إيران تتوعد إسرائيل بـ"صفعة قوية".. وتشيع ضحايا قنصلية دمشق في "يوم القدس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أقارب ضحايا الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا يحضرون مراسم تشييعهم في إيران. 04 أبريل 2024 - AFP
أقارب ضحايا الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا يحضرون مراسم تشييعهم في إيران. 04 أبريل 2024 - AFP
طهران-وكالات

توعد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني، الجمعة، بتوجيه "صفعة قوية" لإسرائيل رداً على هجومها على قنصلية بلاده في سوريا، والذي أسفر عن سقوط سبعة بينهم قيادات بالحرس الثوري.

وقال أشتياني في تصريحات تليفزيونية خلال مسيرة يوم القدس في طهران: "سوف تتلقى إسرائيل صفعة قوية لاغتيالها المستشارين الإيرانيين في سوريا".

كان الحرس الثوري الإيراني أعلن، مساء الاثنين، سقوط محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي و5 من الضباط المرافقين لهما في الهجوم.

جنازة ضحايا القنصلية الإيرانية

وشارك آلاف الإيرانيين، الجمعة، في مراسم تشييع 7 من أفراد الحرس الثوري سقطوا بضربة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وذلك بالتزامن مع إحياء طهران "يوم القدس".

ولفّت جثامين العسكريين السبعة، وبينهم ضابطان كبيران، بالعلم الإيراني، ووضعت على متن شاحنتين وسط ميدان فردوسي، إحدى أبرز الساحات في طهران، في حين رفع المشاركون الأعلام الإيرانية والفلسطينية ورايات "حزب الله" اللبناني، إضافة إلى صور العسكريين مرفقة بشعار "شهداء على طريق القدس".

كما رفعت في الساحة لافتة كبيرة كتبت فيها عبارة "سنجعل الصهاينة يندمون" على قصف القنصلية، والتي قالها المرشد الإيراني علي خامنئي بعد الغارة الإسرائيلية التي وقعت الاثنين في العاصمة السورية دمشق.

وتقام مراسم التشييع في إطار إحياء طهران "يوم القدس العالمي"، الذي دعا إليه زعيم إيران آية الله الخميني في أعقاب ثورة عام 1979، إذ يشهد هذا اليوم المقام سنوياً في الجمعة الأخير من شهر رمضان، مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في إيران.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد من تحركات أخرى في مناطق متعددة، خصوصاً مدن كبرى مثل مشهد (شمال شرق) وقم (وسط) وسنندج وشهركرد (غرب).

تعهدات بالرد

وأدى قصف القنصلية إلى تدمير المبنى، إذ نعى الحرس الثوري اللواء محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، والعسكريين حسين أمان الله، ومهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آقا بابايي، وعلي صالحي روزبهاني.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت الحصيلة الإجمالية 16 ضحية، حيث حمّلت طهران إسرائيل المسؤولية عن الضربة، وتوعدت بالرد عليها. 

وقال خامنئي في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي في الثاني من أبريل: "سينال الكيان الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل، وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة ومثيلاتها".

وأضاف: "ستستمرّ هزيمة الكيان الصهيوني حتماً. وأما المساعي اليائسة، مثل هذه الخطوة التي أقدموا عليها في سوريا والتي سيتلقّون صفعتها حتماً، هذه الممارسات لن تجديهم نفعاً، ولن تعالج مشكلتهم".

بدوره، تعهّد الرئيس إبراهيم رئيسي الردّ على هذا الهجوم، مؤكداً أنّ "هذه الجريمة البشعة لن تمرّ من دون ردّ".

ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات في مناطق مختلفة من البلاد، مستهدفة مواقع للجيش السوري وفصائل موالية لطهران وأهدافاً عسكرية إيرانية.

وتكثّفت الضربات في خضمّ الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر في غزة، إذ نادراً ما تعلق إسرائيل على الضربات في سوريا، لكنها تؤكد أنها "لن تسمح لإيران الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد بترسيخ وجودها على حدودها".

تصنيفات

قصص قد تهمك