إسقاط "خاطئ" لمساعدات جوية على غزة يودي بحياة 5 أشخاص

time reading iconدقائق القراءة - 5
مساعدات إنسانية يتم إسقاطها جواً في مدينة غزة. 1 مارس 2024، - AFP
مساعدات إنسانية يتم إسقاطها جواً في مدينة غزة. 1 مارس 2024، - AFP
غزة/ دبي-أ ف بالشرق

قال الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، إن 5 أشخاص لقوا مصرعهم فيما أصيب آخرون، نتيجة إسقاط طائرات لمساعدات "بشكل خاطئ" في شمال غربي مدينة غزة.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في بيان مقتضب، أن المساعدات "سقطت على رؤوس ومنازل المواطنين"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأفاد مسؤول في قسم العناية والطوارئ بمستشفى "الشفاء" بأن 5 فلسطينيين لقوا حتفهم، وجٌرح 10 آخرون، إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات على قطاع غزة.

وقال الطبيب محمد الشيخ: "خمسة مواطنين لقوا حتفهم وأصيب 10 آخرون عقب سقوط صناديق مساعدات إنسانية إغاثية وغذائية، ألقتها طائرات فوق منطقة أبراج الفيروز شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".

وذكر المكتب الإعلامي لحكومة "حماس" في القطاع، أن "عملية الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات، أوقعت 5 ضحايا وعدة إصابات، رغم تأكيدنا المسبق أن هذه العمليات غير مجدية، وليست هي الطريقة المثلى لإدخال المساعدات". 

وطالبت الحركة "بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل، منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة والشمال".

وفي نهاية فبراير الماضي، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي، مدنيين فلسطينيين أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات بشمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وإصابة المئات، وفق وسائل إعلام فلسطينية.

"لم يكن مصدره طائرة أردنية"

من ناحيتها، نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، عن مصدر قوله إن الخلل الفني الذي تسبب في عدم فتح بعض المظلات التي تحمل مساعدات وسقوطها بشكل حر على الأرض خلال إنزال جوي على غزة، الجمعة، "لم يكن مصدره طائرة أردنية".

وذكر المصدر الذي لم تسمه الوكالة أن الطائرات الأردنية الأربع التي نفذت عملية الإنزال بالاشتراك مع 5 دول "قد تمت دون أي خلل"، مؤكداً أن الأردن مستمر في جهوده لدعم الفلسطينيين في غزة وإيصال المساعدات عبر كل الطرق براً وجواً.

"لايمكن الانتظار"

وحذرت هيئة إنقاذ الطفولة من أن الأطفال الجوعى والمرضى في غزة لا يمكنهم الانتظار لحين بناء ميناء مؤقت قبالة القطاع لتوصيل المساعدات الإنسانية عبره، أو على أمل أن تصل إليهم المساعدات التي يتم إسقاطها من الطائرات.

وذكرت الهيئة، في بيان، أن هذه الأساليب البديلة لتوصيل المساعدات "مكلفة وغير فعالة وتصرف الأنظار عن الحل الحاسم لإنقاذ أروح الأطفال والأسر في غزة"، مؤكدة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول المساعدات بشكل آمن ودون قيود.

وشددت هيئة إنقاذ الطفولة على الحاجة إلى وقف إطلاق النار "الآن" وضمان وصول المعونات إلى قطاع غزة عبر كل الطرق الممكنة.

"رصيف عائم"

والخميس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطاب "حالة الاتحاد"، أنه أمر الجيش بالبدء في إنشاء "ميناء بحري" أو "رصيف مؤقت" على ساحل البحر المتوسط أمام غزة، لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يقطنه نحو 3.2 مليون فلسطيني.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ستشارك مع واشنطن وشركاء آخرين في فتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة، مشيراً إلى أن بناء ميناء مؤقت سيستغرق وقتاً، مكرراً الدعوة لإسرائيل لفتح ميناء أسدود للمساعدات.

وقال مسؤولون أميركيون إن تنفيذ الميناء سيستغرق من 30 إلى 60 يوماً، وسيشارك لواء النقل السابع بالجيش الأميركي، وهو لواء مشاة أميركي، في عمليات البناء، حسبما نقلت "نيويورك تايمز".

لكن السفن الضخمة التي تحمل المساعدات، ستحتاج إلى حراسة مسلحة، خاصة عندما تدخل نطاق ساحل غزة، الأمر الذي يدفع بتعزيزات عسكرية أميركية إضافية في المنطقة لضمان حماية تلك السفن.

تصنيفات

قصص قد تهمك