واشنطن -أ ف ب
تواصلت أعمال العنف في عاصمة هايتي، "بور أو برنس"، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي مع شن عصابات تسعى للإطاحة برئيس الحكومة أرييل هنري، هجمات قرب المطار الدولي، وسجن في المدينة.
وكان هنري في نيروبي، الجمعة، لتوقيع اتفاق "متبادل" مع كينيا، يتم نشر بموجبه قوة شرطة على رأس بعثة دولية لإرساء القانون والنظام في الدولة الكاريبية المضطربة.
ولقي 4 رجال شرطة حفتهم، وجُرح عشرات الأشخاص، الخميس، منذ تفجر موجة العنف الأخيرة، إذ وصل إلى مستشفى هايتي الجامعي، أحد أكبر المستشفيات الحكومية في العاصمة، 25 جريحاً على الأقل.
وفي هايتي، تظاهر العشرات من أفراد الشرطة أمام مقر قيادتهم للمطالبة بتسليمهم جثث زملائهم الأربعة، وفي تلك الأثناء، قُطعت طرق في أنحاء "بور أو برنس" بإطارات مشتعلة.
"لا مناطق هادئة"
وفي منشأتين طبيتين تديرهما منظمة "أطباء بلا حدود" في منطقة تاباري وسيتي سوليه، بقي عدد المرضى عند 15 يومياً.
وقال رئيس بعثة المنظمة غير الحكومية، موموزا موهيندو ، إن الجرحى "يصلون الآن من كل المناطق. لم تعد هناك مناطق هادئة"، في حين حذر من احتمال نقص في إمدادات الأدوية، فيما الحاويات لا تزال في الجمارك.
وأضاف: "إذا لم يتغير الوضع، سيكون من الصعب مواصلة نشاطاتنا".
وفي مطار توسان لوفيرتور الدولي، استؤنفت الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة وجمهورية دومينيكا، حسبما أفاد مصدر مقرب من شركة الطيران المعنية.
وتعد الهجمات الأخيرة أحدث سلسلة في أعمال العنف التي تشنها عصابات اتّحدت تحت مسمى "العيش سوياً"، إذ سيطرت عصابات مسلحة على مساحات واسعة من البلاد في السنوات الأخيرة، مطلقة العنان لأعمال عنف شلّت اقتصاد هايتي ومنظومتها الصحية العامة.
وقال زعيم إحدى العصابات جيمي شيريزيه الملقب "باربكيو" في مقطع فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي قبل تفجر أعمال العنف، إن المجموعات المسلحة تعمل بشكل منسق "لحمل رئيس الوزراء أرييل هنري على التنحي".
تصنيفات
