قال وزير التجارة التركي عمر بولات إن المزاعم الإسرائيلية حول تخفيف أنقرة الحظر التجاري مع إسرائيل "محض خيال، ولا علاقة لها بالواقع"، مشدداً على أن الحظر التجاري مع إسرائيل مستمر حتى وقف إطلاق النار الدائم في غزة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد قال في وقت سابق الخميس، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تراجع عن موقفه السابق ورفع الكثير من القيود التجارية التي فرضها على إسرائيل"، مضيفاً أن الدرس المستفاد هو عدم الاستسلام لتهديدات "ديكتاتور"، على حد وصفه.
وقال مصدر بوزارة التجارة التركية لـ"رويترز"، الخميس، إن تخفيف حظر التصدير إلى إسرائيل "غير وارد" لكن أنقرة ستسمح للشركات بتلبية الطلبيات المتعاقد عليها بالفعل مع إسرائيل عبر بلد ثالث لمدة ثلاثة شهور.
وفي وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، حددت وزارة التجارة مهلة ثلاثة أشهر للشركات المصدرة إلى إسرائيل.
وفرضت أنقرة حظراً على التجارة مع إسرائيل في الأسبوع الماضي، وقالت وزارة التجارة في بيان حينها "تم وقف معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات". وأضافت: "تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة".
وقيدت تركيا، الشهر الماضي، الصادرات إلى إسرائيل بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وبلغت قيمة التجارة بين البلدين 6.8 مليار دولار عام 2023، منها 76% صادرات تركية، بحسب معهد الإحصاء التركي.
"تخفيف مؤقت"
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخميس، عن ما قالت إنه بيان لوزارة التجارة التركية إعلانها "تخفيف مؤقت لقيود الاستيراد والتصدير بين تركيا وإسرائيل، من أجل مساعدة الشركات التركية على مواجهة الآثار الاقتصادية للحصار التركي، وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها السابقة بتوريد البضائع".
ولفتت الصحيفة إلى أن تخفيف القيود "مؤقت"، بحيث سيتم منح إذن خاص لمواصلة العمل مع الأتراك لمدة ثلاثة أشهر فقط. وأضاف البيان "يجب على الموردين الاتصال بوزارة الاقتصاد التركية للحصول على الموافقة".
وأوضحت سلطات الجمارك الإسرائيلية أن تخفيف القيود "مؤقت وقد يتغير"، مشيرة إلى أنه يجب استيفاء المعايير التي وضعتها وزارة التجارة التركية. وأوصت بمراجعة الإعلانات الرسمية لوزارة التجارة التركية وإرسالها إلى الموردين لمزيد من المعلومات.