نفت إثيوبيا اتهامات سودانية باختراق إحدى طائراتها العسكرية مجالها الجوي، وانتقدت مسؤولين في الحكومة السودانية متهمة إياهم بـ"محاولة تضليل الشعبين".
وكان السودان أعلن، الأربعاء، أن طائرة إثيوبية دخلت مجاله الجوي في "تصعيد خطير وغير مبرر.. يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية".
وقال رئيس أركان الجيش الإثيوبي، برهانو جولا، في مقابلة مع الخدمة الأمهرية لإذاعة صوت أميركا، الجمعة، إن "الادعاء بأن طائراتنا عبرت الحدود ملفق"، مضيفاً أن مسؤولين في الحكومة السودانية لم يذكرهم بالاسم "يحاولون تضليل الشعبين السوداني والإثيوبي حتى تصل الأمور إلى وضع غير مرغوب فيه".
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني، في تصريحات لـ"الشرق"، إن القيادة العسكرية في السودان بصدد إصدار بيان رسمي للرد على تصريحات رئيس أركان الجيش الإثيوبي، التي اتهم فيها قيادات في الحكومة الانتقالية في السودان بـ"العمل لصالح طرف ثالث يود تأجيج الصراع بين الدولتين".
"الأوضاع مستقرة"
وأضاف المصدر ذاته أن الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية "مستقرة نسبياً، وسط استمرار التعزيزات البشرية واللوجستية وإمدادات العتاد العسكري في المنطقة".
وأشار المصدر العسكري السوداني إلى "رصد حملات إعلامية ممنهجة، على مواقع التواصل الاجتماعي، يتم خلالها بث أخبار مغلوطة عن الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية".
اشتباكات حدودية
واندلعت اشتباكات مسلحة في أواخر العام الماضي بسبب مسار الحدود المتنازع عليها لما يزيد على قرن. ورسّمت بريطانيا منفردة الحدود عام 1903، فيما تقول إثيوبيا إن بعض أراضيها داخل السودان.
وعلى مدى العقود الماضية لم تنجح عدة محاولات للاتفاق على مسار الحدود، ولا يزال عشرات الآلاف من المزارعين الإثيوبيين على الجانب السوداني من الحدود.
اقرأ أيضاً: