قالت مصادر لـ"الشرق"، الأحد، إنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية استقالة حكومته في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، الاثنين.
كما أكد مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية عبدالإله الاتيرة لوكالة أنباء العالم العربي AWP، أن "الحكومة ستضع استقالتها بتصرف الرئيس، الاثنين، بعد جلستها الأسبوعية".
وتشهد الساحة الفلسطينية حراكاً سياسياً يسبق اجتماعات الفصائل الفلسطينية والمكونات السياسية المختلفة نهاية الشهر الجاري في العاصمة الروسية موسكو.
وأبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جهات دولية عديدة أن مرشحه لتشكيل الحكومة الجديدة هو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى.
وقالت المصادر لـ"الشرق"، إن الرئيس عباس كلف الدكتور محمد مصطفى وضع خطة لاعادة إعمار قطاع غزة وخطة ثانية لادخال إصلاحات على النظم الإدارية والمالية والقانونية للسلطة الفلسطينية.
وعرض الدكتور مصطفى خطته لإعادة الإعمار على العديد من الجهات الدولية والغربية خاصة الإدارة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ونصت الخطة على تشكيل هيئة مستقلة لإعادة إعمار قطاع غزة، تعمل تحت إشراف البنك الدولي، وتكليف شركة محاسبة دولية لمتابعة وتدقيق ملفاتها المالية، فيما سيجري تشكيل مجلس إدارتها من شخصيات محلية وازنة من سكان قطاع غزة.
وأضافت المصادر لـ"الشرق"، أن اشتية حث الرئيس على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة لكي تستعد لتولي مهامها في قطاع غزة فور سريان وقف إطلاق للنار.
لكن المصادر لم تحدد موعداً دقيقاً لتشكيل الحكومة الجديدة.
جولة مشاورات عربية
ويقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجولة مشاورات عربية كان آخرها اجتماعه مع ملك الأردن عبدالله الثاني، خلال وقت سابق الأحد، فيما يستعد لمواصلة جولته في دول عربية أخرى بالمنطقة.
وذكر مصدر لوكالة أنباء العالم العربي، أن عباس يتمسك بمرشحه محمد مصطفى لتشكيل الحكومة الجديدة على أن تكون حكومة كفاءات، لكنه يترك الأمر لتوافق الفصائل على مرشحه.
ويذكر أن مصطفى، المولود في فلسطين عام 1954، شغل عدة مناصب سياسية واقتصادية رفيعة، وعمل في العديد من المؤسسات الاقتصادية العربية والدولية، كما قاد عمليات إطلاق وإدارة العديد من الصناديق الاستثمارية والشركات المحلية والإقليمية.
وحسب المصدر، فإن اشتية أبلغ عباس قبل أسبوعين أن يعتبر استقالة حكومته "في جيب الرئيس حال كانت هناك نوايا لتشكيل حكومة جديدة"، في حين لم يتم تقديم الاستقالة بشكل فعلي حتى الآن.
يذكر أن استقالة حكومة اشتية المحتملة تأتي استباقاً لحوارات موسكو، ولن يتم تكليف حكومة جديدة إلا بعد انتهاء الحوارات المقررة نهاية الشهر الجاري، بحسب المصدر الذي علل موعد الاستقالة برغبة عباس بتسهيل الحوارات المقررة في موسكو.
وكان اشتية أعلن، الأسبوع الماضي، أن روسيا دعت جميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع في موسكو في 26 فبراير الجاري.