كشف مسؤول فلسطيني رفيع، أن الرئيس محمود عباس تلقى أخيراً رداً شفهياً من إسرائيل برفض إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"الشرق"، إن اجتماعاً لكافة الفصائل يعقد الخميس المقبل، لاتخاذ قرار بشأن الانتخابات، معتبراً أن تأجيلها "بات في حكم المؤكد".
وأضاف: "وصلنا رد شفهي وليس مكتوباً من إسرائيل، يفيد بأنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في القدس، وعليه فإنه من غير الممكن إجراء الانتخابات دون مشاركة القدس كما حدث في الانتخابات التي أجريت في أعوام 1996 و2005 و2006".
وتابع المصدر: "قبولنا استثناء القدس من الانتخابات يعني التخلي عن المدينة والقبول بما حملته خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من اعتبار المدينة عاصمة موحدة لإسرائيل".
وفي رده على سؤال بشأن جدوى التمسك برمزية مشاركة القدس في الانتخابات من خلال عدد محدود يصوت في 6 مراكز بريد إسرائيلية، أجاب المصدر: "هذه رمزية سياسية مهمة لأنها تظهر اعتراف إسرائيل بالحق الفلسطيني في القدس وأن المدينة جزء من الحل النهائي، وفي حال قبولنا التخلي عن هذه الرمزية فإن ذلك ستكون له تبعات سياسية خطيرة".
وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أنه من المقرر توجيه دعوات خلال الساعات المقبلة، لجميع الفصائل بما فيها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" للمشاركة في اللقاء الذي يعقد برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله ويتم فيه إعلان القرار.
كانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" عقدت اجتماعاً، مساء الأحد، أعلنت فيه تمسكها بإجراء الانتخابات في كافة المناطق بما فيها القدس، وقال الرئيس محمود عباس في كلمة في مستهل الاجتماع: "القدس خط أحمر لن نقبل المساس به، ونؤكد أننا لن نقبل بأي حال من الأحوال إجراء الانتخابات العامة دون مشاركة القدس وأهلها، ترشيحاً ودعاية وانتخابات حسب الاتفاقيات الموقعة".
وأضاف الرئيس في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا": "لذلك نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية، وتحديداً أن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل المدينة المقدسة".
وذكر بيان صدر عن الاجتماع: "دون إجراء الانتخابات داخل المدينة المقدسة ترشيحاً ودعاية وانتخاباً، فلن تكون هناك انتخابات، لأن القدس عاصمة دولتنا الأبدية، وعدم إجرائها فيها يعني العودة لتنفيذ ما سمي (صفقة القرن) التي أفشلها الصمود الفلسطيني الرسمي والشعبي".
وأضاف البيان: "على المجتمع الدولي، بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكل الأطراف ذات العلاقة، الضغط المباشر على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة".
اقرأ أيضاً: