"يبحث عن مشاريع مستقبلية".. كوشنر يواجه انتقادت حادة بعد مقترحاته بشأن غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وصهره خلال محاضرة في جامعة هارفرد. - youtube/@middleeastinitiative
جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وصهره خلال محاضرة في جامعة هارفرد. - youtube/@middleeastinitiative
دبي-الشرق

يواجه جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وصهره، انتقادات حادة، بعد وصفه الواجهة البحرية في قطاع غزة (كورنيش غزة) بـ"القيمة للغاية"، واقتراحه نقل المدنيين إلى صحراء النقب الواقعة جنوب إسرائيل، أو مصر أثناء ما أسماه عملية "تطهير القطاع من حماس".

وأثارت تصريحات كوشنر، غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشارت بعض الروايات إلى أن كوشنر، وهو مطور عقاري، يتطلع إلى غزة التي مزقتها الحرب، من أجل تطوير مشاريع في المستقبل، وبالتالي إبعاد الفلسطينيين بشكل دائم.

ولكن كوشنر دافع عن نفسه أمام هذه الانتقادات، الأربعاء، معتبراً أن كلامه تم استخدامه بشكل "غير أخلاقي"، واقتطاعها خارج السياق، خلال حديثه قبل شهر في جامعة هارفارد.

وقال كوشنر في تغريدة على تويتر: "أعربت عن استيائي، بينما يرى الشعب الفلسطيني قادته يهدرون عقوداً من المساعدات الغربية على الأنفاق والأسلحة، بدلاً من تحسين حياتهم".

وأضاف كوشنر: "أعتقد أن حياة الشعب الفلسطيني لن تتحسن إلا عندما يبدأ المجتمع الدولي، والمواطنون (الفلسطينيون)، بطلب المساءلة من قيادتهم".

"واجهة غزة ذات قيمة كبيرة"

وجاءت تصريحات كوشنر، خلال مقابلة في جامعة هارفارد يوم 15 فبراير الماضي، والتي نشرت على منصة يوتيوب عبر قناة "مبادرة الشرق الأوسط"، وهو برنامج تابع لكلية كينيدي للإدارة الحكومية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وكان كوشنر مستشاراً كبيراً للسياسة الخارجية في ظل رئاسة ترمب، وكُلف بإعداد خطة سلام للشرق الأوسط، فيما قال منتقدو الخطة، إنها تتجاهل الأسئلة المتعلقة بمستقبل الفلسطينيين.

وأعطت تصريحات كوشنر تلميحاً عن نوع سياسة الشرق الأوسط التي يمكن اتباعها في حالة عودة ترمب إلى البيت الأبيض.

وقال كوشنر لمحاوره، رئيس هيئة التدريس في مبادرة الشرق الأوسط طارق مسعود، إن "ممتلكات غزة على الواجهة البحرية يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا كان الناس سيركزون على بناء سبل للعيش".

وأعرب كوشنر عن أسفه "لكل الأموال" التي ذهبت إلى "شبكة الأنفاق والذخائر في المنطقة بدلاً من التعليم والابتكار"، مضيفاً: "إنه وضع مؤسف بعض الشيء هناك، ولكن لو أنني كنت في مكان إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لإخراج الناس (من القطاع) ثم تطهيره. لكنني لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد أن يعود الناس إلى هناك بعد ذلك".

ورد مسعود قائلاً إن "هناك الكثير ما يمكن الحديث عنه هناك"، فيما قال كوشنر إنه يعتقد أن على إسرائيل نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل.

"نقل سكان غزة للنقب أو مصر"

وأشار جاريد كوشنر إلى أنه إذا كان مسؤولاً في إسرائيل، فإن أولويته الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح في الجنوب، وأنه "مع الدبلوماسية"، ومن الممكن إدخالهم إلى مصر.

وتابع: "لكن بالإضافة إلى ذلك، كنت لأقوم بتمهيد شيء ما في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك. أعتقد أن هذا خيار أفضل، حتى تتمكن من الدخول وإنهاء المهمة".

واعتبر أن "فتح النقب، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين، ثم الدخول وإنهاء المهمة، ستكون الخطوة الصحيحة".

وتسائل مسعود: "هل هذا شيء يتحدثون عنه في إسرائيل؟، أعني، هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن شخص ما، بخلاف الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي، يشير إلى أن سكان غزة الذين يحاولون الفرار من القتال يمكن أن يلجأوا إلى النقب. هل يتحدث الناس في إسرائيل بجدية عن هذا الاحتمال؟".

وأجاب كوشنر وهو يحرك كتفيه للأعلى: "لا أعرف". وسأل مسعود: "هل سيكون هذا شيئاً تحاول العمل عليه؟".

أجاب كوشنر: "أنا جالس في (شاطئ) ميامي بيتش الآن، وأنا أنظر إلى الموقف وأفكر: ماذا سأفعل إذا كنت هناك؟".

وعن مخاوف عربية من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يسمح للفلسطينيين الذين يفرون من غزة بالعودة، توقف كوشنر ثم قال: "ربما".

وأضاف كوشنر: "لست متأكداً من أن هناك الكثير متبقٍ في غزة في هذا الوقت. إذا فكرت حتى في البنية، لم يكن لغزة حقاً سابقة تاريخية. كانت نتيجة لحرب. كانت هناك قبائل في أماكن مختلفة ثم أصبحت غزة شيئاً. كانت مصر تديرها ثم مع مرور الوقت جاءت حكومات مختلفة".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يجب أن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة، وصف كوشنر الاقتراح بـ"الفكرة السيئة للغاية"، وقال: "في الأساس ستكون مكافأة لفعل الإرهاب".

تصنيفات

قصص قد تهمك