قاض يبرئ ترمب من بعض التهم في قضية التدخل بانتخابات جورجيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره عند وصوله لفعالية انتخابية في ولاية جورجيا، الولايات المتحدة. 10 مارس 2024 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره عند وصوله لفعالية انتخابية في ولاية جورجيا، الولايات المتحدة. 10 مارس 2024 - AFP
دبي-الشرق

رفض القاضي المشرف على قضية التدخل في انتخابات جورجيا 2020، الأربعاء، بعض التهم الموجهة إلى الرئيس السابق دونالد ترمب وآخرين، لكن بقية لائحة الاتهام الشاملة لا تزال قائمة. 

وألغى قاضي المحكمة العليا في مقاطعة فولتون، سكوت مكافي، 6 تهم في لائحة الاتهام، بما في ذلك 3 تهم ضد ترمب، المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة لعام 2024.

لكن القاضي ترك اتهامات أخرى -بما في ذلك 10 يواجهها ترمب- وقال إن الادعاء قد يسعى إلى توجيه لائحة اتهام جديدة لمحاولة إعادة تلك التي رفضها، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس". 

ويمثل الحكم صفعة للمدعية العامة لمقاطعة فولتون، فاني ويليس، التي تواجه بالفعل مساع لإقالتها من المحاكمة بسبب علاقتها العاطفية مع زميل لها.  

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رفض التهم في أي من القضايا الجنائية الأربع لترمب، إذ قال القاضي إن الادعاء فشل في تقديم ما يكفي من التفاصيل بشأن الجريمة المزعومة. 

ويتهم الادعاء ترمب وأكثر من 20 متهماً آخرين بانتهاك قانون المنظمات الفاسدة والمتأثرة بالابتزاز في جورجيا. وتستخدم القضية قانوناً يرتبط عادة برجال العصابات لاتهام الرئيس السابق والمحامين وغيرهم من المساعدين بتشكيل "منظمة إجرامية" لإبقائه في السلطة بعد أن خسر انتخابات 2020 أمام الديمقراطي جو بايدن. 

وأشاد محامو الدفاع بالحكم الذي جاء بعد طعون على لائحة الاتهام من ترمب وعمدة نيويورك السابق ومحامي ترمب الحالي رودي جولياني، وكبير موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز، والمحامين جون إيستمان، وراي سميث، وروبرت شيلي. وقد دفعوا جميعاً ببراءتهم. 

إشادة بالقرار

وقال محامي ترمب ستيف سادو: "الحكم هو تطبيق صحيح للقانون، إذ فشل الادعاء في تقديم مزاعم محددة عن أي مخالفات مزعومة في هذه التهم. إن محاكمة الرئيس ترمب بأكملها سياسية، وتشكل تدخلاً في الانتخابات، ويجب رفضها". 

ورفض جيف ديسانتيس، المتحدث باسم المدعية العامة لمقاطعة فولتون، فاني ويليس، التعليق بخلاف القول إن المدعين يراجعون الحكم. 

والتهم الست المطعون فيها تتهم المدعى عليهم بتحريض الموظفين العموميين على انتهاك القسم، وتنبع إحداها من مكالمة هاتفية أجراها ترمب مع السكرتير العام لولاية جورجيا براد رافنسبرجر، وهو جمهوري، في 2 يناير 2021، إذ حث ترمب رافنسبرجر على "العثور على 11 ألفاً و780 صوتاً". 

وهناك تهمة أخرى من التهم المرفوضة تتهم ترمب بتحريض رئيس مجلس النواب في جورجيا آنذاك، ديفيد رالستون، بانتهاك قسمه الرسمي عن طريق دعوته لعقد جلسة خاصة للمشرعين لتعيين ناخبين رئاسيين بطريقة غير قانونية. 

وقال مكافي إن التهم لا تحتوي على تفاصيل كافية بشأن طبيعة الانتهاكات. 

وكتب يقول: "إن الافتقار إلى التفاصيل المتعلقة بعنصر قانوني أساسي هو، في رأي الموقعين أدناه، خطأ جسيم .. إنهم لا يعطون المتهمين معلومات كافية لإعداد دفاعاتهم بذكاء". 

وأدى قرار مكافي إلى توجيه تهمة واحدة فقط لميدوز بموجب قانون RICO. ورفض محامي ميدوز التعليق على الأمر، بينما تم إلغاء 3 تهم من بين 13 تهمة ضد جولياني. 

وقال محامي جولياني ألين ستوكتون: "ببساطة لم تكن هناك تفاصيل كافية لتنبيه المتهمين بما يجب الدفاع عنه"، مضيفاً أن الحكم "يزيل فعلياً ما يقرب من 25% من التهم" ضد موكله. 

وكتب مكافي أن الادعاء يمكن أن يطلب إعادة إصدار لائحة الاتهام لتعزيز التهم الستة التي تم رفضها. وحتى لو انتهت مدة سريان الحد القانوني، أعطى القاضي الولاية مهلة 6 أشهر لإعادة تقديم القضية إلى هيئة محلفين كبرى. ويمكن للادعاء أيضاً طلب إذن للطعن في القرار. ولم يُحدد بعد موعد المحاكمة في القضية. 

"تضارب في المصالح"

ويأتي الحكم في الوقت الذي يدرس فيه مكافي محاولة لاستبعاد ويليس من القضية بسبب ما يقول محامو الدفاع إنه تضارب في المصالح بسبب علاقتها العاطفية مع المدعي الخاص ناثان واد.

ومن المتوقع أن يصدر مكافي بحلول نهاية هذا الأسبوع قراراً بشأن طلب الاستبعاد، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بالشكوك بشأن أكثر القضايا الجنائية الأربع ضد ترمب. 

وقالت ويليس، التي لفتت إلى أن علاقتهما انتهت قبل أشهر، إنه لا يوجد تضارب في المصالح ولا يوجد سبب لإخراجها من القضية. 

وتفصل لائحة الاتهام في جورجيا المكونة من 100 صفحة تقريباً العديد من الأفعال المزعومة التي قام بها ترمب أو حلفاؤه للتخلص من هزيمته، بما في ذلك التحرش بعامل انتخابي واجه ادعاءات كاذبة بالتزوير، ومحاولة إقناع المشرعين في جورجيا بتجاهل إرادة الناخبين وتعيين قائمة جديدة من ناخبي المجمع الانتخابي المؤيدين لترمب. 

ومن بين الأشخاص الـ 19 الذين وُجهت إليهم تهم في الاتهام الأصلي، اعترف 4 بالذنب بعد التوصل إلى اتفاقات مع الادعاء. ويشمل ذلك حلفاء ترمب المعروفين والمحامين سيدني باول، وكينيث تشيزبرو. 

وتغطي قضية جورجيا بعض الجوانب نفسها التي تم التطرق إليها في القضية الفيدرالية بواشنطن التي رفعها المدع الخاص جاك سميث والتي تتهم ترمب بالتآمر لقلب خسارته في الانتخابات في محاولة يائسة للبقاء في السلطة.

وتم توجيه تهمة منفصلة ضد ترمب من قبل سميث بالتعتيم على وثائق سرية في ممتلكاته بمنتجع مار-أ-لاجو الخاص به وعرقلة جهود الحكومة لاستعادتها. 

ومن المقرر أن يمثل ترمب أمام المحكمة في وقت لاحق هذا الشهر في قضية نيويورك التي تتهمه بتزوير السجلات الداخلية لشركته لإخفاء الطبيعة الحقيقية للمدفوعات لمحام سابق ساعد ترمب على إخفاء ملفات قد تضر به خلال حملته الرئاسية عام 2016. 

تصنيفات

قصص قد تهمك