قال دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، إنه كان سيرد بنفس طريقة إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكنه أكد أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي وعليها إنهاء حربها في غزة.
وأضاف الرئيس الأميركي السابق في مقابلة مع صحيفة (إسرائيل هيوم) الإسرائيلية نشرت الاثنين: "ما رأيته في 7 أكتوبر من أكثر الأمور إثارة للحزن التي رأيتها على الإطلاق". ولكنه اعتبر أنه "ومع ذلك، عليك إنهاء حربك، يتعين عليك إنهاؤها، عليك إنجازها.. علينا أن نصل إلى السلام، لا يمكن أن يستمر هذا الأمر".
ودعا ترمب إسرائيل إلى "الحذر للغاية، لأنها تخسر الكثير من العالم، وتخسر الكثير من الدعم"، مشيراً إلى أن "إطالة أمد الحرب قد تضر بإسرائيل، بسبب الصور القادمة من غزة".
"خطأ إسرائيل الكبير"
وأكد ترمب أن "إسرائيل ارتكبت خطأً كبيراً جداً، بسبب الصور والفيديوهات التي تظهر إسقاط القنابل على المباني في غزة"، مضيفاً: "لما رأيتها قلت إن هذه الصور فظيعة، إنها صورة سيئة للغاية بالنسبة للعالم، إن العالم يرى هذا، كل ليلة كنت أشاهد المباني وهي تتساقط على الناس، قالوا إن وزارة الدفاع الإسرائيلية من تُقدم هذه الصور، وهذا ما يعطي انطباعاً سيئاً للغاية".
واعتبر ترمب أن إسرائيل أرادت نشر هذه الصور من أجل "إظهار أن المهمة صعبة"، ولكنه قال: " اذهب وافعل ما عليك فعله.. ولكن في بعض الأحيان لا ينبغي عليك" إظهار هذه الصور.
وفي تعليقه على خطاب السيناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، الذي دعا إسرائيل إلى إجراء انتخابات مبكرة، وصف ترمب بأنه يظهر انقساماً كبيراً في الولايات المتحدة".
وأضاف ترمب: "لم يعد لديك (إسرائيل) الدعم الذي كنت تتمتع به" في أميركا، مضيفاً أنه "منذ حوالي 15 عاماً، كانت إسرائيل تتمتع بأقوى لوبي، إذا كنت سياسياً، فلن تتمكن من قول أي شيء سييء عن إسرائيل، سيكون ذلك بمثابة نهاية مسيرتك السياسية".
إسرائيل في "حالة خراب"
ودعا ترمب إسرائيل إلى "تحسين صورتها من خلال الترويج لذلك، ومن خلال العلاقات العامة"، معتبراً أنها الآن "في حالة خراب".
وهاجم ترمب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بشدة بسبب "طريقة تعامله مع إسرائيل"، وقال: "ألقي باللوم في وقوع هجوم 7 أكتوبر على بايدن، لأن حماس لا تكن له أي احترام، لا يستطيع أن يجمع جملتين معاً، ولا يستطيع الحديث"، ووصفه بـ"الغبي".
وأضاف: "سياسة بايدن الخارجية خلال 50 عاماً كانت فظيعة، إذا نظرت إلى الأشخاص الذين كانوا في الإدارات الأخرى معه، فقد رأوه رئيساً ضعيفاً وغير فعال".
وتابع ترمب قائلاً: "لو كنت رئيساً، لما فعلت حماس ذلك أبداً، لأنها تعلم أن لذلك عواقب وخيمة للغاية، ومع ذلك، يتعين عليك (إسرائيل) إنهاء الحرب".
ترمب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل
وكرر ترمب اتهاماته لبايدن، ووصفه بأنه "ليس صديقاً لإسرائيل، لأنه لو كان صديقاً لإسرائيل، لما حدث 7 أكتوبر أبداً، لو كان هناك رئيس مناسب لما حدث هذا الهجوم أبداً".
وبشأن إمكانية زيارته إسرائيل، قال ترمب إنه "يود ذلك"، مضيفاً: "لقد عوملت بشكل جيد للغاية في إسرائيل، يقولون إنني إذا رشحت نفسي لمنصب في إسرائيل فسأحصل على 98% من الأصوات".
وزعم ترمب أن في الولايات المتحدة "هناك الكثير من اليهود، لكنهم في الواقع يحاربون إسرائيل"، وأضاف: "انظروا مثلاُ إلى صحيفة نيويورك تايمز المملوكة لعائلة يهودية، أعتقد أنهم يكرهون إسرائيل، عندما أقرأ ما يكتبونه في صحيفة نيويورك تايمز أصيب بالهيستيريا".
وتابع قائلاً: "أنا لست يهودياً، ومع ذلك فإن إسرائيل بالنسبة لي مهمة جداً".
الخروج من "الاتفاق النووي".. أكبر الإنجازات
وروج ترمب لبعض القرارات التي اتخذها خلال فترة رئاسته (2017-2021)، على غرار "اتفاقات آبراهام" بين إسرائيل و4 دول عربية، و"الاعتراف بمرتفعات الجولان كأرض ذات سيادة إسرائيلية"، و"الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إلى هناك". ولكنه اعتبر أن "أكبر شيء فعلته، هو الخروج من الاتفاق النووي مع إيران".
وقال ترمب إن "اقتصاد إيران انهار خلال فترتي الرئاسية بسبب العقوبات التي فرضتها عليها".
وأضاف ترمب: "لقد قلت للعديد من الدول، 47 دولة، وتحدثت إلى عدد من القادة شخصياً، إذا اشتريتم النفط من إيران، فلن تقوموا بأي أعمال تجارية مع الولايات المتحدة، وسنقوم بفرض رسوم جمركية على منتجاتكم".
وأشار إلى أن "الجميع وافق، ولم تتمكن إيران تقريباً من القيام بأي أعمال نفطية.. ولكن الآن لديهم 221 مليار دولار نقداً، وهم يسيطرون على العراق الذي لديه 300 مليار دولار نقداً".
وزعم أن "إيران على بعد 35 يوماً من امتلاك سلاح نووي بسبب عدم كفاءة بايدن".
وسألت الصحيفة ترمب عن الطريقة في التعامل مع إيران الآن بما أنها قريبة من امتلاك سلاح نووي، فرد قائلاً: "أعتقد أنه ليس بالإمكان السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. موقفي الآن هو أن أخبركم بذلك".
وتابع: "أود أن أقول إن موقفي كان قوياً بشأن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، لدرجة أنه لم يكن لديهم المال حرفياً".