حرب غزة.. هتافات "الإبادة الجماعية" تقاطع فعالية سيدة أميركا الأولى

time reading iconدقائق القراءة - 4
السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن تدلي بتصريحات خلال اجتماع للرئيس جو بايدن في البيت الأبيض بواشنطن. 23 فبراير 2024 - REUTERS
السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن تدلي بتصريحات خلال اجتماع للرئيس جو بايدن في البيت الأبيض بواشنطن. 23 فبراير 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

قاطعت محتجات مؤيدات للفلسطينيين فعالية انتخابية لسيدة أميركا الأولى جيل بايدن في توسان، ثاني أكبر مدن ولاية أريزونا، مساء السبت (بالتوقيت المحلي)، بينما كانت تلقي خطاباً بشأن قضايا المرأة، وفق صحيفة "ذا هيل".

وتحدثت السيدة الأولى جيل بايدن لمدة 14 دقيقة فقط في المحطة الثانية من جولتها "نساء من أجل بايدن-هاريس" في جميع أنحاء البلاد، وكان من المفترض أن تُركز تصريحاتها على قضايا المرأة، بما في ذلك حقوق الإجهاض، التي يمكن التصويت عليها في ولاية أريزونا في نوفمبر.

لكن ذلك لم يمنع محتجين كانوا يطالبون بوقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من مقاطعة تصريحاتها 4 مرات منفصلة، بحسب شبكة NBC News.

وفي غضون 13 ثانية من بدء كلمة بايدن، صاحت واحدة من المحتجين: "إنها إبادة جماعية يا جيل!"، وبعد أقل من دقيقتين وقفت الثانية وصرخت: "جيل، متى ستدعين أنت والرئيس إلى وقف إطلاق النار في غزة؟"، قبل أن يقتادها عناصر الأمن بالقوة خارج مكان الفعالية.

وبينما بدأت تستجمع قوتها في خطابها، صرخت متظاهرة ثالثة: "هذه إبادة جماعية ترتكب بأموال ضرائبنا، النساء والفتيات المهتمات"، قبل إخراجها أيضاً من المكان.

"أمر مشين"

وأشارت آنا فينيت، وهي ناشطة في تحالف أريزونا للتضامن مع فلسطين، إحدى المنظمات التي تقف وراء مقاطعة جيل بايدن في مدينة توكسون، إلى أنها لم تقتنع بتصريحات السيدة الأولى بخصوص النساء.

وقالت فينيت في حديث لشبكة NBC News: "عندما تتحدث عن قضايا المرأة، وعندما تتحدث عن النساء في المناصب؛ والنساء في غزة يخضعن لعمليات قيصرية دون تخدير، ويشاهدن أطفالهن يُخرجون من تحت الأنقاض، ويتضورون جوعاً حتى الموت.. إنه أمر مشين بالتأكيد".

وصوّتت الناشطة العاطلة عن العمل لصالح بايدن في عام 2020، وهو القرار الذي تقول الآن إنها "تخجل منه بشدة".

ووفقاً لشبكة NBC News، ربما كانت خطة السيدة الأولى لتنظيم المرحلة الثانية من جولتها في توسون "جريئة" منذ البداية، فالمدينة الجامعية التي توجد بها جامعة أريزونا، موطن لكثير من الناخبين الشباب أمثال فينيت، فيما تظهر استطلاعات رأي أن الكثير من الناخبين الشباب مستاؤون بشكل خاص من الطريقة التي تعامل بها زوجها الرئيس جو بايدن مع الحرب.

ضغوط على بايدن

ويواجه الرئيس بايدن بانتظام محتجين مؤيدين لفلسطين في فعاليات حملته الانتخابية في جميع أنحاء البلاد، حيث كان العديد من النشطاء غاضبين من الطريقة التي تعاملت بها إدارته مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. فيما زادت حدة الضغوط، خاصة من التقدميين والديمقراطيين في ولاية ميشيجان.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، حصل منظمو حملة ميشيجان للتصويت "غير الملتزم" على دعم في الانتخابات التمهيدية في الولاية، ما زاد من احتمال ظهور مرشح بديل في نوفمبر المقبل.

والاثنين الماضي، أعرب بايدن خلال رحلته إلى نيويورك عن أمله في وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن المحادثات المستمرة منذ أشهر التي تتوسط فيها قطر والولايات المتحدة ومصر، بين إسرائيل وحركة "حماس"، تجعل المفاوضين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق.

وتصاعدت الانتقادات الموجهة لإسرائيل مع استمرار  الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني. وقال بايدن إن الفلسطينيين بحاجة إلى مزيد من المساعدة من الولايات المتحدة، ودول أخرى مع دخول الصراع شهره الخامس.

تصنيفات

قصص قد تهمك