السيسي: ندعم الانفتاح والإصلاح السياسي الناتج عن "الحوار الوطني"

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن هناك جهوداً لدعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسي التي بدأت منذ إطلاق دعوة الحوار الوطني في البلاد، لافتاً إلى أن الحكومة ستستمر في تنفيذ إجراءات إصلاح المسار الاقتصادي.

وأضاف السيسي خلال مخاطبته "حفل إفطار الأسرة المصرية"، أن مخرجات الحوار الوطني تتعدى 90 توصية ومقترحاً، مشدداً على "ضرورة استمرار حالة الحوار والنقاش بكل سعة صدر".

وأكد أنه "وجه الحكومة ومؤسسات الدولة برعاية وتنفيذ (مخرجات الحوار الوطني الأولى) إلى جانب الاستمرار في دعم الشباب وتمكين المرأة، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والمجتمعية".

وأشار الرئيس المصري إلى أن "هناك تحديات كثيرة ظهرت خلال الستة أشهر الماضية". وأضاف: "نحن في مرحلة بها تطور كبير جداً تمس المنطقة".

وكان السيسي أعلن في أبريل عام 2022، خلال "حفل إفطار الأسرة المصرية" أيضاً، إطلاق حوار وطني، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي للإفراج عن المحبوسين، بعد سنوات مما وصفه بـ"تأجيل" للأمر، فرضته أولويات أخرى.

وأعرب الرئيس المصري، آنذاك، عن سعادته بالإفراج عن "دفعات من أبناء مصر" حينها، قائلاً إن "الوطن يتسع لنا جميعاً"، وإن "الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".

"الموقف الاقتصادي ما زال صعباً"

وأكد السيسي، خلال الفعالية التي تقام بمناسبة شهر رمضان، استمرار بلاده في الإصلاح الاقتصادي وتوطين الصناعة وتوسيع رقعة الأرض الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.

واعتبر الرئيس المصري أن "الموقف الاقتصادي لبلاده كان صعباً، وما زال صعباً". وأضاف: "أديت اليمين الدستورية على رعاية مصالح الشعب، وأؤكد الاستمرار في تنفيذ إجراءات إصلاح المسار الاقتصادي".

وأدى السيسي، الثلاثاء الماضي، اليمين الدستورية، رئيساً للبلاد لست سنوات مقبلة في ولاية جديدة، أمام مجلس النواب المصري (البرلمان) في العاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة.

"الاتزان الاستراتيجي"

وشدد السيسي خلال كلمته على "الاستمرار في سياسات الاتزان الاستراتيجي.. التي تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية، والتي تحددها محددات وطنية واضحة".

وأشار إلى أن في مقدمة هذه القضايا "مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري، والسعي لإقرار السلام الشامل القائم على العدل، ودعم مؤسسات الدول الوطنية، واحترام إرادة الشعوب".

وتابع: "نسعى إلى أن تكون مصر في صدارة الأمم، لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق.. ولا لمتربصي إراقة الدماء والقتل، وعلى الرغم من جسامة التحديات.. التي واجهناها على مدار عقد من الزمان، إلا أن إرادة المصريين صنعت دولة ديمقراطية".

كما لفت إلى أن "وضع قضية بناء الإنسان المصري على رأس أولويات العمل الوطني، وفي الصدارة منها، توفير الحياة الكريمة اللازمة له، وسبل جودة الحياة بشكل عام من خلال توفير بيئة التعليم الجيد، والخدمات الصحية اللائقة، والسكن الكريم".