قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، إنها تعتقد أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تقديم استقالته"، منتقدةً رده في غزة على هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، مؤكدةً في الوقت ذاته، أنه "كان عقبة أمام السلام لسنوات".
وأضافت بيلوسي، خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإيرلندية Raidió Teilifís Éireann خلال زيارة إلى دﺑلن، ونقلتها شبكة CBS NEWS، أن "واشنطن تعترف بحق إسرائيل في حماية نفسها، لكنها ترفض سياسات وممارسات نتنياهو. إنه أمر فظيع.. ماذا يمكن أن يكون أسوأ مما فعله رداً على ذلك (الهجوم)؟.. لقد استقال رئيس مخابراته العسكرية، ويجب عليه أن يستقيل.. إنه المسؤول في نهاية المطاف".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان نتنياهو "عائقاً" أمام السلام، قالت بيلوسي: "لقد كان كذلك منذ سنوات".
وتابعت: "لا أعرف ما إذا كان خائفاً من السلام، أو غير قادر على السلام، أو لا يريد السلام"، لكنه كان عقبة أمام حل الدولتين، وأشدد على كلمة، "الحل'".
وتزايد انتقاد الديمقراطيين، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، لقيادة نتنياهو في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها على قطاع غزة.
ووقعت بيلوسي في الأسبوع الأول من أبريل الجاري، على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونجرس إلى بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
إسرائيل "صديقة"
وشددت بيلوسي أيضاً، خلال المقابلة، على أن إسرائيل "صديقة"، وأنه "من مصلحة أمننا القومي" دعم الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.
وانتقدت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الهجوم الذي نفذته حركة "حماس"، فيما أشادت بحزمة المساعدات البالغة 26.38 مليار دولار لإسرائيل التي تم تمريرها في مجلس النواب، السبت.
وتابعت: "أكبر مدافع عن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين كان (الرئيس الأميركي) بايدن"، قبل أن تنتقد المتظاهرين الذين اعترضوا على تعامل بايدن مع حرب الشرق الأوسط.
وقالت إنه في حين أنها تثق في "صدق كثير من المتظاهرين"، وتعتقد أن الكثير من ذلك كان "عفوياً وحقيقياً"، إلا أنها تعتقد أيضاً أن هناك "لمسة روسية" وراء ذلك.
وأضافت إنه "(بايدن) كما أقول، القوة وراء المساعدة الإنسانية.. والآن يطالب بوقف إطلاق النار.. الذين يقاومون وقف إطلاق النار في هذا الوقت هم حماس".
وفي 7 أكتوبر 2023، شنت "حماس" هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات في جنوب إسرائيل، أودى بحياة أكثر من 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 240 إسرائيلياً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، فيما ردت تل أبيب بغارات جوية ومدفعية، إضافة إلى توغل بري، قتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 77 ألفاً.