فرنسا: إسرائيل تتحمل مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن أثناء اجتماعهما في القدس. 5 فبراير 2024. - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن أثناء اجتماعهما في القدس. 5 فبراير 2024. - Reuters
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "كارثي"، وأن ذلك "يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها، ولا يمكن تبريرها، ويتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها".

وانتقد وزير الخارجية الفرنسي، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، السبت، السلطات الإسرائيلية، معتبراً أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ونبّه الوزير الفرنسي أن تسهيل عبور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "لم يحصل"، مشيراً إلى أن "المجاعة في غزة تفاقم الرعب".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد المأساة التي وقعت، الخميس، حين قتلت القوات الإسرائيلية 115 فلسطينياً خلال توزيع مساعدات إنسانية في القطاع.

ودعا سيجورنيه، عبر إذاعة "فرانس إنتر"، الجمعة، إلى إجراء تحقيق مستقل لاستبيان ما حصل.

"الهجوم على رفح كارثة"

ووصف سيجورنيه في المقابلة مع "لوموند"، الأوضاع في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بـ"الطريق المسدود"، بسبب إصرار الإسرائيليين على مهاجمة المدينة التي يتكدس فيها أكثر من 1.5 مليون نازح، على الحدود مع مصر.

وأعاد وزير الخارجية الفرنسي التأكيد أن الهجوم على رفح سيكون "كارثة إنسانية جديدة"، مضيفاً: "نبذل قصارى جهدنا لتفاديها"، مذكّراً بأن فرنسا تدعو منذ أشهر إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأشار سيجورنيه إلى أن "الاعتراف بدولة فلسطينية هو عنصر من عملية السلام، يجب استخدامه في الوقت المناسب".

"لم نلغ تمويل الأونروا"

وبخصوص المزاعم الإسرائيلية بشأن الأونروا، قال سيجورنيه إنه لم يطلع على الاتهامات الإسرائيلية، علماً بأن بلاده علقت المساعدات للوكالة الأممية.

وقال سيجورنيه: "الادعاءات الإسرائيلية تسببت في حالة من عدم الارتياح لدى الجهات المانحة، ونحن بحاجة إلى الشفافية من خلال عمليات التدقيق المستمرة، لكن فرنسا، على النقيض من غيرها، لم تلغ تمويلها". وتابع: "ليس لأن أشخاص سيئين يعملون في مؤسسة عامة، نقوم بغلق هذه المؤسسة".

وأضاف: "يتعين على الإسرائيليين أن يفهموا أن الأونروا لا تعني غزة فحسب، بل إنها تهتم أيضاً بالدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين، مثل الأردن"، مؤكداً أنه "نظراً للوضع الكارثي في غزة، فلن يكون هناك أي مكاسب من انسحاب الأونروا من القطاع".

وبسبب عدم قدرة الولايات المتحدة والدول الغربية التأثير على إسرائيل لوقف الحرب، قال سيجورنيه: "نعمل معاً للبحث عن حلول، ولإنشاء تحالفات مع الدول العربية المعتدلة. وفي غضون عدة أسابيع أو أشهر، سنكون قادرين على توفير منفذ سياسي، وليس أمني فقط"، معتبراً أن "السياق الانتخابي الأميركي يؤثر على الوضع، ولا شك أن عدم مرونة الحكومة الإسرائيلية يرتبط أيضاً بهذه المواعيد الانتخابية الأميركية".

تصنيفات

قصص قد تهمك