بلينكن يضغط على إثيوبيا لضمان انسحاب القوات الإريترية من تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - AFP
دبي-الشرق

طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، خلال اتصال هاتفي، بضمان انسحاب القوات الإريترية المتورطة في صراع إقليم تيغراي "على الفور وبشكل كامل وبطريقة يمكن التحقق منها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان بشأن الاتصال الهاتفي، إن بلينكن تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي "لتأكيد قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء تدهور الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك الخطر المتزايد للمجاعة في منطقة تيغراي الإثيوبية، وكذلك استمرار انعدام الأمن في أجزاء أخرى من البلاد". 

وأضاف المتحدث: "ضغط الوزير من أجل تنفيذ التزامات إثيوبيا وإريتريا بسحب القوات الإريترية من تيغراي على الفور، وبشكل كامل، وبطريقة يمكن التحقق منها". 

وتابع: "أشار الوزير إلى أن القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة في تيغراي تسهم في الكارثة الإنسانية المتنامية، وترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان".

وشدد الوزير على "ضرورة قيام جميع أطراف النزاع بإنهاء الأعمال العدائية على الفور"، وفق البيان.

كما رحب بلينكن "بالتحقيق المشترك بين اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تيغراي، لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان"، وشدد على "الحاجة إلى تطبيق العدالة وإجراءات المساءلة لمحاسبة المسؤولين". 

وأشار الوزير إلى تعيين السفير جيفري فيلتمان مبعوثاً خاصاً للقرن الإفريقي، وأنه سيسافر إلى إثيوبيا في الأيام المقبلة.

وكانت واشنطن رحبت نهاية مارس، بإعلان بدء انسحاب القوات الإريترية من تيغراي، ونوّهت بـ"الدور" الذي لعبه السيناتور الأميركي كريس كونز الذي أوفده الرئيس جو بايدن في وقت سابق إلى إثيوبيا.

لكن عادت الحكومة الأميركية وعبّرت عن نفاد صبرها، ودعت إلى الانسحاب "الفوري" لتلك القوات. كما عبّر وزير الخارجية الأميركي عن قلقه إزاء "تصاعد التوتر بين إثيوبيا والسودان" و"الخلاف حول سدّ النهضة الإثيوبي الكبير".

اعتراف إريتري

وأبلغت إريتريا مجلس الأمن الدولي، في 16 أبريل الجاري، بأنها وافقت على بدء سحب قواتها من إقليم تيغراي الإثيوبي، في أول اعتراف علني بتورطها في الصراع هناك.

وجاء الاعتراف في رسالة موجهة لمجلس الأمن، بعد يوم من قول مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، إن المنظمة الدولية لم يصلها أي دليل بعد على انسحاب الجنود الإريتريين.

وكتبت صوفيا تيسفامريم، سفيرة إريتريا لدى الأمم المتحدة: "بما أن الخطر الوشيك الداهم تلاشى إلى حد كبير، فإن إريتريا وإثيوبيا اتفقتا، على أعلى المستويات، على بدء عملية سحب القوات الإريترية، وإعادة نشر متزامنة لوحدات إثيوبية على طول الحدود الدولية".

جذور الأزمة

واعترف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الشهر الماضي بوجود إريتري في بلاده، وطالبت وقتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بانسحاب القوات الإريترية من تيغراي.

وأدى الصراع إلى سقوط آلاف القتلى، وإجبار مئات الآلاف على الفرار من منازلهم في المنطقة التي يقطنها نحو 5 ملايين نسمة.

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش الفيدرالي، في أوائل نوفمبر، لنزع سلاح الحكومة الإقليمية بقيادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي سيطرت على مقاليد السلطة في أديس أبابا قرابة 30 عاماً، حتى وصول آبي إلى الحكم في عام 2018. واعترف آبي في مارس الماضي بوجود جنود إريتريين، ووعد بمغادرتهم.

وكانت إريتريا، التي تشترك مع تيغراي بحدود طويلة في الجنوب، العدو اللدود لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" منذ الحرب الحدودية الدامية مع إثيوبيا بين عامي 1998 و2000، عندما كانت الجبهة في السلطة في أديس أبابا. 

وتقارب البلدان بعد وصول آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، وكوفئت جهوده في هذا الاتجاه بجائزة نوبل للسلام في عام 2019.

اقرأ أيضاً: