وزير الدفاع الأميركي لنظيره الإسرائيلي: حصيلة ضحايا غزة "مرتفعة جداً"

لويد أوستن يصف الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في اجتماع بواشنطن مع نظيره الأميركي لويد أوستن. 26 مارس 2024 - REUTERS
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في اجتماع بواشنطن مع نظيره الأميركي لويد أوستن. 26 مارس 2024 - REUTERS
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بداية اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، الثلاثاء، إن حماية الفلسطينيين من الأذى "أمر أخلاقي واستراتيجي"، واصفاً الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية".

وأضاف أوستن في بداية اجتماعه مع جالانت بمقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بواشنطن: "في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية وحجم المساعدات الإنسانية منخفض للغاية".

جاء ذلك بعدما التقى جالانت، الاثنين، كلاً من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال رحلته إلى واشنطن.

وجاءت الاجتماعات فيما تراجعت العلاقات بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوى لها خلال حرب غزة.

كما تأتي بعد أن ألغى نتنياهو، الاثنين، زيارة منفصلة إلى واشنطن، لاثنين من كبار مساعديه اللذين كان من المقرر أن يستمعا إلى أفكار أميركية بشأن بدائل تتعلق بالعملية البرية التي تخطط تل أبيب لشنها في رفح جنوبي قطاع غزة.

وانهارت علاقات نتنياهو ببايدن بسبب قرار واشنطن عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يسعى إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

الأسلحة الأميركية

ورغم تصاعد الخلافات بين البلدين قال مسؤولون أميركيون لشبكة CNN، إنه من المتوقع أن يطلب جالانت خلال اجتماعه مع أوستن، أسلحة ومعدات أميركية لدعم حرب غزة، وهو طلب "حساس جداً" في وقت تخضع مبيعات الأسلحة الأميركية لتدقيق مكثف من قبل المشرعين ومنتقدي استمرار بايدن في دعم تل أبيب.

وأشار مسؤولون ومصادر مطلعة على الطلبات للشبكة الأميركية، إلى أنه على الرغم من التوترات المتصاعدة، فإن مبيعات الأسلحة المتنامية من الولايات المتحدة تظل في مقدمة اهتمامات مسؤولي الدفاع الإسرائيليين الذين كانوا يضغطون على نظرائهم الأميركيين من أجل الموافقة بشكل أسرع وإحراز تقدم في عمليات نقل الأسلحة.

وأوضح جالانت خلال اتصال هاتفي مع أوستن، الأحد الماضي، أنه سيحمل قائمة بالأسلحة والمعدات الأميركية التي ترغب إسرائيل في شرائها وتسلمها بطريقة سريعة، بحسب ما نقله المسؤولين الذين قالوا إنها تشمل "الذخائر دقيقة التوجيه، والطائرات من طراز F-35 وF-15".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركة لـCNN، إنه "سيتم إبلاغ جالانت بأنه يجري العمل على مسائل مبيعات الأسلحة المختلفة"، لافتاً إلى أن "هناك تدقيق، ولكن لا يوجد قرار سياسي يمنع" توفير أسلحة إضافية لإسرائيل.

وأعرب مسؤول أميركي عن "قلق الولايات المتحدة من أن الموافقة على عدد كبير من مبيعات الأسلحة وبسرعة عالية قد تسمح لإسرائيل بجمع المعدات اللازمة لمواجهة كبرى مع جماعة (حزب الله) اللبنانية".

وأكد مسؤول أميركي آخر، أن "الولايات المتحدة تحث إسرائيل على تجنب هذا الأمر"، مبيناً أن بلاده "تدرك أنه يتعين على إسرائيل تجديد مخزوناتها بسبب أن الحرب تستنزف إمداداتها من أجل استعادة الردع".

وعادة تعود لوزارة الخارجية الأميركية، مسائل الرفض والموافقة على المبيعات العسكرية الأجنبية، قبل أن يتم اعتمادها من قبل الكونجرس، بحسب CNN.

لكن معظم المبيعات الأميركية لإسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي، تكون قيمتها تحت المبلغ المحدد الذي يتطلب إخطار الكونجرس، بحسب مسؤول مطلع والذي أشار إلى أنها شملت "آلاف من القنابل".

وأعلنت الولايات المتحدة، منذ أكتوبر الماضي، عن إرسال شحنتين من الأسلحة إلى إسرائيل تشمل ذخائر الدبابات ومكونات القذائف عيار 155 ملم، وذلك فقط لأن وزارة الخارجية استخدمت سلطة الطوارئ الخاصة بها لتجاوز موافقة الكونجرس، بحسب CNN.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، أصبح الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل متزايد على الأسلحة أميركية الصنع في الحرب على غزة، وسيعتمد عليها إذا تصاعد الصراع مع جماعة "حزب الله" في لبنان، بحسب "أكسيوس".

ويتم التدقيق بشكل متزايد في إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، إذ يدعو كثيرون داخل الحزب الديمقراطي وإدارة الرئيس جو بايدن إلى وضع شروط على استخدام إسرائيل للأسلحة أميركية الصنع.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم "قلقون" بشأن وتيرة شحنات الأسلحة الأميركية وإن البنتاجون قد يبطئ تسليمها، إذ يواجه بايدن تدقيقاً متزايداً بشأن إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

يشار إلى أن جالانت وقَّع، الخميس الماضي، رسالة إلى إدارة بايدن يؤكد فيها أن إسرائيل ستستخدم الأسلحة الأميركية وفقاً للقانون الدولي وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إلى غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك