مدير FBI يحذر: هجمات القرصنة الصينية تهدد البنية التحتية في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي خلال إفادة أمام الكونجرس. 31 يناير 2024 - AFP
كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي خلال إفادة أمام الكونجرس. 31 يناير 2024 - AFP
دبي -الشرق

حذّر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI كريستوفر راي، من أن "البرامج الضارة الصينية قد تهدد البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة"، مضيفاً أن عمليات القرصنة في بكين أصبحت الآن "على نطاق أكبر مما رأيناه من قبل"، وهي قضية اعتبرها تهديداً للأمن القومي.

وذكر راي خلال مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يركّز على الجهود الصينية لزرع برامج هجومية ضارة في شبكات الإنترنت بطرق يمكن أن تعطل البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، وفق "فاينانشيال تايمز".

وشدد على أن الولايات المتحدة عطلت مؤخراً شبكة قرصنة صينية تُعرف باسم "فولت تايفون" استهدفت البنية التحتية الأميركية، بما في ذلك شبكة الكهرباء وإمدادات المياه وأهداف أخرى حول العالم.

وقال راي: "نحن نركز بشدة على هذا باعتباره تهديداً حقيقياً، ونعمل مع الكثير من الشركاء لمحاولة التعرف عليه وتوقعه وتعطيله"، كما أضاف: "أنا واضح بشأن ما نواجهه".

واعتبر راي في كلمته، أن "فولت تايفون" كانت مجرّد "قمة جبل الجليد الظاهرة، وتعكس أحد الجهود العديدة التي تبذلها الحكومة الصينية لاختراق البنية التحتية الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة تتعقب عمليات التمركز المسبق الصينية لأكثر من عقد من الزمن، لكن راي قال أمام المؤتمر الأمني إنها وصلت حالياً إلى الذروة، مضيفاً أن الصين تقوم بشكل متزايد بزرع "برامج ضارة داخل بنيتنا التحتية الحيوية استعداداً للهجوم عندما تقرر بكين أن الوقت مناسب".

وفي أكتوبر الماضي، عقد راي ونظراؤه من تحالف "العيون الخمس" لتبادل المعلومات الاستخباراتية، والذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا أول اجتماع عام لهم في محاولة لتركيز الضوء على التجسس الصيني.

وقال راي، إن الحملة الأميركية كان لها تأثير، وأن الناس أصبحوا يتفهمون التهديد بشكل متزايد، خاصة مقارنة بما كان عليه الحال قبل عدة سنوات، عندما كان هذا التهديد يواجه في بعض الأحيان "الشكوك".

وحذر بعض خبراء الاستخبارات من أن الصين تستخدم أوروبا بشكل متزايد للقيام بالتجسس؛ لأن العديد من الأجهزة الأمنية لديها موارد أقل بكثير من الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الدول الأوروبية تزيد الموارد المخصصة لمكافحة التجسس الصيني، قال راي: "نعم"، مضيفاً أن هناك تحركات أوروبية في نفس الاتجاه، رغم وجود بعض الاختلافات.

وقال راي، إنه أجرى العديد من المناقشات في ميونخ مع شركائه بشأن الذكاء الاصطناعي، الذي قال إنه سيكون بمثابة "قوة مضاعفة" من شأنها أن تساعد الصين على إجراء عمليات تجسس وعمليات خبيثة بشكل أكثر فعالية.

وكشف راي، أن "بكين قامت بالفعل ببناء قاعدة للتجسس الاقتصادي وسرقة البيانات الشخصية وبيانات الشركات، ويتابعون بفارغ الصبر تطورات الذكاء الاصطناعي لمحاولة تسريع هذه العملية".

وقال راي، إنه من المهم الاستمرار في التركيز على التجسس الصيني، خاصة وأن الصين "تلعب لعبة طويلة الأمد" في وقت يتعين فيه على الدول الأخرى التعامل مع الأزمات العالمية مثل الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الإسرائيلية على غزة.

وتمثل تصريحات راي، أحدث جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، لزيادة الوعي بشأن التجسس الصيني الذي يتراوح من التجسس التقليدي وسرقة الملكية الفكرية إلى القرصنة المصممة للتحضير لصراع مستقبلي محتمل.

وفي مايو 2023، اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها مجموعة "فولت تايفون" التي توصف بأنها "مجموعة قرصنة ترعاها الدولة" الصينية، باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حيوية، وهي اتهامات نفتها بكين.

بدورها، اتهمت الصين في وقت سابق، الولايات المتحدة وحلفاءها بشن "حملة تضليل" بعدما قالت واشنطن وشركاؤها الغربيون ومايكروسفت إن "جهة فاعلة سيبرانية" مدعومة من بكين تسلّلت إلى شبكات أميركية للبنية التحتية الحيوية.

تصنيفات

قصص قد تهمك