في واشنطن.. نيكي هيلي تحقق أول فوز على ترمب بانتخابات الجمهوريين

هيلي أول امرأة تفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب في تاريخ الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي خلال تجمع انتخابي في بورتلاند بولاية مين في الولايات المتحدة. 3 مارس 2024 - AFP
السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي خلال تجمع انتخابي في بورتلاند بولاية مين في الولايات المتحدة. 3 مارس 2024 - AFP
دبي-الشرق

فازت حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة نيكي هيلي، مساء الأحد (بالتوقيت المحلي)، بأول منافسة لها على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في العاصمة واشنطن، ما يجعلها أول امرأة تفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب في تاريخ الولايات المتحدة.

وأعلنت الناطقة باسم حملة هيلي، أوليفيا بيريزكوباس، عبر منصة "إكس" فوزها قائلة: "هذا يجعل نيكي هيلي أول امرأة تفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في تاريخ الولايات المتحدة".

وأضافت: "ليس مستغرباً أن الجمهوريين الأقرب إلى الخلل الوظيفي في واشنطن يرفضون الرئيس السابق دونالد ترمب وكل فوضاه".

ووفقاً لموقع "أكسيوس"، فإنه على الرغم من خسائر هيلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قبل انتخابها في العاصمة، إلا أنها تحدت دعوات البعض في الحزب الجمهوري لتعليق حملتها الانتخابية وتعهدت بالبقاء في السباق.

بحسب شبكة "CNN"، لم يكن انتصار هيلي، رغم كونه الأول، مفاجأة كبيرة، إذ يعتقد الكثيرون في واشنطن أن المنطقة تمثل أفضل فرصة لها، وربما الوحيدة، للفوز في الانتخابات التمهيدية.

حملة ترمب: "ملكة المستنقع" 

في المقابل، ردت حملة ترمب على فوز هيلي بالقول، في بيان، إن "حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة توجت للتو ملكة المستنقع من قبل جماعات الضغط والمطلعين على بواطن الأمور في العاصمة".

وأضاف البيان: "سينسى الجمهوريون في الغالب واشنطن الآن، على الأقل في الانتخابات العامة المقبلة".

وبحسب احصائية للحزب الجمهوري، نشرت الأحد، نالت هيلي 62% من الأصوات، مقابل 33% لصالح ترمب، بعد مشاركة نحو 2035 ناخب في الانتخابات التمهيدية للحزب في واشنطن.

ولم تعكس سيطرة ترمب على الحزب الجمهوري في العاصمة، التي تضم ما يقرب من 22 ألف ناخب مسجل، هيمنته في جميع أنحاء البلاد، حيث فاز ترمب بالانتخابات التمهيدية في عام 2020، دون منازع، لكنه احتل المركز الثالث في دورة 2016.

يشار إلى أن الرئيس جو بايدن فاز بها في عام 2020 بأكثر من 92٪ من الأصوات، إذ لم تدعم المقاطعة أبداً مرشحاً رئاسياً جمهورياً، في حين جاءت علامة الحزب الجمهوري العالية في عام 1972، عندما تمكن ريتشارد نيكسون من تحقيق ما يزيد قليلاً عن 21٪ خلال إعادة انتخابه بأغلبية ساحقة.

الثلاثاء الكبير

وفي حين أن فوز هيلي في واشنطن العاصمة لا يؤثر على مسار السباق الذي هيمن عليه ترمب، إلا أنه يمثل دفعة مرحب بها للسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة قبل منافسات "الثلاثاء الكبير" المقررة هذا الأسبوع.

ويشهد "الثلاثاء الكبير" انتخابات تمهيدية في أكثر من 10 ولايات، ويتوقع أن يحسم بشكل نهائي تفوق ترمب في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس (الديمقراطي) جو بايدن.

وفاز ترمب (77 عاماً) في كل الانتخابات التمهيدية التي أجريت حتى الآن، بفضل دعم أنصاره المعروفين بارتدائهم قبعات حمراء، ورفعهم شعار: "فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، إلا أنه خسر أيضاً، في أحيان كثيرة، عدداً كبيراً من أصوات الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، وهي ضرورية لفوزه على بايدن في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

وفي ولايتي نيوهامبشر وساوث كارولاينا، فضَّل هؤلاء الناخبون نيكي هيلي إلى حد كبير. وتعمل السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة في عهد ترمب، على تعزيز صورتها كمرشحة أكثر اعتدالاً، متعهدة باستعادة بعض "السلوك الطبيعي" في صفوف المحافظين.

تصنيفات

قصص قد تهمك