نفى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، التفكير في اختيار نيكي هيلي، منافسته السابقة في الانتخابات التمهيدية، لمنصب نائب الرئيس، وذلك رداً على تقرير لموقع "أكسيوس"، الذي قال إن حملة ترمب تفكر في تعيينها لهذا المنصب.
وقال الرئيس السابق دونالد ترمب عبر موقع التواصل الاجتماعي Truth Social، إن "نيكي هايلي ليست من الأشخاص الذين أفكر فيهم لمنصب نائب الرئيس". وأضاف: "لكنني أتمنى لها كل السعادة في العالم".
وأشار "أكسيوس"، نقلاً عن أشخاص وصفهم بالمطلعين، إلى أنه دونالد ترمب يمكنه أن يختار هيلي إذا كان مقتنعاً بأنها قد تساعده في الفوز بالرئاسة، وتجنّبه التعرض لعقوبة محتملة بالسجن، وتغطية رسوم قانونية بعشرات الملايين من الدولارات حال خسارته في الانتخابات.
وأنهت هيلي، الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا وسفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، منافستها التي استمرت طويلاً مع ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، في مارس الماضي.
وفي تعليق على تقرير "أكسيوس"، قال بريان هيوز، كبير مستشاري حملة ترمب، لوكالة "رويترز"، إن "الرئيس ترمب وحده هو الذي سيقرر اختيار أو عدم اختيار منافس لشغل منصب نائب الرئيس، وأي شخص يزعم أنه يعرف من سيختاره فهو كاذب".
وتوجد بالفعل قائمة طويلة من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، وتشمل حاكم ولاية نورث داكوتا دوج بورجوم، وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم، بالإضافة إلى ماركو روبيو، وتيم سكوت، وجي دي فانس، الأعضاء في مجلس الشيوخ، والنائبة إليز ستيفانيك.
وكان بورجوم وسكوت قد نافسا ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024، قبل الانسحاب من السباق، بينما أثارت نويم جدلاً بعد أن كشفت أنها أطلقت النار على كلب يبلغ من العمر 14 شهراً لأنه غير قابل للتدريب.
حراك جديد لهيلي
وعادت المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية إلى الحياة العامة، بعد انسحابها في مارس الماضي من سباق الحزب الجمهوري في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن شخص مقرب من هيلي قوله إنها ستحضر اجتماع المانحين في مدينة تشارلستون، الاثنين والثلاثاء هذا الأسبوع، لتقدم الشكر لنحو "100من أكبر المتبرعين لحملتها"، مضيفاً أنه "من غير المتوقع أن تناقش مستقبلها السياسي أو أن تشجعهم على بذل أموالهم لحملات أخرى".
وأكد المصدر أنها "لا تعتزم تأييد" الرئيس السابق والمرشح الجمهوري المحتمل، مشيراً إلى أن ترمب وهيلي لم يتحدثا منذ خروج الأخيرة من السباق التمهيدي في 6 مارس وحتى الآن.
وكانت حملة الرئيس الديمقراطي جو بايدن تواصلت مراراً مع مؤيدي هيلي، حتى أنها عرضت إعلانات تبرز إهانات ترمب المتكررة لها، وإشاراته إلى أنه لا يحتاج إلى أصوات مؤيديها، وفق وسائل إعلام أميركية.
ولم تدل هيلي بأي تصريحات بشأن مستقبلها السياسي منذ خروجها من السباق. وفي حال فشل ترمب في الفوز في نوفمبر، فإنها قد تكون في موضع أفضل لخوض محاولة رئاسية ثانية خلال عام 2028، وفقاً لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن خبراء.