قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل ستمضي قدماً في الحملة العسكرية على رفح بجنوب قطاع غزة وسط تزايد الضغوط الدولية.
وأضاف نتنياهو في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" في واشنطن: "سننهي المهمة في رفح بينما سنمكن السكان المدنيين من الابتعاد عن منطقة الخطر"، زاعماً أن تل أبيب "اتخذت التدابير الكفيلة بتقليل المساس بالمدنيين إلى أدنى حد ممكن كما لم يتخذ أي جيش آخر من قبل".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هناك أشخاص سيجعلونكم تصدقون رواية أن الشعب في إسرائيل منقسم. وعملياً هناك أشخاص سيجعلونكم تصدقون أن هناك رئيس الوزراء يسعى إلى مصلحته الشخصية.. أما الحقيقة فهي أن الشعب الإسرائيلي يؤيد بشكل كامل السياسة التي أنتهجها والحكومة التي أترأسها.. ويرغبون في الانتصار المطلق.. ويرفضون رفضاً قاطعاً فكرة إقامة دولة فلسطين".
وأشار نتنياهو إلى أنه "من أجل الانتصار في هذه الحرب، يجب تدمير (حركة) حماس في رفح.. وإلا فستعيد الحركة ترتيب صفوفها، وستتسلح لتعيد السيطرة على غزة، ثم سنعود إلى نقطة البداية..".
وتُشكّل رفح، الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين الفارين من القصف الإسرائيلي المستمر في أماكن أخرى من قطاع غزة، ما أطلق تحذيرات دولية من خطر وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي يتكدس فيها النازحون في مخيمات مترامية الأطراف، وملاجئ تديرها الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات نتنياهو بينما يعتزم زعماء الاتحاد الأوروبي حث إسرائيل على عدم شن عملية برية في رفح، وفقاً لمسودة نتائج قمة مقبلة.
وجاء في المسودة التي اطلعت عليها "رويترز"، أن "الاتحاد الأوروبي يحث الحكومة الإسرائيلية على الامتناع عن القيام بعملية برية في رفح حيث يبحث أكثر من مليون فلسطيني حالياً عن الأمان هرباً من القتال، وسعياً للحصول على المساعدات الإنسانية".
ويتطلب النص موافقة جميع زعماء الاتحاد الأوروبي الـ27 على أن يجري اعتماده في القمة يومي 21 و22 مارس.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت إن نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها" من خلال إدارة الحرب بطريقة تتعارض مع قيم البلاد.