بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع قادة القوات المسلحة، جهود تخفيف الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة.
وذكر بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الاجتماع، الذي حضره الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، تناول أيضاً "المستجدات والمتغيرات الإقليمية الراهنة وتداعياتها على الأمن القومي المصري".
كما بحث الاجتماع "عدداً من الملفات والموضوعات ذات الصلة بالأنشطة والمهام التي تنفذها القوات المسلحة للحفاظ على مقدرات الدولة المصرية وحماية مصالحها الاستراتيجية".
وأضاف البيان أن السيسي "ثمّن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات العالمية والإقليمية المتلاحقة"، معرباً عن "اعتزازه بعطاء وتضحيات رجال القوات المسلحة في تنفيذ كافة المهام والواجبات المكلفين بها للحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومي".
إنزال جوي للمساعدات
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد غريب عبد الحافظ، أن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذوا عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال إن أي عمل عسكري إسرائيلي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة من شأنه أن يهدد أسس السلام في المنطقة.
وأضاف شكري أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "نشدد على ضرورة الامتناع بالقيام بأي عمل عسكري إسرائيلي في رفح، ونحذّر من أي عمل عسكري في هذه الظروف لما له عواقب كارثية تهدد أسس السلام في المنطقة".
وأكد أنه لا بديل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قائلاً: "لا غنى عن أنشطتها المنقذة للحياة في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان".
وأعرب الوزير المصري عن الاستهجان الشديد لما وصفها بمحاولة استهداف "الأونروا" وتعليق عملها، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل موظفين بالوكالة الأممية بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر الماضي، ما دفع بعض الدول إلى تعليق تمويلها.