حثّت الولايات المتحدة، إسرائيل، الأربعاء، على السماح للمصلين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان، بعد أن دعا وزير إسرائيلي يميني متطرف إلى منعهم من ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: "في ما يتعلق بالأقصى، فإننا نواصل حثّ إسرائيل على تسهيل وصول المصلين المسالمين خلال شهر رمضان بما يتفق مع الممارسات السابقة".
وأضاف ميلر: "هذا ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، ولا يتعلق الأمر فقط بمنح الناس الحرية الدينية التي يستحقونها، ولهم الحق فيها، ولكنها أيضاً مسألة مهمة بشكل مباشر لأمن إسرائيل". وتابع: "ليس من مصلحة إسرائيل الأمنية تأجيج التوترات في الضفة الغربية أو في المنطقة الأوسع".
وتقيّم إسرائيل سبل إدارة تدفق المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس.
ويأتي شهر رمضان في الوقت الذي تواصل إسرائيل حملتها عسكرية في قطاع غزة رداً على هجوم شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
سحب صلاحيات من بن "جفير"
وأفاد إعلام إسرائيلي، الأربعاء، بأن مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت)، قرر سحب الصلاحيات التي تتعلق بالمسجد الأقصى من وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير.
وقالت "القناة 12"، إنه "لا تقييدات على دخول الفلسطينيين من أراضي 48، والقدس إلى المسجد الأقصى في رمضان".
وفي الأسبوع الماضي، قال بن جفير إنه "لا ينبغي السماح" للفلسطينيين من الضفة الغربية بالدخول إلى القدس للصلاة خلال شهر رمضان.
وأضاف: "لا يمكننا المخاطرة"، مؤكداً: "لا يمكننا أن يكون لنا نساء وأطفال رهائن في غزة ونسمح باحتفالات حماس في جبل الهيكل".
ويقود الوزير الإسرائيلي حزباً يمينياً متشدداً يدعو للسيطرة على الأقصى.
"شدوا الرحال إلى الأقصى"
من جهتها، دعت حركة "حماس" إلى تحرك جماهيري في الأقصى مع بداية شهر رمضان، إذ قال رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، في خطاب متلفز، الأربعاء: "نداء إلى أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان، زرافاتٍ ووحداناً، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه".
وأضاف هنية: "الأقصى سيبقى عنواناً مفتوحاً للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنواناً للتحرير إلى أن يتحقق".