عقوبات أميركية على مسؤولين صينيين رداً على توقيفات هونغ كونغ

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، على شاشة خلال إلقاء خطاب سياستها السنوي في المجلس التشريعي للمدينة، 25 نوفمبر 2020 - REUTERS
الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، على شاشة خلال إلقاء خطاب سياستها السنوي في المجلس التشريعي للمدينة، 25 نوفمبر 2020 - REUTERS
دبي -وكالات

فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على 6 مسؤولين صيينين ومن هونغ كونغ، بعد حملة توقيفات في المدينة طالت ناشطين ونواباً سابقين منادين بالديمقراطية.

وجدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعوته بكين وهونغ كونغ إلى "الإفراج فوراً عن الأشخاص المستهدَفين بموجب قانون الأمن القومي أو قوانين أخرى، فقط لأنهم مارسوا حقوقهم وحرياتهم".

وأضاف بومبيو، قبل 5 أيام من نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب: "ندين تصرفات جمهورية الصين الشعبية لتقويض الحريات والمسار الديمقراطي في هونغ كونغ، وسنواصل استخدام كل السبل المتوفرة لنا لجعل المسؤولين يتحملون مسؤولية" أفعالهم.

ومن بين المسؤولين المستهدفين بالعقوبات الأميركية، تام يو-نشونغ، الممثلة الوحيدة للمستعمرة البريطانية السابقة في اللجنة الدائمة للبرلمان الصيني، فضلاً عن مسؤولين في دائرة الأمن القومي في شرطة هونغ كونغ.

هونغ كونغ تندد

وعبرت حكومة هونغ كونغ في بيان، السبت، عن "غضبها العارم" من هذه العقوبات "الوقحة والمشينة"، منددةً بهذه "الإجراءات القمعية" التي تشكل "محاولة أخرى من واشنطن للتدخل في شؤون الصين الداخلية".

وفي 5 يناير، استهدفت حملة توقيفات أكثر من 50 من شخصيات المعارضة في هونغ كونغ من بينهم محامٍ أميركي، وتعدّ الأكبر منذ فرض بكين قانون الأمن القومي على هونغ كونغ في نهاية يونيو الماضي، إثر تظاهرات ضخمة في عام 2019. 

وساهم إقرار هذا القانون الذي اعتبره الدول الغربية تراجعاً عن الحكم الذاتي الممنوح لهونغ كونغ، في ارتفاع حدة التوتر العالية أصلاً بين الولايات المتحدة والصين.

لجوء سياسي

والأسبوع الحالي وصل 5 ناشطين منادين بالديمقراطية في هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة لطلب اللجوء السياسي بعد حملة التوقيفات الواسعة، وفق ما أعلنت مجموعة دفاع عن الحريات مقرها الولايات المتحدة، السبت.

وقال سامويل شو، مؤسس منظمة "هونغ كونغ ديموكراسي كاونسيل" التي تروج لدى السياسيين ووسائل الإعلام والرأي العام الأميركيين لقضية المدافعين عن الحريات في هونغ كونغ، لوكالة "فرانس برس"، إن "الناشطين وجميعهم دون سن الثلاثين، شاركوا في تظاهرات مؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، وأوقفوا ووجه إليهم الاتهام، وفروا من المدينة بحراً في يوليو".

وفي ديسمبر، حكم القضاء الصيني بالسجن لمدد تتراوح بين 7 أشهر و3 سنوات، على 10رجال من هونغ كونغ، بينهم 2 من المؤيدين للديمقراطية، حاولوا الفرار من المنطقة بقوارب إلى تايوان.

وكان خفر السواحل الصيني اعتقل 12 شخصاً سن أصغرهم 16 عاماً في البحر، على بعد نحو 70 كيلومتراً من هونغ كونغ في أغسطس، قبل تسليمهم إلى الشرطة في مدينة شينزن، حيث تم توقيفهم.