دعا الجيش الإسرائيلي، الاثنين، المدنيين والنازحين الفلسطينيين، إلى إخلاء شرق مدينة رفح استعداداً لعملية عسكرية في تلك المنطقة، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش بدء خطة لإجلاء السكان والنازحين الفلسطينيين من مناطق شرق رفح إلى خان يونس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، إنه على سكان شرق رفح التوجه "فوراً" إلى "منطقة إنسانية موسعة" بمنطقة المواصي في خان يونس، مشيراً إلى عملية عسكرية في شرق رفح.
وحذر متحدث الجيش الإسرائيلي، النازحين في رفح، من العودة إلى شمال غزة أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي.
وطالب أدرعي في منشوره على منصة "إكس"، السكان والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات 10 إلى 16 و28 و280 بإخلاء تلك المناطق فوراً، مشيراً إلى أن "كل من يتواجد في تلك المناطق "يعرض حياته للخطر".
وقال راديو الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الاثنين، إن القوات الإسرائيلية بدأت إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح، قبل اجتياحها.
ووفقاً لما أورده راديو الجيش الإسرائيلي، فإن عمليات الإجلاء تتركز الآن على عدد قليل من المناطق المحيطة برفح والتي سيتم توجيه الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم منها إلى مدينتي الخيام في خان يونس والمواصي القريبتين.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إنه سيجري استخدام منشورات ورسائل نصية ومكالمات هاتفية وإعلانات عبر وسائل الإعلام لـ"تشجيع الحركة التدريجية للمدنيين في المناطق المحددة".
إسرائيل: عملية محدودة النطاق
وقال متحدث باسم الجيش خلال إيجاز للصحافيين عبر الإنترنت "هذا الصباح... بدأنا عملية محدودة النطاق لإجلاء مدنيين بشكل موقت من الجزء الشرقي من رفح"، مضيفاً "هذه عملية محدودة النطاق".
وأكد الجيش أنه لن يضع إطاراً زمنياً لإخلاء تلك المناطق التي يعتزم اجتياحها، وأنه سيجري "تقييمات عملياتية"، لافتاً إلى أن عملية الإجلاء تشمل نحو 100 ألف شخص.
وقال شهود عيان في قطاع غزة، الاثنين، إن الآلاف بدأوا مغادرة شرق رفح إلى مناطق وسط قطاع غزة، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه بدء عملية بالمنطقة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في بيان، الاثنين، إن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح، "ضروري" بسبب "رفض حركة (حماس)"، مقترحات الوسطاء بشأن هدنة غزة".
وجاء في البيان أن جالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
ومساء الأحد، شنت إسرائيل غارات على 11 منزلاً في رفح، ما أودى بحياة 22 فلسطينياً بينهم 8 أطفال.
وبعد مرور نحو 7 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، تقول تل أبيب، إن رفح تؤوي الآلاف من مقاتلي "حماس"، وإنه "من المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة"، وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عملية عسكرية موسعة في المدينة.
ولكن مع لجوء أكثر من 1.5 مليون فلسطيني إلى رفح، فإن من شأن أي هجوم كبير عليها، أن يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وهو ما يثير قلق دولي وتحذيرات.
والسبت، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن إسرائيل أطلعت مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على خطة الإجلاء قبل العملية العسكرية الإسرائيلية المنتظرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قالت إنهم لا يُسمح لهم بالتعليق علناً، قولهم إن الخطة التي قدم الإسرائيليون تفاصيلها لم تغير وجهة نظر الإدارة الأميركية بأن المضي قدماً في عملية الاجتياح من شأنه أن يعرض عدداً كبيراً جداً من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء للخطر.