ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، أن أي هجوم على مدينة رفح جنوب غزة سيهدد بفرض "عزلة أكبر" على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل.
وأفاد بلينكن للصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل أنه أجرى "محادثات صريحة"، في إشارة إلى اجتماعاته مع مسؤولين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال نتنياهو بعد اجتماعه مع بلينكن، إن إسرائيل مستعدة لمواصلة حربها ضد "حماس" وحدها، وسط توتر العلاقات بين الحليفين بشأن الصراع في غزة الذي دخل الآن شهره السادس.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن واشنطن تتبنى هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة "حماس"، وضمان أمنها على المدى الطويل، مبيناً أن "أي عملية عسكرية برية كبيرة في رفح، ليست الطريقة المناسبة لتحقيق ذلك".
وقال إن مثل هذه العملية "تخاطر بقتل المزيد من المدنيين"، كما تثير مخاطر من إحداث دمار أكبر للمساعدات الإنسانية، وتهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل حول العالم، وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر".
وفد إسرائيلي إلى واشنطن
واتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو على أن يزور وفد إسرائيلي واشنطن الأسبوع المقبل، لبحث الخطط الإسرائيلية بشأن رفح.
وقال بلينكن:"سنكون قادرين على أن نعرض لهم بالتفصيل، كيف يمكن تحقيق هذه الأهداف على أفضل وجه من خلال خطة عسكرية، وسياسية وإنسانية متكاملة".
وأضاف: "سنضع كل ذلك على الطاولة، وبالطبع، سنسمع منهم أيضاً".
وأكد بلينكن على مناقشته المسؤولين الإسرائيليين بشأن ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية واستدامتها لسكان غزة"، مستشهداً ببيانات تفيد بأن جميع سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية".
وتابع: "اتُخذت بعض الخطوات الإيجابية في الأيام القليلة الماضية لتحسين الوضع، لكنها ليست كافية".
ونوه بلينكن إلى أن الولايات المتحدة لديها فرق في الدوحة، تجري محادثات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حركة حماس الفلسطينية في هجوم السابع من أكتوبر.
وقال: "قلصنا الفجوات المتبقية لكن إذ اقتربت أكثر من تحقيق الهدف، تصبح الخطوة الأخيرة هي الأصعب، لذلك هناك بعض الأمور الصعبة التي يجب حلها".