الفصائل الفلسطينية في موسكو: منظمة التحرير الممثل الشرعي.. ونطالب بحماية "الأونروا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. 27 فبراير 2024 - REUTERS
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. 27 فبراير 2024 - REUTERS
موسكو -ديالا الخليلي

شددت الفصائل الفلسطينية على رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، واتفقت على ضرورة "مقاومة ووقف وإفشال محاولات التهجير"، وأكدت على ضرورة حماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، معتبرة أن منظمة التحرير الفلسطينية "هي الممثل الشرعي" للشعب الفلسطيني.

وقالت الفصائل الفلسطينية التي اختتمت، الجمعة، اجتماعاتها في موسكو بدعوة من روسيا، في بيان، إنها اتفقت على رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقاً للقرارات الدولية.

كانت الفصائل الفلسطينية تلقت دعوة من وزارة الخارجية الروسية لعقد لقاء في موسكو، يستمر يومين، وأكد مسؤولو حركات "فتح" و"حماس" و"الجهاد" عزمهم المشاركة في الحوار، الهادف إلى إنهاء الانقسام، وبحث الشراكة السياسية، والتوافق على شكل الحكومة التي تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وأعربت الفصائل عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها الاجتماعات، وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية. 

استمرار الحوار

وأشارت الفصائل إلى أن الاجتماعات سادتها "روح إيجابية بناءة"، مؤكدة اتفاقها على عقد جولات أخرى للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي وصفتها الفصائل بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكدت الفصائل في البيان، على توافقها على "المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها، وفي مقدمتها مقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، خصوصاً في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة".

وجددت الفصائل التأكيد على حماية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194.

ويقضي القرار 194 بـ"وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات من يقررون عدم العودة إلى ديارهم، وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات حتى يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، ويعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".

إنهاء حصار غزة

واتفقت الفصائل على "التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي، وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية".

وشددت على ضرورة "العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط، وإجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة، ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة إقامة مناطق عازلة، وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي".

وأعلنت الفصائل مساندتها للأسرى في السجون الإسرائيلية، الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال.

ووجهت الفصائل التحية إلى جنوب إفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في إقامة دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية.

وقال رئيس وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الاجتماعات، فهد سليمان، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن موسكو أبدت استعدادها لاستضافة جولات حوار أخرى كلما اقتضى الأمر، مشيراً إلى أن الفصائل قررت مواصلة الاجتماعات.

وأضاف أن الفصائل أكدت على مرجعية منظمة التحرير في جميع القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني.

تصنيفات

قصص قد تهمك