المرشح الديمقراطي بالمر لـ"الشرق": الخيار الثالث في الانتخابات يهدد بايدن ويمهد لـ"خطر ترمب"

بالمر: لست مهتماً بالحصول على دعم منظمة No Labels.. ولهذا ترشحت ضد الرئيس الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشح في الانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطي الأميركي جايسون بالمر يتحدث لبرنامج "تقرير واشنطن" - "الشرق"
المرشح في الانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطي الأميركي جايسون بالمر يتحدث لبرنامج "تقرير واشنطن" - "الشرق"
دبي-الشرق

قال جايسون بالمر، الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بإقليم ساموا، في 5 مارس الجاري، إن معظم الأميركيين غير راضين عن الخيارين الحاليين في الانتخابات الرئاسية، ويعتقدون أن تواجد خيار ثالث في السباق سيضر بالرئيس الأميركي جو بايدن، وسيدفع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، الذي يمثل "خطراً حقيقياً على الديمقراطية" إلى الرئاسة.

وأضاف بالمر، في حوار لبرنامج "تقرير واشنطن" مع رنا أبتر، يبث السبت على شاشة "الشرق"، أنه ليس مهتماً بالحصول على دعم منظمة No Labels، التي تقدم نفسها كحل للناخبين غير الراضين عن الاختيار بين بايدن (81 عاماً) وترمب (77 عاماً)، مرجعاً السبب إلى أنه لا يرغب في التسبب بانتخاب ترمب، واصفاً إياه بأنه "مثل مرض سرطاني يهدد الديمقراطية الأميركية، ولا يمكن أن نسمح له بالعودة إلى السلطة".

وكانت منظمة "No Lables" قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن خطط لتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، ما يخشى الديمقراطيون من أن يؤدي إلى تقسيم قاعدتهم الانتخابية. وقالت المنظمة، وهي ليست حزباً سياسياً رسمياً، وتصف نفسها بأنها "حركة وطنية للأميركيين ذوي المنطق السليم"، إنها ستبدأ عملية اختيار مرشحها هذا الأسبوع.

وأوضح بالمر: "تحدثت مع شخص من No Labels، بعد الفوز الذي حققته في ساموا، وقلت لهم بأني لست مهتماً، ولم أكن متأكداً إن كانوا مهتمين بي"، وتابع: "بحسب معلوماتي فهم يبحثون الآن عن شخص لدعمه في الانتخابات الرئاسية، وأرى أنهم لا يمثلون الوسط، هم يمثلون الملايين الذي تبرعوا لهم، والمحبطين من السياسات الأميركية".

ورجح أن يكون الديمقراطيان لاري هوجن و جو مانشن قد رفضا الانضمام إلى No Labels، بسبب التهديد الذي يمثله دونالد ترمب، مشدداً على أن المرشح الجمهوري "يجب أن يهزم بأي شكل من الأشكال"، معتبراً أن "بايدن يعود إلى الحلبة، ويستعيد قوته وآمل أن يفوز في الخريف".

"أوافق بايدن على 90% من سياساته"

وكشف بالمر أن بايدن عانى صعوبات في النطق منذ صغره، وتخطاها، واستدرك: "لكنها تظهر أحياناً في حديثه". ووصف الأحاديث عن إصابته بالخرف بأنها "ليست دقيقة"، لأنه "جمع فريقاً رائعاً، ويدير حكومة فاعلة من الناحية التشريعية".

وواصل حديثه: "لكن المرحلة المقبلة هي مرحلة التنفيذ. يجب أن تضم فريقاً من الشباب، كما يجب حث الشباب وتزويدهم بالحماسة، وليس هناك أي طريقة لتغيير سن بايدن، لكن يجب أن يظهر جانبه النشط والمليء بالحيوية وإحاطة نفسه بالشباب الذين سيشكلون الإدارة القادمة".

وتابع بالمر: "في هذه اللحظة، ومن أجل الترشح لمنصب الرئاسة والفوز، يجب أن يكون المرشح في أحد الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي والجمهوري) وأنا عضو بالحزب الديمقراطي معظم حياتي، ولذلك أعتقد أن الحزب يملك أفضل السياسات، وأنا أوافق بايدن على حوالي 90% من سياساته، لكن في الوقت نفسه أعتقد أن التغيير واجب".

واعتبر بالمر أن بايدن أعاد نفسه إلى الساحة، وكان أداؤه أفضل في خطاب "حالة الاتحاد"، مشيراً إلى أن بايدن يعتزم زيارة أريزونا "وأعتقد أن ذلك يعود جزئياً إلى أن المشاركين في استطلاعات الرأي قالوا إن جايسون بالمر يقوم بعمل أفضل في أريزونا ويجب أن تذهب إلى هناك".

لماذا ترشح بالمر ضد بايدن؟

وأوضح بالمر أن أحد الأسباب الرئيسية لترشحه، هو دفع بايدن إلى تنفيذ حملة انتخابية قوية، لأنه إذا لم يفعل ذلك سيفوز منافسه ترمب دون أي عقبة في الانتخابات التي تجرى نوفمبر المقبل.

وتابع: "أنا لست راضياً عن فوز ترمب، لذلك أقدم إلى بايدن تحدياً بأفضل شكل ممكن، ولأنني أدرك أن أمامي درب طويل، فسأحاول في الحملة دفعه ليقدّم لنا أفضل نسخة منه".

وأضاف أنه ترشح في الانتخابات التمهيدية لأن "الوقت حان لتمرير الشعلة إلى الجيل القادم"، ولفت إلى أن لديه مواقف يؤمن بها، منها أنه "يجب أن نغير سياستنا حول غزة"، كما أكد دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة منذ نوفمبر الماضي. 

وقال بالمر أيضاً: "أعتقد أيضاً أنه يجب أن نجد حلاً لما يجري على الحدود (مع المكسيك)، وقد اقتربت من تقديم خطة من 12 صفحة حول طريقة إصلاح نظام الهجرة ليصبح مبنياً أكثر على المواهب، ولتشجيع الهجرة القانونية لاستقطاب الأفضل حول العالم كما يفعلون في أستراليا وكندا.

وواصل حديثه: "لدي رسالة مهمة حول الرأسمالية الواعية أحاول مشاركتها مع الشعب الأميركي الذين على الأرجح لم يسمعوا بهذا المصطلح من قبل، لكن هذا قطاع وتوجه أعمل فيه خلال السنوات الـ20 الأخيرة، وبرأيي هو الطريق الصحيح لإصلاح الحلم الأميركي والحد من عدم المساواة في مجتمعنا.

تصنيفات

قصص قد تهمك