قال الأردن، الخميس، إن طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، نفذت تسعة إنزالات جوية جديدة لمساعدات إنسانية لمواقع في شمال قطاع غزة، بمشاركة طائرات أميركية، وفرنسية، وبلجيكية، وهولندية، ومصرية.
وبحسب بيان للجيش الأردني: "تأتي هذه الخطوة ضمن المساعي والجهود الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للأهل في قطاع غزة، بهدف التخفيف من آثار الحرب، وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع".
وأوضح أن الجيش الأردني نفذ منذ بدء الحرب على غزة "29 إنزالاً جوياً أردنياً، إضافة إلى 23 إنزالاً جوياً نفذتها القوات المسلحة (الأردنية) بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة" كان بينها أيضاً الإمارات وبريطانيا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري في بيان، الخميس، مشاركة مصر في "تحالف دولي"، لإسقاط المساعدات الإنسانية والمعونات الإغاثية "جواً" على قطاع غزة.
بدوره، قال الجيش الأميركي، الخميس، إن "طائرات سي-130 الأميركية ألقت أكثر من 38 ألف وجبة توفر مساعدات إنسانية تنقذ حياة (السكان) في شمال غزة، لتمكين المدنيين من الوصول إلى مساعدات ضرورية".
ورجح مسؤولون كبار بالإدارة الأميركية، إعلان الرئيس جو بايدن في خطاب "حالة الاتحاد" الذي سيلقيه مساء الخميس بالتوقيت المحلي، أن الجيش الأميركي سينشئ ميناء على ساحل غزة لتلقي المساعدات.
وذكر المسؤولون أن إنشاء الميناء سيستغرق أسابيع، وأن الشحنات الأولية ستصل من قبرص، وأشاروا إلى أن العملية "لن تتطلب قوات أميركية على الأرض"، وأن "القوات ستظل في سفن قبالة الساحل".
شبح المجاعة في غزة
وتؤكد منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة تبقى شحيحة جداً، وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل براً لموافقة مسبقة من إسرائيل.
وبعد خمسة أشهر من الحرب، ومن الحصار المشدّد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة معرضة للمجاعة، وفق الأمم المتحدة، حيث تراجع نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الحدود البرية، (من رفح جنوباً ومن معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل)، بسبب القيود الإسرائيلية.
والأسبوع الماضي، قتلت قوات إسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني عند محاولتهم الحصول على مساعدات دخلت إلى مدينة غزة، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
وأعربت دول عدة والأمم المتحدة عن "صدمتها وقلقها"، وطالبت بـ"تحقيق دولي مستقل"، إثر سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين، خلال ما بات يُعرف بـ"مجزرة المساعدات".
وتشن إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.