أعطت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، الضوء الأخضر لمبيعات عسكرية طارئة بقيمة 138 مليون دولار لأوكرانيا، من أجل توفير إصلاحات، وقطع غيار مهمة لأنظمة صواريخ من طراز "هوك".
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن "أوكرانيا بحاجة ماسة لدعم الصيانة للحفاظ على تشغيل نظام الصواريخ"، لافتةً إلى أن "الحكومة الأوكرانية تقدمت بطلب شراء مواد وخدمات متعلقة بالصيانة لنظام صواريخ (هوك)".
وأوضحت أن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقر بوجود حالة طوارئ تستدعي البيع الفوري لحكومة أوكرانيا لهذه المواد بما يتماشى مع المصالح الأمنية للولايات المتحدة".
رأى البيان أن عملية البيع المقترحة "ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأهداف الأمنية القومية للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن دولة شريكة تمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في أوروبا".
وشددت الخارجية الأميركية على "حاجة أوكرانيا الملحة إلى زيادة قدراتها على الدفاع ضد الضربات الصاروخية والقدرات الجوية للقوات الروسية"، مضيفةً أن "صيانة نظام صواريخ (هوك)، واستدامته سيعززان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن شعبها، وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية".
وأشارت إلى أن "بيع هذه المعدات لن يؤثر في التوازن العسكري الأساسي بالمنطقة".
يشار إلى أن "هوك" هو نظام صاروخي أرض-جو متوسط المدى يوفر الدفاع الجوي، وهو أحد أهم الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة بدأت بشحن صواريخ "هوك" إلى أوكرانيا في 2022 كترقية لأنظمة صواريخ الدفاع الجوي المحمولة على الكتف "ستينجر"، وهو نظام أصغر وأقصر مدى.
أسلحة خفيفة
وكانت قد زوّدت الولايات المتحدة أوكرانيا بأسلحة خفيفة وذخيرة تمّت مصادرتها أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى الحوثيين في اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأميركي، الثلاثاء.
يأتي هذا فيما تواجه كييف واحدة من أصعب اللحظات منذ بدء الغزو الروسي عام 2022، في ظل عرقلة الكونجرس الأميركي حزمة مساعدات حيوية بقيمة 60 مليار دولار، والتأخير في وصول إمدادات أوروبية موعودة.
وحضّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في وقت سابق الثلاثاء، الجمهوريين على إقرار حزمة المساعدات الأميركية لدعم أوكرانيا، وذلك خلال زيارة للولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي كامرون كذلك أعضاء في الكونجرس. وأكد أنه سيدعو الجمهوريين بمجلس النواب إلى إقرار حزمة المساعدات العسكرية التي طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن العام الماضي، لكن الخلافات السياسية في واشنطن حالت دون تمريرها.
يأتي هذا بعدما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد الماضي، من أن كييف ستخسر الحرب ما لم يقر الكونجرس حزمة المساعدات العسكرية، وقال خلال اجتماع عبر الفيديو لمنصة "يونايتد 24" لجمع التبرعات، والتي تشرف عليها كييف: "يتوجّب القول للكونجرس بشكل محدد إنه في حال لم يساعد الكونجرس أوكرانيا، فإن أوكرانيا ستخسر الحرب".
وشدد زيلينسكي على أنه "بدون دعم الكونجرس، سيكون من الصعب علينا الانتصار، أو حتى البقاء" كدولة، وفق ما جاء في مقطع فيديو لخطابه نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي.