القاهرة تستضيف جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس بشأن هدنة غزة

احتجاجات في تل أبيب تطالب برحيل نتنياهو وإبرام صفقة لتبادل الأسرى

time reading iconدقائق القراءة - 4
احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة بنيامين نتنياهو تطالب بالإفراج عن المحتجزين في غزة، تل أبيب، إسرائيل. 30 مارس 2024 - Reuters
احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة بنيامين نتنياهو تطالب بالإفراج عن المحتجزين في غزة، تل أبيب، إسرائيل. 30 مارس 2024 - Reuters
القاهرة/ دبي -الشرقرويترز

قال مصدر أمني مصري، السبت، إن مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" ستستأنف، الأحد، في القاهرة، حسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، فيما ذكر إعلام إسرائيلي أن آلاف المحتجين الإسرائيليين دعوا إلى إجراء انتخابات، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، الجمعة، أن تغيراً ملموساً طرأ على موقف الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، بما يسمح بالتقدم في إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس".

وقالت الهيئة إنه بعد اجتماع مجلس الوزراء، وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيس الشاباك رونان بار بالذهاب لإجراء محادثات في القاهرة، وفي نفس الوقت توجه رئيس الموساد لإجراء محادثات في قطر.

محادثات جديدة

وأعطى نتنياهو، الضوء الأخضر، الجمعة، لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرّض لقصف متواصل، بينما يواجه سكّانه تهديداً بـ"مجاعة وشيكة".

وفي حين بدا أنّ المفاوضات غير المباشرة بين "حماس"، وإسرائيل للتوصّل إلى هدنة وصلت إلى طريق مسدود، أفاد مكتب نتنياهو بعد لقاء رئيسي جهازي الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والأمن الداخلي (الشاباك)، بأنّه "وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة... للمضي قدماً".

وعُقدت خلال الأشهر الأخيرة مفاوضات عدّة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادلت إسرائيل و"حماس" الاتهامات بعرقلتها.

ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية نوفمبر، سمحت بالإفراج عن نحو 100 محتجز في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.

واحتجزت حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب إسرائيل على غزة إلى 32 ألفاً و705 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 75 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء.

محاولة للتوصل إلى اتفاق

ويمثل إعلان، الجمعة، محاولة أخرى للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، التي لفتت إلى تعثر الجهود، التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتفاوض على وقف إطلاق النار مع دخول الحرب شهرها السادس.

واقترحت "حماس" في السابق إطلاق سراح تدريجي لجميع المحتجزين المتبقين مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وفتح حدودها أمام المساعدات وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وبينهم أسرى محكومين بالسجن المؤبد.

ووصف نتنياهو هذه الشروط بأنها "وهم"، وقال إنه بعد أي إطلاق سراح للمحتجزين، ستواصل إسرائيل القتال حتى تدمير "حماس".

تل أبيب.. مطالب بإبرام صفقة

وفي تل أبيب، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن اشتباكات اندلعت السبت خلال احتجاجات واسعة لأسر المحتجزين في قطاع غزة، الذين طالبوا برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكرت الصحيفة أن آلاف المحتجين الإسرائيليين دعوا إلى إجراء انتخابات وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، واصفين نتنياهو بأنه "العقبة"، بينما أشارت إلى تقارير تتحدث عن أنّ المتظاهرين عطّلوا حركة المرور في شارع ديزنغوف الرئيسي في تل أبيب.

وذكرت الصحيفة أنّ المحتجين تجاوزوا الحواجز التي وضعتها الشرطة، وأغلقوا طريق أيالون السريع متجهين شمالاً، بينما أطلقت الشرطة مدفع مياه على الطريق الحر واستخدمت الخيالة لتفريق المتظاهرين.

في المقابل، اتجه المحتجون إلى الجنوب على طريق أيالون وواصلوا مسيرتهم قبل أن يتوقفوا ويعطلوا حركة المرور. وذكرت الصحيفة أن الشرطة أمسكت بعدد من المحتجين وغرّمتهم.

وفي بئر سبع جنوباً، أغلق المحتجون طريق يتزاك راجر الرئيسي، ودعوا إلى إطلاق سراح المحتجزين وإجراء انتخابات على الفور.

تصنيفات

قصص قد تهمك