عشرات المشرعين الديمقراطيين في رسالة إلى بايدن: ندعم "هدنة مؤقتة" بغزة

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض. 1 مارس 2024 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض. 1 مارس 2024 - AFP
دبي-الشرق

أرسل ما يقرب من 30 مشرعاً ديمقراطياً رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، يدعمون فيها "هدنة مؤقتة" في غزة، من أجل تسهيل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس"، وتقديم المساعدة للمدنيين الذين شردتهم الحرب الإسرائيلية على غزة،.

وجاء في الرسالة التي أوردتها صحيفة "ذا هيل"، الجمعة، أن المشرعين "متشجعون بتقدم مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار"، ويشيدون "بعمل إدارة بايدن مع إسرائيل ومصر وقطر وآخرين، لتعزيز هذا التقدم".

ودعا الديمقراطيون إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، "ليس فقط للمساعدة على إطلاق سراح المحتجزين وتقديم الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها لملايين المدنيين النازحين بسبب هذه الحرب"، بل أيضاً من أجل "فتح طريق لإنهاء الصراع بشكل دائم".

وانضم إلى النائبين براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي)، وجيمي بانيتا (ديمقراطي من كاليفورنيا)، 27 آخرين من زملائهما الديمقراطيين، لحث بايدن على مواصلة المحادثات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار، حتى يمكن توفير الغذاء والماء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى، وتسليمها للمدنيين في المنطقة.

وقال الموقعون على الرسالة، إن الأمل بمستقبل أفضل لغزة، سيفتح الباب أمام التحرك نحو حل الدولتين.

"لا سلام دون اعتراف إسرائيل بحق الفلسطينيين"

وأضاف الديمقراطيون أن السلام لا يمكن تحقيقه دون اعتراف إسرائيل بحق الفلسطينيين للتطلع إلى الحرية، وقالوا إن الطريق إلى السلام يجب أن "يدعمه وتعززه" القيادة الأميركية.

وزعمت الرسالة أيضاً أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يحدث "طالما أن حركتا حماس والجهاد والفصائل الأخرى.. تحكم غزة، أو تهدد إسرائيل وشعبها".

واختتمت الرسالة: "نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن السلام ممكن، وأن دولة إسرائيل الديمقراطية اليهودية يمكنها أن تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة.. نحن ملتزمون تماماً بالعمل مع إدارة بايدن وإسرائيل والفلسطينيين للتحرك نحو هذا الحلم".

ويسعى بايدن بشدة إلى إبرام اتفاق، بينما يواجه إحباطاً متزايداً بسبب نهج الحكومة الإسرائيلية تجاه الصراع والضغوط واسعة النطاق في الداخل أثناء الحملة لإعادة انتخابه.

ويأمل بعض حلفاء الرئيس الديمقراطيين أن تؤدي المنافسة الانتخابية في بعض الولايات مثل ميشيجان إلى دفع بايدن نحو "إجراء تغييرات في السياسة تجاه إسرائيل"، لكن حتى الآن، قاوم الرئيس الأميركي إجراء تغييرات، وقال المسؤولون إنهم لا يتوقعون أن يتغير ذلك طالما كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.

وأوضح مسؤولون أميركيون لـ"إن بي سي نيوز" أن بايدن لا يزال غير راغب في إجراء أي تحولات كبيرة في سياسته تجاه إسرائيل، بما في ذلك وضع شروط على المساعدات العسكرية كما يقترح بعض الديمقراطيين.

وفي الأسابيع الأخيرة، عقد مسؤولون أميركيون عدة اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة التحركات السياسية المحتملة التي قد تحفز إسرائيل على تغيير مسارها في غزة، وفقاً لاثنين من كبار المسؤولين الأميركيين.

وتضمنت المناقشات إجراءات عقابية مثل حجب أو تأخير مبيعات الأسلحة لإسرائيل، أو تقليص تبادل المعلومات الاستخبارية الأميركية، وهو ما ضغط بعض الديمقراطيين على الرئيس بشكل خاص للقيام به.

وأخبر بايدن بعض الديمقراطيين بشكل خاص أنه غير متأكد من أن حجب الأسلحة عن إسرائيل سيكون فعالاً لأن الأسلحة التي تطلبها إسرائيل، هي في الحقيق ليست بحاجة إليها حالياً، وفق ما ذكر شخص مطلع على هذه المحادثات.

وسُئل وزير الدفاع لويد أوستن، الخميس، خلال جلسة استماع في الكونجرس عما إذا كان سيتوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل إذا تحدت التحذيرات الأمريكية وشنت غزواً برياً على رفح، فقال إن ذلك سيكون قراراً للرئيس بايدن.

"دعم غير مشروط" لإسرائيل

وذكرت "إن بي سي نيوز"، أن بايدن أعرب أيضاً عن قلقه بشأن إمكانية تنفير مؤيديه اليهود من خلال الظهور بمظهر المتردد في دعمه غير المشروط للدولة اليهودية، وقال أحد المانحين الديمقراطيين الذي استمع إلى محادثات بايدن الخاصة: "لا يريد إرسال إشارة متضاربة مفادها أنهم سيديرون ظهورهم لإسرائيل".

ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل ستؤجل اجتياحها البري لرفح حتى عدة أسابيع على الأقل.

وفي السياق، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن تل أبيب أوضحت لمصر وقطر، أنها لن تشارك في جولة أخرى من المفاوضات حتى تقدم حركة حماس قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه بعد ثلاثة أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، الخميس، من دون إجابات، وذكر مسؤول إسرائيلي أن "الوسطاء وعدوا بأن تقدم حماس أرقاماً، لكن ذلك لم يحدث."

تصنيفات

قصص قد تهمك