تصاعد ضغوط الجمهوريين لإزاحة رئيس مجلس النواب.. وجونسون: لن أستقيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون يتحدث خلال مؤتمر صحفي بمبنى الكابيتول. واشنطن، الولايات المتحدة. 16 أبريل 2024 - AFP
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون يتحدث خلال مؤتمر صحفي بمبنى الكابيتول. واشنطن، الولايات المتحدة. 16 أبريل 2024 - AFP
دبي-الشرق

أعلن نائب جمهوري ثان في مجلس النواب الأميركي أنه سيدعم محاولة للإطاحة برئيس مجلس النواب مايك جونسون من منصبه، بسبب طريقة تعامله مع المساعدات الخارجية لأوكرانيا وقضايا أخرى، بعد يوم من إعلان جونسون عن 4 مشاريع قوانين لتمرير مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان.

وذكر النائب توماس ماسي، من ولاية كنتاكي، أنه أبلغ رئيس المجلس مباشرة في اجتماع مغلق للجمهوريين في مجلس النواب، الثلاثاء، أنه سيدعم مشروع قرار قدمته النائبة اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور جرين (جمهورية من ولاية جورجيا)، لإقصاء جونسون (جمهوري من لوس أنجلوس)، من منصبه، بحسب ما ذكرت شبكة NBC NEWS

وكتب ماسي في منشور على منصة (إكس): "يجب أن يعلن (جونسون) استقالته مسبقاً (كما فعل بينر)، حتى نتمكن من اختيار رئيس جديد بدلاً من أن نكون بدون رئيس (للمجلس) من الحزب الجمهوري"، في إشارة إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري الأسبق جون بينر، الذي استقال في منتصف فترة ولايته عام 2015، بعد أن واجه تمرداً  مشابها من ماسي ونواب آخرين.

وبالإضافة إلى الاعتراضات بشأن المساعدات لأوكرانيا، انتقد ماسي أيضاً جونسون لدفعه بحزمة تمويل حكومي ضخمة هذا العام وتمرير مشروع قانون لتجديد أداة تجسس استخباراتية مثيرة للجدل الأسبوع الماضي. 

جونسون: لن أستقيل

وأوضح ماسي أن جونسون أخبر الجمهوريين في اجتماع خاص بمجلس النواب أنه لن يستقيل، وهي نقطة كررها للصحافيين. 

وقال جونسون بعد الاجتماع الخاص: "أنا لن أستقيل. ومن وجهة نظري، فإن فكرة تقديم مشروع قرار لإزاحة شخص عن منصبه فكرة سخيفة، لاسيما أننا هنا نحاول أداء واجباتنا فحسب". 

واعتبر جونسون أن تلك الخطوة "لا تساعد البلاد. إنها لا تساعد الجمهوريين في مجلس النواب على تقدم أجندتنا التي تخدم مصالح الشعب الأميركي فيما يتعلق بحماية الحدود، والحكم السليم.. ولا تساعد على الوحدة التي نتمتع بها في المجلس".

وأضاف: "لست قلقاً بشأن هذا. سأؤدي عملي". 

ولا يمكن أن يتحمل جونسون سوى انشقاق عضوين فقط من الحزب الجمهوري، إذ أنه لعزله بنجاح، سيحتاج النصاب إلى 3 نواب جمهوريين على الأقل، وجميع الديمقراطيين، إلى التصويت لصالح مشروع قرار الإقصاء. 

تيار داعم

ومع ذلك، قال بعض الديمقراطيين إنهم سيصوتون لإنقاذ جونسون لتجنب فوضى في المجلس، على غرار ما حدث الخريف الماضي، بعد أن أطاح المحافظون برئيس مجلس النواب آنذاك كيفن مكارثي، مما أدى إلى ثلاثة أسابيع من الفوضى، ومهد الطريق في النهاية لصعود جونسون. 

وكتب النائب جاريد موسكوفيتز (ديمقراطي من فلوريدا)، عبر منصة إكس: "ماسي يريد أن يحترق العالم، لن أقف مكتوف الأيدي وأشاهد. سأتصدى لذلك". 

وليس واضحاً عدد الجمهوريين الذين قد يتجمعون وراء الإطاحة بجونسون، قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.  

وقال محافظون آخرون، بمن فيهم النواب رالف نورمان، الجمهوري من ولاية ساوث كارولاينا، ومات جايتز، الجمهوري من فلوريدا، وتروي نيلز، الجمهوري من تكساس، إنهم لا يؤيدون الإطاحة بجونسون. 

وذكرت NBC NEWS أن العديد من أعضاء الحزب الجمهوري الذين يدعمون حركة "Make America Great Again"، يتبعون مرشح حزبهم للرئاسة دونالد ترمب، الذي ظهر مع جونسون في منزله في مارالاجو بولاية فلوريدا الجمعة، وأشار إلى دعمه له.  

وقال ترمب للصحافيين عندما سئل عن جهود مارجوري تايلور جرين "أنا أقف مع رئيس المجلس"، مضيفاً في الوقت نفسه أنه يتفاهم بشكل رائع مع كل من جرين وجونسون.  

وتابع: "إنه ليس موقفاً سهلاً بالنسبة لأي رئيس مجلس. أعتقد أنه يقوم بعمل جيد للغاية. إنه يعمل بأفضل ما يمكن توقعه منه في الظروف الحالية".  

ويأتي تمرد الأسبوع الحالي، من قبل الأعضاء المحافظين مع محاولة جونسون تمرير المساعدات الخارجية المتعثرة لحلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك أوكرانيا وإسرائيل وتايوان عبر مجلس النواب.

ويطالب أعضاء اليمين المتطرف، بمن فيهم جرين، بأن يركز جونسون وفريق قيادته انتباههم ومواردهم على تعزيز أمن الحدود الجنوبية مع المكسيك. 

تصنيفات

قصص قد تهمك