جماعة مسلحة بأمهرة: خطط إعادة نازحي تيجراي تقرع طبول الحرب في إثيوبيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
أفراد من القوات الخاصة في أمهرة يقفون في دورية حراسة في بلدة لاليبيلا بمنطقة أمهرة، إثيوبيا ، 25 يناير 2022 - REUTERS
أفراد من القوات الخاصة في أمهرة يقفون في دورية حراسة في بلدة لاليبيلا بمنطقة أمهرة، إثيوبيا ، 25 يناير 2022 - REUTERS
نيروبي-رويترز

اتهم قادة جماعة مسلحة في منطقة أمهرة بإثيوبيا، الخميس، الإدارة في إقليم تيجراي بأنها "تقرع طبول الحرب"، وذلك بسبب خطط لإعادة مئات الآلاف من سكان تيجراي إلى مناطق استولى عليها مسلحو أمهرة خلال حرب أهلية.

وقال ممثل جماعة "فانو" المسلحة في أمهرة، بيني ألاماو، في وقت متأخر الخميس: "إنهم يقرعون طبول الحرب. لن نتسامح مع أي شخص يحاول فرض القوة والغزو"، فيما حضر الإفادة قادة يمثلون 3 من أصل 4 أفرع رئيسية للجماعة.

يأتي ذلك، بعدما قال نائب رئيس إدارة تيجراي المؤقتة الجنرال تادسي ووريدي، إن مسؤولي تيجراي "اتفقوا مع الحكومة الاتحادية على وضع اللمسات الأخيرة على خطط عودة النازحين بحلول السابع من يونيو المقبل، لمنطقة واحدة وبحلول السابع من يوليو المقبل لمنطقة أخرى".

وأضاف تادسي أن المسلحين في المنطقة "سيلقون السلاح وسيتم تشكيل إدارات حكم محلية جديدة، إذ تعهد وزير دفاع الحكومة الاتحادية في وقت سابق بحل الإدارة غير الشرعية في هذه المناطق".

في المقابل، يقول قوميون في أمهرة إن لديهم "حق تاريخي" في الأرض، فيما وصف قادة جماعة مسلحة في أمهرة معروفة باسم "فانو" تصريحات تادسي بأنها "استفزازية".

نزاع المناطق 

وظل مستقبل مناطق محل نزاع في شمال إثيوبيا نقطة حساسة بين تيجراي وأمهرة منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 2020 و2022، التي قاتل فيها مسلحون من أمهرة إلى جانب قوات الحكومة الاتحادية ضد متمردي تيجراي.

وسقط مئات الآلاف من الضحايا في الحرب، فيما وقعت بعض أسوأ أعمال العنف في المنطقتين اللتين تشكلان، بموجب الدستور الاتحادي، الأجزاء الجنوبية والغربية من تيجراي، كما فرّ مئات الآلاف من عرقية تيجراي وشكل مسلحو أمهرة إدارة حكم خاصة بهم.

وفي أكبر أعمال عنف منذ نهاية الحرب، قالت الأمم المتحدة إن اشتباكات اندلعت الشهر الماضي بين مسلحين من أمهرة وتيجراي في إحدى المناطق المتنازع عليها، ما أجبر نحو 50 ألفاً على الفرار.

ورغم تحالف الطرفين وقت الحرب في تيجراي، يقاتل مسلحون من حركة "فانو" قوات من الجيش الاتحادي منذ يوليو الماضي في أمهرة.

وأحد أسباب احتدام الصراع هو إحساس كثيرين في أمهرة بتعرضهم لـ"الخيانة"، بسبب عدم تسوية وضع المناطق المتنازع عليها في بنود اتفاق السلام المُوقع بين الحكومة الاتحادية وقادة تيجراي في نوفمبر 2022.

وتعهدت الحكومة الاتحادية بإجراء استفتاء على تبعية المناطق المتنازع عليها لأمهرة أو لتيجراي وهو موقف رفضته جماعة "فانو".

تصنيفات

قصص قد تهمك