الفلسطينيين والعرب من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، وذلك منذ أن شنت إسرائيل عملية عسكرية رداً على هجوم حركة"حماس" على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.
ويحذر مسؤولون غربيون ووكالات إغاثة من أن إجبار اللاجئين على التوجه إلى مصر سيكون أمراً كارثياً. وبدا أن كاتس يقلل من احتمال حدوث هذا الأمر، وقال إن إسرائيل تناقش حالياً سبل إجلاء اللاجئين مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تنسيقها مع مصر.
"لا خيار سوى دخول رفح"
وقال كاتس إنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح حيث يستخدم مقاتلو حماس المدينة غطاء لهم.
وأضاف: "ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة"، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة "حماس" التي تدير القطاع.
وتابع: "لا تريد إسرائيل إيذاء أي مدني فلسطيني، لذلك نحن ننقلهم إلى مناطق آمنة، بينما تحاول حماس منع ذلك. لا نعتزم السيطرة على الحياة المدنية في غزة بعد الحرب".