تقرير: بايدن يبلغ نتنياهو أن لا نية لإضعافه سياسياً

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب. 18 أكتوبر 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب. 18 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مصدران لموقع "أكسيوس" الإخباري، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي، الاثنين، أنه "لا يحاول تقويضه سياسياً"، مشدداً على أن "لا نية" لديه لـ"التدخل في شؤون إسرائيل الداخلية".

وأعرب نتنياهو، خلال الأسابيع الأخيرة، عن غضبه سراً وعلناً بسبب ما اعتبره محاولات من البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونجرس لإضعافه سياسياً داخل إسرائيل.

وذكر "أكسيوس" أن بايدن يحاول القيام بمناورة صعبة تتمثل في الانفصال عن نتنياهو واستراتيجيته الخاصة بحرب غزة، مع التمسك بإسرائيل وحربها ضد "حماس".

وشعر نتنياهو بالقلق لأول مرة من أن البيت الأبيض يحاول تقويضه، بعد أن زار بيني جانتس الوزير الإسرائيلي في حكومة الحرب والمنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء، واشنطن قبل أسبوعين.

وازدادت شكوك نتنياهو عندما قال بايدن لشبكة MSNBC في وقت سابق من الشهر الجاري، إن "نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها".

وأصدرت أجهزة الاستخبارات الأميركية، الأسبوع الماضي، تقييمها السنوي غير السري، الذي ذكر أن مستقبل نتنياهو السياسي في خطر، مما زاد من قلق رئيس الوزراء.

وتصاعد غضب نتنياهو بعد خطاب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر، وهو أرفع يهودي منتخب في أميركا، بعدما قال  إن "نتنياهو ضل طريقه"، داعياً إلى "إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل عندما تنتهي الحرب".

من جهته، أيّد بايدن في وقت لاحق انتقاد شومر لنتنياهو، المتهم منذ سنوات بالتدخل في السياسة الأميركية.

وفي المقابل، رد حزب "الليكود" الحاكم في بيان بالقول إن "إسرائيل ليست جمهورية موز، بل ديمقراطية مستقلة وفخورة انتخبت رئيس الوزراء نتنياهو"، متهماً شومر بـ"تقويض حكومة منتخبة ديمقراطياً".

"تنقية الأجواء"

وأشار مصدران مطلعان على مكالمة لـ"أكسيوس"، إلى أن "نتنياهو اشتكى من خطاب شومر وتأييد بايدن له"، لافتين إلى أنه قال أيضاً إن "الهجمات السياسية العلنية ضده في الولايات المتحدة هي تدخل في السياسة الإسرائيلية".

وذكر المصدران أن "بايدن تراجع وأبلغ نتنياهو أنه لا يحاول تقويضه، وليس لديه نية للتدخل في السياسة الداخلية الإسرائيلية".

وأوضح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن نتنياهو "أثار مخاوفه بشأن مجموعة متنوعة من الأشياء التي ظهرت في الصحافة الأميركية"، مضيفاً أنه من وجهة نظر بايدن "هذه ليست مسألة سياسة، وليست مسألة تصريحات عامة بل هي مسألة سياسة واستراتيجية".

ولفت مصدر للموقع الأميركي، إلى أن "حقيقة تعبير نتنياهو عن شكواه مع بايدن ساعدت في تنقية الأجواء إلى حد ما"، في حين ألمح سوليفان إلى أن نتنياهو هو الذي يحاول التأثير على الرأي العام الأميركي وليس العكس.

وكشفت استطلاعات رأي نشرتها 3 قنوات تلفزيونية إسرائيلية رئيسية، الأربعاء الماضي، أن غالبية الإسرائيليين يرغبون بإقامة انتخابات مبكرة عندما تنتهي الحرب، وأنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن نتنياهو سيُهزم أمام منافسه بيني جانتس.

ويقول منتقدو نتنياهو في الولايات المتحدة وإسرائيل، إنه يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية لتأخير الاحتجاجات العامة، والدعوات للإطاحة به.

هجوم رفح

يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدماً في عملية برية في رفح، بجنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنه أبلغ بايدن خلال الاتصال الهاتفي أنه لا بديل عن ذلك، من أجل "القضاء على حماس".

من جهته، أعرب نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق للشرق الأوسط مايكل مولوي عن اعتقاده أن بايدن "لن يدعم هجوماً إسرائيلياً برياً في رفح"، وأن الرئيس الأميركي يرى "ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بكافة الطرق سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو".

وأكد مولوي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "طلب البيت الأبيض من إسرائيل إرسال وفد إلى العاصمة لشرح خطتهم بالتفصيل. لا أعرف التفاصيل المتعلقة ببايدن ونتنياهو، لكنني أعتقد أن الرئيس (الأميركي) لن يدعم هجوماً برياً كما تصوره إسرائيل حالياً".

اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن رفح 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة.

وأضافت المتحدثة أن بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال فريق رفيع المستوى يضم مسؤولين من الجيش والمخابرات والعاملين في المجال الإنساني إلى واشنطن، لإجراء مناقشات موسعة في الأيام المقبلة.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن التفاصيل ما زالت قيد الإعداد، لكن من المرجح أن يعقد الاجتماع أوائل الأسبوع المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك