استطلاع: غالبية الأميركيين يؤيدون عزل ترمب وحرمانه من تولي الرئاسة مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - AFP
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - AFP
دبي -الشرق

قالت غالبية طفيفة من الأميركيين إن الرئيس دونالد ترمب يتحمل مسؤولية الهجوم على الكونغرس، وإنه يجب عزله وحرمانه من تولي الرئاسة مرة أخرى، وذلك بحسب استطلاع لصحيفة "واشنطن بوست" و"إيه بي سي نيوز بول".

ومع إبداء الغالبية الكبرى من الأميركيين معارضتهم لأعمال الشغب التي شهدها مبنى الكونغرس في السادس من يناير الجاري، إلا أن دور ترمب في الأحداث يثير انقساماً حزبياً حاداً، إذ قال نحو 54% من الأميركيين (معظمهم ديمقراطيون) إن الرئيس يجب أن يتهم جنائياً في جريمة التحريض على الشغب. 

كما تعرض الرئيس الأميركي للانتقاد بسبب مزاعمه المتكررة حول تزوير الانتخابات، فبهامش يزيد على 2 إلى واحد أميركي، قال المشاركون في الاستطلاع إن الرئيس ترمب تصرف على نحو غير مسؤول في تصريحاته وتصرفاته منذ الانتخابات.

ومع ذلك، استمر الرئيس ترمب في التمتع بدعم قوي من الجمهوريين، إذ يتفق غالبيتهم مع مزاعمه بخصوص بشأن وجود مخالفات في عملية الانتخابات، كما يعارضون عزله من المنصب، ويرون أن المسؤولين الجمهوريين المنتخبين ينبغي أن يسيروا على نهجه في المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الانقسام بين الأميركيين يعكس وجهات نظر ترمب التي ظلت حزبية على نحو حاد منذ انتخابه في 2016.

وزعم بعض مؤيدي الرئيس ترمب أن مثيري الشغب لدى الكابيتول، تم اختراقهم بواسطة مجموعات ليبرالية متطرفة، مقللين من أحداث العنف التي وقعت خلال الاقتحام.

وقال ويليام بالما، أحد مناصري ترمب، إن "المحتجين الذين اقتحموا الكونغرس لا يمثلون أي شيء، وكان عددهم قليلاً"، مضيفاً أن "هدفهم الوحيد هو إظهار مناصري ترمب الحقيقيين على نحو سيء، فغالبيتهم لم يكونوا من أنصار ترمب".

اتفاق عام

وفي المجمل، عارض تقريباً 9 من كل 10 أميركيين اقتحام الكونغرس، بما في ذلك 8 من 10 قالوا إنهم يعارضون بقوة الأحداث التي هزت البلاد، وأدت إلى مصرع شرطي وأربعة من مثيري الشغب، وإصابة عشرات آخرين.

وفي هذا الخصوص اتفق 98% من الديمقراطيين، و80% من الجمهوريين، و89% من المستقلين، و87% من الأميركيين من أصل إفريقي، و93% من الأميركيين من أصل لاتيني، على معارضتهم لما اعتبروه تمرداً عنيفاً خلال أحداث الكونغرس.

ونتيجة لأحداث الكونغرس، قال 51% من الأميركيين إنهم أقل ثقة باستقرار الديمقراطية في الولايات المتحدة، مقارنة بـ13% قالوا إن الأحداث تركتهم أكثر ثقة، و32% قالوا إن الهجمات وما اتصل بها من أحداث لم تشكل أي فرق في تقييمهم للديمقراطية في البلاد.

وأبدى 30% من الأميركيين نظرة متفائلة حول النظام العام للحكم في البلاد، فيما أبدى 20% وجهة نظر متشائمة، وقال 48% إنهم غير متأكدين بهذا الخصوص.

أدنى تأييد

وقال 38% من الأميركيين المشاركين في الاستطلاع إنهم يوافقون على أداء الرئيس ترمب خلال توليه المنصب، في نسبة تأييد هي الأدنى منذ 2019، فيما أبدى 60% عدم رضاهم عن أدائه، في نسبة هي الأعلى منذ صيف 2018.

وعلى المستوى الحزبي أجمع الديمقراطيون تقريباً (97%) على عدم رضاهم عن أداء ترمب، فيما أبدى 79% من الجمهوريين رضاهم عن الأداء، في نسبة تعكس انخفاض شعبية ترمب في حزبه، مقارنة بـ85% من الجمهوريين أبدوا ذات الرأي في أكتوبر الماضي.

وقال 6 من كل 10 أميركيين إن التاريخ سيتذكر الرئيس ترمب باعتباره رئيساً دون المتوسطـ، في تقييم لم يحصل عليه منذ 1993 غير الرئيس جورج دبليو بوش عند مغادرته المنصب في 2009. 

إدانة ثانية

ومرر مجلس النواب الأميركي بند إدانة الرئيس دونالد ترمب إلى مجلس الشيوخ بعد تصويت 232 نائباً لصالح إجراءات العزل، مقابل رفض 197 نائباً لها، في تصويت تجاوز عتبة الأغلبية البسيطة 218 صوتاً، ممهداً بذلك لمحاكمته أمام المجلس الذي يعود للانعقاد في 19 يناير.

وينتظر قيام رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي بتسليم البند لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

وأعلنت بيلوسي أنها وقعت رسمياً على لائحة اتهام الرئيس دونالد ترمب تمهيداً لتمرير إجراءات العزل إلى مجلس الشيوخ.