أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن بلاده تعارض نشر الأسلحة النووية في الفضاء، وذلك بعدما حذّرت الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا من خطورة تطوير روسيا لسلاح نووي يستهدف الأقمار الاصطناعية للدول الغربية.
وقال بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرجي شويجو: "عارضنا دائماً في شكل قاطع نشر أسلحة نووية في الفضاء ولا نزال على هذا الموقف".
وأضاف بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرجي شويجو، أن "روسيا تؤيد التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي" وهي منفتحة على هذه الاتصالات "عبر وزارتي الدفاع والخارجية"، ولكنه شدد على أنهم "إذا أرادوا تحقيق مكاسب أحادية فهذا لن يحدث".
وأوضح بوتين أن بلاده "لم تكن أبداً ضد المفاوضات، ونحن دائماً نؤيدها، وهذا ينطبق أيضاً على تعاملنا مع قضية أوكرانيا"، مشدداً على أنه "إذا حاولت الولايات المتحدة والغرب توجيه هزيمة إستراتيجية لروسيا فإن موسكو ستفكر فيما يعنيه الاستقرار الاستراتيجي بالنسبة لها".
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن مزاعم الولايات المتحدة بشأن النوايا الروسية لتطوير أسلحة نووية في الفضاء تهدف إلى "تخويف المشرعين الأميركيين، ودفعهم إلى تخصيص المزيد من الأموال للإنفاق على مواجهة روسيا".
وتحدث منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الأسبوع الماضي، عن "تهديدات للأمن القومي" من روسيا تتعلق بقدرات مضادة للأقمار الاصطناعية، وذكر أن الولايات المتحدة اتخذت عدة إجراءات بينها الانخراط دبلوماسياً مع روسيا.
معركة أفدييفكا
وبشأن الحرب في أوكرانيا، سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "الفرار الفوضوي" للجيش الأوكراني من مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بعدما انسحبت منها القوات الأوكرانية الأسبوع الفائت إثر أشهر من المعارك.
وقال بوتين إن "هذا الفرار الفوضوي حصل حين أصدرت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية أمراً بالانسحاب.. كان في الحقيقة هروباً بكل معنى الكلمة".
كما ذكر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن هيئة الأركان العامة الروسية تمكنت من السيطرة على أفديفكا بأقل الخسائر، مشيراً إلى استمرار العمليات الهجومية باتجاه غرب المدينة، وقال إنه "تمت السيطرة على 72 كيلومتراً مربعاً بشكل عام".
وفي وقت سابق، السبت، حمَّل الرئيس الأميركي جو بايدن، تقاعس المشرعين الأميركيين مسؤولية سيطرة روسيا على مدينة أفدييفكا، بعد أن عرقل الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس، إقرار نحو 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تحتاجها كييف بشدة، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
وذكر البيان أن انسحاب كييف من أفدييفكا جاء "بعد أن اضطر الجيش الأوكراني إلى تقنين استخدام الذخيرة، بسبب تضاؤل الإمدادات نتيجة تقاعس الكونجرس، ما أدى إلى تحقيق روسيا أول مكاسب ملحوظة منذ أشهر".
وشنت القوات الروسية هجمات متعاقبة للسيطرة على أفدييفكا منذ منتصف أكتوبر الماضي، وكانت جماعات موالية لروسيا سيطرت عليها لفترة وجيزة في عام 2014 عندما استولت على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية.