نتنياهو يرفض صفقة أسرى "بأي ثمن".. وسموتريتش: المحتجزون ليسوا الأهم

وزير المالية الإسرائيلي: إعادة المحتجزين ليست الأهم

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تل أبيب. 17 أغسطس 2023 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تل أبيب. 17 أغسطس 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن إعادة المحتجزين في غزة "ليست أهم شيء"، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب لن تجري صفقة تبادل أسرى "بأي ثمن".

واعتبر سموتريتش أن "ما يهم الآن هو تدمير حماس"، وعلّق على المطالب التي رفعتها عائلات المحتجزين خلال مظاهراتهم، بقوله إنها "مهمة للغاية، لكن المطالبة بعودتهم (بأي ثمن) يمثل مشكلة، علينا أن نعيد المحتجزين، وعلينا الضغط على حماس".

وبعد وقت قصير من بث المقابلة، نشر مكتب نتنياهو بياناً كرر فيه موقف سموتريتش.

وأثارت تصريحات سموتريتش عاصفة غضب في إسرائيل، قبل أن يعود الوزير، في وقت لاحق، ليوضح قائلاً: "تلقيت سؤوالاً في المقابلة عما إذا كانت إعادة المحتجزين ليست أهم شيء قبل تدمير حماس والانتصار في الحرب، وجوابي واضح: فقط من خلال تدمير حماس، وكسب الحرب سنعيد جميع المحتجزين".

وتابع: "كل من يدعو إلى صفقة بأي ثمن سيؤدي إلى هزيمة إسرائيل في الحرب، وسيقلل أيضاً من فرص إعادة المحتجزين".

نتنياهو: لا ثمن ندفعه لصفقة الأسرى 

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تخضع لأي ضغوط تدفعها لوقف الحرب على غزة، ولن تكون مستعدة لدفع "أي ثمن" مقابل إبرام صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

وأضاف نتنياهو خلال زيارته قاعدة زيكيم العسكرية: "هناك الكثير من الضغط على إسرائيل في الداخل والخارج لوقف الحرب قبل أن نحقق جميع أهدافنا، بما في ذلك صفقة بأي ثمن لإطلاق سراح المحتجزين. نحن نريد بشدة تحرير المزيد منهم، ومستعدون أيضاً للذهاب بعيداً في ذلك، لكننا لسنا على استعداد لدفع أي ثمن، وبالتأكيد عدم دفع الثمن الوهمي الذي تطلبه حماس منا، والذي يعني هزيمة دولة إسرائيل"، وفق ما أوردت "القناة 12" الإسرائيلية.

وتابع: "نحن ملتزمون بمواصلة الحرب حتى نحقق جميع أهدافها، وهو ما يعني القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الأسرى، وضمان أن غزة لن تشكل تهديداً لإسرائيل بعد الآن"، مضيفاً: "لا يوجد أي ضغط يمكنه أن يغير ذلك".

من جهته، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس رداً على سموتريتش، إن عودة المحتجزين "ليست فقط هدفنا الشامل في الحرب، بل هي واجبنا الأخلاقي كدولة وكشعب"، مضيفاً أنها "الشيء الأكثر إلحاحاً، ولن نفوت أي فرصة لإعادتهم".

من جانبه، ذكر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الثلاثاء، أن "هجوم سموتريتش على عائلات المخطوفين وصمة عار أخلاقية"، منوهاً بأنه "لا يمكن لأشخاص بلا قلب أن يستمروا في قيادة إسرائيل إلى الهاوية".

تظاهرات في تل أبيب 

وبالتزامن مع تصريحات سموتريتش، بدأت مظاهرة لعائلات المحتجزين أمام القاعدة الرئيسية للجيش الإسرائيلي، في منطقة كيرياه، وسط تل أبيب.

وندد المتظاهرون بتصريحات سموتريتش، مشددين على ضرورة عقد اتفاق لإعادة المحتجزين في غزة في أسرع وقت ممكن.

في السياق، يصل بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط إلى مصر الأربعاء، فيما يزور إسرائيل الخميس، لإجراء محادثات بشأن "العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح"، وجهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وفق ما أورد موقع "أكسيوس" الإخباري.

وكشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، أن بريت ماجورك سيتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع لإجراء مباحثات بشأن إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة.

والاجتماعات هي الأحدث ضمن مباحثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر، بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب، وإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز لدى "حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك